الحلقه العشرين

2.3K 43 4
                                    

قلوب تحترق
الحلقه العشرين
كان بدر ينظر الي نانا ينتظر ردها
وقبل ان تتكلم دق الباب
نانا بتوتر : ايوه ادخلي ماهي
فتحت الباب ماهي ودخلت
ماهي : لجنة القرأه جات ‘ادخلهم لحضرتك ؟
نانا : اه ماشي داخليهم
خرجت ماهي تناديهم ‘نظرت نانا لبدر
نانا : ناجل الموضوع اللي كنا بنتكلم فيه دلوقتي وادارت وجهها وهي تقول في عقلها : الحمد لله هربت من السؤال ‘صعب عليا الجواب ‘اخاف اقولك ايوه اكون اتسرعت ‘منكرش اعجابي بيك وانجذابي ليك بس مش عايزه اتسرع‘ سامحني لو ده هيألمك بس غصب عني مش عايزه اتسرع ‘خصوصا في الوقت ده.
ابتسم بدر وهز راسه بفهم وقال في عقله : عارف انك بتهربي ‘بس انا مش هستعجل ‘هصبر عليكي لحد ما تحسي بحبي ‘وتتاكدي من صدقه.
دخلت اعضاء اللجنه
نانا : اتفضلو اقعدو ‘وكل واحد يقدم تقريره
قدم كل واحد تقريره وجلس علي احد الكراسي ‘وبدأ كل واحد منهم يرشح قصه ويقول سبب ترشيحه لها ‘واتفقو علي احد القصص في النهايه ‘واختارو اعضاء فريق العمل ‘وكلفت نانا احد اعضاء اللجنه بالاتفاق مع فريق العمل ‘وكلفت مدير الشؤن القانونيه بكتابة العقود وتجهيزها ‘وخرج اعضاء اللجنه
بدر باعجاب : جميل قوي النظام ده ‘ واضح ان لك افكار كتير حلوه ‘ايه رايك استفيد في شركتي بارأك  .
نانا : مش فاهمه تستفيد ازي ؟
بدر : يعني مش احنا شركه مع بعض في مشروع  .
نانا : ايوه
بدر : يعني تيجي شركتي بردو وتساعديني بافكارك.
نانا : بس انا مليش في شغل شركتك.
بدر : اعلمك وبدل ما احنا شركه في مشروع ‘نبقي شركه في الشركتين مع بعض  .
نانا : مش عارفه هو عرض حلو بس حاليا عايزه اركز في الشركه عايزه اوصلها للعالميه ‘وبعد كده اخد قرار في مواضع الشراكه ده  .
بدر : وانا موافق‘ وعرضي مستمر ‘استاذنك بقي عشان عندي شغل في شركتي ‘وهاجي بكره ان شاء الله  .
تركها وذهب ‘جلست نانا تفكر مع نفسها
نانا لنفسها : غريبه كنت خايفه يسال عن راي في موضوع حبه ليا قبل ما يمشي لكن ما سالش ‘غريب قوي الشخص ده ‘بس عرف يخطف قلبي ‘تنهدت واكملت : بس لازم اتاكد الاول من صدقه عشان ماتجرحش.
واكملت يومها كالعاده ‘ومرت علي عمتها قبل ان تدخل شقتها وبقيت معها بعض الوقت ‘وعادت الي شقتها ‘اخذت حمامها ونامت فهي كانت مرهقه ‘وفي صباح اليوم التالي بعد ان ذهبت الي الشركه ‘وجلست في المكتب دق الباب .
نانا : ادخلي يا ماهي.
فتح الباب ودخل بدر
بدر بابتسامه : ينفع انا ولا امشي.
نانا : اتفضل اكيد تقدر تدخل في اي وقت.
كان بدر يحمل علبة هديا في يده ‘وضعها علي المكتب امام نانا
بدر : اتفضلي هديتي ليكي بمناسبة بداية الشغل الجديد  .
نانا وهي تنظر له بتفكير في عقلها : هنبدأ من اولها هديا ‘ ويا تري بقي جايب هدية ايه.
نانا بمكر : هديه ليا ولا للمكتب.
بدر بابتسامه : اللي تحسبيه ‘تسمحيلي افتحها.
نانا : اكيد طبعا ‘واكملت في عقلها : اكيد عايز اشوف زوقك في الهديا
كان بدر يري نظراتها ويبتسم كانه يعرف ما يدور في راسها ‘بدأ فتح الهديا ‘واخرج اول شئ كانه ملابس مغلفه
بدر : اتفضلي مش انا وعدتك امبارح احللك موضوع الصلاه ‘ده اسدال عشان تصلي بيه هنا في الشركه ‘وقدمه لها
نانا بتعجب وابتسامه : اسدال صلاه ‘اول مره حد يجبلي هديه اسدال صلاه ‘مش عارفه اقولك ايه هديه محدش يرفضها.
اخرج بدر سجادة صلاه‘ومصحف من العلبه
بدر : ودي مصليه عشان تصلي عليها ‘وده مصحف عشان تقرأي فيه ‘قدمهم لها
كانت نانا تقف في زهول من المفاجأه ولم تاخذ منه سجادة الصلاه
بدر بخجل : لو مش هينفع تمسكي المصحف ‘اقصد يعني ظروفك ما تسمحش
قاطعته نانا بتوتر : لاء.....  انا بس......  يعني.......  ماتخيلتش ان حد يجبلي هديه مصليه ومصحف
واخذتهم منه بخجل شديد ‘فابتسم بدر من خجلها
بدر : طب ايه رايك تتواضي وتصلي ‘لو مش عايزه براحتك ده اقراح بس.
نانا بابتسامه : لاء انا هادخل اتوضي واصلي ‘حتي عشان اجربهم
تركته نانا ودخلت الحمام لتتوضأ ‘خرج بدر احضر ساتر صغير ‘وضعه في ركن في الغرفه ووضع سجادة الصلاه خلفه في اتجاه القبله ‘ خرجت نانا من الحمام ‘ونظرت الي الساتر في تعجب
نانا بتعجب : ايه ده  ؟!
بدر : ساتر عشان تصلي وراه ‘امال عايزه تقفي تصلي وحد يدخل او يخرج ويبص عليكي وانت بتصلي ‘خلي بالك انا بغير ‘ونظر اليها فاتت عينيه في عينيها فابعدها بسرعه
بدر في نفسه : يارب صبرني ‘ايه العيون الجميله دي مش قادر  .
وقفت نانا تنظر اليه  وهي تبتسم بتعجب من تصرافته ‘اخذت الاسدال واخرجته من الكيس وارتدته ‘واحكمت لف الحجاب ‘نظر اليها بدر
بدر بانبهار : مش ممكن الحجاب زادك جمال علي جمالك ‘لاء لاء كده ماينفعش انا كده هتعب قوي
وتركها وخرج ‘وقفت نانا تضحك في تعجب من تصرافته ‘ودخلت بعدها خلف الساتر ووقفت تصلي كانت تشعر بالسعاده ‘وبعد ان انتهت اخذت المصحف وبدأت تقرأ منه بعض الايات ‘بعدها اغلقته ‘وكانت ماتزال جالسه خلف الساتر جلست تفكر وتقول في عقلها : انسان غريب حتي هدياه غريبه ‘بس جميله وفرحتني قوي وكنت محتجاها زي ما يكون عارف انا عايزه ايه حتي اكتر مني
ثم قامت نانا خلعت الاسدال ووضعته علي الساتر هو وسجادة الصلاه ‘واخذت المصحف وضعته بجوارها علي المكتب ‘ورنت اليكتافون
نانا : ماهي استاذ بدر لسه عندك ولا مشي ؟
ماهي : لاء يا فندم مشي من بدري .
نانا : طب خلاص هاتي الاوراق اللي عندك وتعالي.
رن هاتف نانا فنظرت به اذا به رقم بدر ‘فردت عليه
نانا : الو ايوه يا استاذ بدر في حاجه ؟
بدر : لاء بس نسيت اقولك اني عندي شغل الفتره اللي جايه في شركتي كتير ‘فمش هعرف اجي الشركه كتير ‘كل كام يوم هاجي كده ساعه او ساعتين ‘عشان اعرف اخبار الشغل وامشي
نانا : مفيش اي مشكله ‘بس انا كنت عايزه اشكرك علي الهديه الجميله ‘بجد دي اجمل هديه جاتني ‘شكرا ليك جدا.
بدر : مش عايز منك كلمة شكر ‘لو عايزه تشكرينب صحيح استعمليهم ومتخليهموش ديكور في مكتبك.
نانا : ان شاء الله ‘ومرة تانيه شكرا ليك.
وانهت المكالمه ‘وجلست تفكر فيه حتي قطع تفكيرها صوت ماهي
ماهي : الاوراق يا فندم
نانا بشرود : شكرا ليكي يا ماهي حطتيهم واخرجي ‘ولو في موعيد دخليها.
ومر اليوم كالعاده ‘في اليوم التالي بدأت وكانت تحاول ان تشغل نفسها عن التفكير في بدر وانتظاره‘ ومرا اليوم دون ان ياتي ‘وفي المساء اتصل بها
نانا : ايوه اهلا استاذ بدر
بدر : اهلا بيكي انسه نانا ‘كنت عايز اطمن علي الشغل ؟
نانا : الشغل ماشي كويس الحمد لله ‘وخلال ايام هيبدأو تصوير الفيلم ان شاء الله.
بدر : ربنا ييسر الامور والفيلم ينجح ويكسر الدنيا ‘وندخل بيه كل المهرجانات
نانا : ان شاء الله احنا اختارنا قصه هادفه ‘وده اكيد هيفرق مع النقاد  .
بدر : مش عارف ‘علي العموم ربنا كريم ‘انتو محتاجني في حاجه بكره ؟
نانا : للشغل يعني ‘معتقدش في حاجه مهمه ‘لو عندك شغل خلاص مش لازم تيجي كفايه اتصالك
بدر : معلش هحمل عليكي الشغل لوحدك.
نانا : مفيش اي مشكله ‘ربنا يوفقك في شغلك.
بدر : ويوفقك وتحققي كل احلامك.
نانا : شكرا ليك.
بدر بتردد: كنت عايز اسألك.......  بتستعملي المصليه والاسدال.
نانا بابتسامه : الحمد لله ‘اشكرك جدا بجد هديه كنت محتجاها
بدر بسعاده : الحمد لله فرحتيني ربنا يفرح قلبك
نانا بحزن : طب خلاص بقي مع السلامه
بدر : مع السلامه.
اغلق بدر الهاتف واخذ نفس عميق واغلق عينيه وقال في نفسه : وحشتيني قوي ونفسي اشوفك بس مش قادر اقرب منك ‘مش عايز اعمل حاجه تغضب ربنا ‘وكل ما شوفك غصب عني عيني مش بتبقي عايزه تبعد عنك ‘قلبي وجعني لكن هصبر وان شاء الله تكوني معيا دنيا واخره  .
اغلقت نانا هي الاخره المكالمه وهي حزينه
نانا في عقلها : هو ليه مجاش ‘وليه انا مستنياه وليه بفكر فيه ‘معقوله اكون حبيتو بالسرعه دي ‘مش عارفه بس لازم اكون اقوي ولازم اقرب من ربنا عشان يسعادني
ومر يومان علي هذا الحال لا ياتي بدر ويتصل في نهاية اليوم وفي اليوم الثالث اتي بدر الي الشركه ‘كانت نانا في مكتبها ‘دق الباب ودخل لم يجد نانا علي المكتب ‘فجلس علي الكرسي بجوار المكتب ‘لاحظات وخرجت  نانا كانت تصلي خلف الساتر ‘عندما راها بدر ابتسم
بدر بسعاده : تقبل الله.
نانا : منا ومنكم ‘اذيك يا استاذ بدر
وكانت تنظر له نظرات عتاب ‘وكانها تعابتبه علي غيابه ‘قالت عينيها ما لم تستطع قوله.
لاحظ بدر نظراتها وكان يتالم لانه لم يجيبها ‘وكان يهرب من نظراتها فهي تالمه جدا.
بدر : اخبار الشغل ايه ؟
نانا : كويس الحمد لله.
جلست نانا علي مكتبها وظلت صامته تتصنع انها تنظر في بعض الاوراق علي المكتب ‘وظل بدر ايضا صامت ‘كلا منهم بداخله الكثير من الكلام ولكن لا يستطيع ان يتكلم
تنحنح بدر : معلش الايام اللي فاتت كان عندي شغل كتير وعشان كده مجتش اسف
بدر في عقله : انا فعلا اسف غيابي عنك كان غصب عني ‘حبي ليكي هو اللي بعدني عنك
نانا وهي تنظر في الاوراق امامها : مفيش داعي للاسف انا اصلا متعوده اكون لوحدي ‘وظلت تنظر في الاراق فهي لا تريده ان يري الشوق الذي في عنيها.
ابتلع بدر ريقه وهو ينظر لها بالم واغمض عنينيه وقبض علي يده وفتح عينيه وتنهد
بدر : طب انا ماشي مدام مافيش شغل واطمنت عليكي اقصد علي الشغل
فابتسمت نانا فكلمته طمنتها انه مازال يفكر بها
نانا بمكر : ماطولش الغيبه علينا
ابتسم بدر : مقدرش اطول هو بس الشغل.
رفعت نانا عينيها ونظرت اليه ‘وهو كان ينظر لها وتلاقت عيناهم ‘فقام بدر مسرعا وخرج من المكتب ‘ظلت نانا تنظر عليه حتي خرج
تنهدت نانا بابتسامه : ياه طمنتني ‘وعادت واسندت ظهرها علي الكرسي واغمضت عينيها
واخذت نفس عميق وقالت بصوت يشبه الهمس : ياه بتوحشني
ومرت الايام علي هذا الحال يغيب باليومين والثلاثه وياتي يطمأن عليها وعلي العمل ‘وان كان هناك عمل له يقوم به ‘واصبحت نانا مواظبه علي الصلاه لا تاخرها ابدا ‘وكانت كل صلاه تشكر الله وتدعو لبدر لانه من ذكرها بالصلاه وكان سببا في رجوعها اليها وانتظامها عليها ‘وانتهي تصوير وبدأ عرضه في السينمات ولكن الرياح لاتاتي بماتشتهي السفن ‘سقط الفيلم ولم يحقق اي ارباح وكانت نانا في حاله نفسيه سيئه واتي بدر فور علمه بالامر ‘كانت نانا تجلس علي المكتب حزينه ‘دخل بدر المكتب ونظر ليها كانت تجلس حزينه زابله ‘نظر اليها بالم وحصره كاد ينفطر قلبه عليها
بدر بالم : نانا ايه اللي حصل ده
رفعت نانا عينيها ونظرت اليه في حزن : مش عارفه ‘مش فاهمه الفيلم سقط ‘الفيلم الهادف اللي بيقدم معني سقط ‘حلمي ضاع‘ وتعبي ضاع وضيعت وقتك وفلوسك ‘يظهر اني كنت غلطانه عندك حق لما قولت مصر مش المكان المناسب لحلمي انا اسفه ومش لقيه كلمه اقولهالك بجد اسفه ‘وعادت الي النظر الي المكتب لتداري دموعها التي تكاد تنهمر من عينيها.
نظر عليها بدر وامتلأت عينيه بالدموع ‘وتمني لو يستطيع ان يجري عليها ويحتضنها ويربط علي كتفها ‘ولكن خوفه من الله منعه ‘ولم يستطع ان ينطق اي كلمه وخرج من المكتب وركب سيارته
بدر ببكاء : مش قادر اشوفها في الحاله دي ‘مش قادر اشوف وجعها ‘مش قادر اه اه اه اه اه
يارب قلبي وجعني عليها قوي وتحرك بالسياره مسرعا.
كانت نانا ماتزال جالسه علي مكتبها وبدأت دموعها في النزول تنهدت بالم : بقي كده يابدر تتخلي عني وتسبني وانا اللي كنت فكراك......  ولم تكمل. صمتت قليلا وقالت بالم شديد : يا خصاره يابدر واغمضت عينيها وابتلعت ريقها وخرجت من المكتب وعادت الي شقتها واغلقت علي نفسها ‘ظلت بشقتها حتي المساء تذكرت جدها وتذكرت انه كان يقول لها عندما تكون حزينه تلجأ الي الله فتوضأت وجلست تصلي وتدعو الله ان يهدأ قلبها الذي يكاد ينفطر من الالم ‘واخذت المصحف وقرات به حتي هدأت وبدأت تفكر كيف تحل هذه المشكله وماهي الحلول ‘وظلت علي هذه الحاله وهي تحاول ان تفكر في حل للامر وتتحسر علي بدر الذي تركها في اشد وقت احتاجت اليه.
وفي صباح اليوم التالي تمالكت نفسها وتظاهرت بالقوه وذهبت الي الشركه ‘وقبل ان تدخل المكتب
نانا ل ماهي : ماهي اتصلي باستاذ بدر واطلبي منه انه يجي ‘وقولي لمدير الشؤن القانونيه يجي عشان نعمل تخارج بين الشركتين
ماهي : حاضر يافندم
دخلت نانا مكتبها وجلست علي كرسيها وكانت تنظر الي مكان في الغرفه تتذكر موقف لبدر اوكلمه قالها ‘حتي نظرت الي سجادة الصلاه والاسال والساتر فقامت اقتربت منهم ‘وضعت يدها عليهم واغمضت عينيها في الم وحسره
وقالت بالم وحصره : ليه يا بدر ‘ليه انت بالذات ‘دا انت الوحيد اللي قلبي فتحلك ‘طب ما يمكن ظلمته وهيجي ويعتذر ويدور معيا علي حل اه صح اكيد ‘دق الباب
مسحت دموعها وعادت الي المكتب : ادخلي يا ماهي
دخلت ماهي واقتربت من المكتب
ماهي : اتصلت بشركة استاذ بدر بس هو مش موجود مسافر
نانا بغضب : يعني ايه مسافر وازي ياسافر من غير ما يقول وده وقت يسافر فيه
ماهي بفزع : انا معرفش هما قالولي  كده في شركته انا اعمل ايه
نانا بغضب : خلاص روحي دلوقتي وقولي لمدير الشؤن القانويه يجهز اوراق التخارج يلا
خرجت ماهي بسرعه من المكتب
وقفت نانا بغضب : بقي بتهرب يا بدر ماشي
وكانت تنظر بغضب شديد

قلوب تحترق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن