الحلقه الثامنة

3.2K 54 0
                                    

قلوب تحترق
الحلقه الثامنه
في اليوم التالي اخذ عصمت صافي وذهب الا الاسكندريه لزيارة والديها وذهبا اليهم وتناولا الغداء معهم وبعد الغداء قال عصمت : طب استاذنكو انا اروح اخد شادي افسحو شويه واسيب صافي معاكو الحبه دول عشان تشبعو منها وقام ليذهب قامت صافي واقتربت منه وقالت في دلع : هتسبني وتمشي كده يعني اهون عليك
عصمت بحب : لاء طبعا دا انت روحي بس شادي واحشني وعايز اشوفه
صافي بدلع : خلاص اجي معاك عشان انا كمان ما وحشكش
عصمت بحب : انت اصلا بتوحشيني وانت في حضني فمابالك وانت بعيده عني ‘عايزه تيجي تعالي انا قولت عشان تشبعي من مامتك وبابكي
صافي بسعاده : شكرا ليك يا حبيبي واكيد هلاقي وقت تاني اشبع فيه من بابا وماما
والد صافي : يا بكاشه انت كل الي يهمك عصمت بس مش مهم ربنا يهدي سركم
والدة صافي : ماتحطش في بالك الايام جايه كتير المهم ربنا يسعدكم يابني
وخرج عصمت وصافي ذهبا الي منزل شادي اتصل عصمت به وطلب منه ان يستأذن والدته وياتي له وبعد لحظات اتي اليه شادي وركب السياره وظلت صافي تنظر علي نافذة المنزل حتي تحرك عصمت بالسياره
صافي بقلق : ازيك يا شادي عامل ايه يا حبيبي
شادي بسعاده : الحمد لله ازيك انت يا طنط عامله ايه
صافي بتفكير : انا الحمد لله اقولي يا شادي هيا مامتك مش بتيجي تسلم علي عصمت كل مره باباك بيجي ياخدك
شادي : ايوه يا طنط وكمان ماما حامل وتعبانه وعشان كده مش بتخرج اصلا
تنهدت صافي وقالت بسعاده: الحمد لله ربنا يخليهالك يا حبيبي
لاحظ عصمت تصرف وشعر ان هذا بسبب غيرتها عليه ولكنه لم يضايقه تنزها مع شادي وذهبو الي اماكن جميله وفي المساء اعدا عصمت شادي الي بيت والدته وبقيا بالاسكندريه لعدت ايام وعادا الي القاهره ‘كان عصمت يلاحظ غيرة صافي ولكن كان يتفدها وبعد عدت ايام من بقأهم في القاهره شعر عصمت انها قلقه جدا ومتعبه
عصمت بقلق : مالك يا صافي شكلك تعبان ووشك اصفر تعالي نروح نكشف
صافي بخجل : انا تقريبا عارفه ايه الي تعبني وكنت مكسوفه اقولك
عصمت بتعجب : مكسوفه من ايه حبيبتي حد يكسف من حبيبه
صافي بخجل : اصل انا تقريبا حامل
عصمت بفرح : بجد انت حامل وتخبي عليا وبعدين دي حاجه تكسف ده انا هاعلنها للناس كلها واحتضتنها بحب
صافي بحب : عصمت انت ديما كده حنين ولا ده عشان انت بتحبني
عصمت بتعجب : مش فاهم قصدك
صافي بقلق : يعني لما عرفت ان ام شادي حامل فرحت كده وام نانا
عصمت بضيق : صافي انت ليه بتسالي كتير عنهم انا اصلا مش عايز افتكرهم وانا سيبتهم الاثنين عشان كل واحده فضلت عليا حاجه رباب كانت خايفه لحسن بابها يتجوز ورفضت تسافر معيا ولليان شغلها كان اهم حاجه عندها وانا مش هرجع لوحده سبتها وياريت متساليش عنهم تاني لان ده بيضايقني صلتي بيهم دلوقتي انهم امهات عيالي انما انت دلوقتي كل دنيتي
صافي بدلع : انا اسفه مش هجيب سيرتهم تاني بس اعمل ايه بغير عليك جدا
عصمت بحب : وانا بموت فيكي وبكره ان شاء الله نروح للدكتور نطمن علي الحمل عشان شكلك دبلان خالص ‘
وفي اليوم التالي بعد ان عادا من عند الطبيب ذهبا الي والديه وجلسا معهم
عصمت بسعاده : عندي خبر سعيد هيفرحكو جدا
الناجي بشغف : قول شكل الفرحه الي في عنيك يفرح لوحده
عصمت بسعاده : صافي حامل
الناجي بفرح : الف مبروك يا حبيبي ربنا يتملها علي خير
صفاء بفرح : الف مبروك يا حبيبي ربنا يسعدكو يارب دي نانا لما تعرف هتفرح قوي انا هدخل افرحها ‘ وتركتهم ودخلت لنانا ‘وعندما عرفت نانا فرحت جدا واتت مسرعه
نانا بفرح : مبروك يا بابا هتجبلي اخ صغير العب معاه بس انا عايزه بنت جميله زي طنط صافي وانا هحبها جدا زي ما حبيت طنط صافي
فاحتضنتها صافي وقالت بسعاده : انت الي جميله وقمر كمان‘ وقبلتها في خدها
عصمت بفرح : وانا كمان عايزها بنت مع انها هتطلع عنينا الدكتور قال ما تتحركش عشان ماتتعبش في الحمل
صفاء : خلاص كل يوم هخلي ام حسن تعملها كل حاجه ولو عايزين اي حاجه اندهولي بس
قام عصمت وامسك يد والدته وقبلها وقال : تسلميلي يا ست الكل ربنا يخليكي ليا انا كده  كده قاعد معها لحد لما نانا تخلص وابقي اسافر لو صافي اتحسنت تيجي معيا ولو لسه تعبانه تفضل هيا لحد ما تولد واجي اخدها ونسافر سوي
فتضايقت صافي وظهر عليها وقالت بضيق : يلا ياعصمت نروح شقتنا عشان تعبانه وعايزه ارتاح
الناجي بضيق: وماله يا بنتي خد مراتك يا عصمت وروح شقتك عشان ترتاح
عصمت بضيق : حاضر يا بابا ‘واخذها وعادا الي شقتهم لاحظت صافي انه تضايق من اسلوبها ففكرت واقتربت منه وقالت بدلع : عصومه حبيبي انا اسفه لو دايقتك بس انا مقدرش ابعد عنك ولو لحظه واحده ومش هتحمل بعدك لحد مااولد فممكن اموت فيها يرضيك اموت
احتضنها عصمت بحب : بعد الشعر عنك يا جميل خلاص مش هسافر الا لما تولدي مبسوطه ياقمر
فضحكت صافي بدلع ونامت علي كتفه وقالت : وانا بعشقك يا عمري
مرا ستت اشهر علي حمل صافي وحالتها كما هيا لم تتحسن بل ان الطبيب حذرهم اكثر من الحركه
وفي احد الايام اتصل به والده وطلب منه ان يصعد له بسرعه في امر مهم وكانت صافي نائمه فصعد لوالده دون ان يخبرها ‘وعندما دخل شقة والده وجد نانا تبكي بشده وحالتها سيئه جلس بجوارها علي الارض واحتضنها بحنان
عصمت بقلق : مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
نانا ببكاء : ماما عيانه جدا ولازم اسافر لها حالا
عصمت : خلاص هاحجز علي اول طياره ونسافر اوصلك لماما وارجع
نانا بتوسل : ممكن تفضل معها شويه لان طنط ماريا قالت ان حالتها صعبه وهيا اكيد هتتحسن لما تشوفك
عصمت : انت بس ماتعيطيش وكل حاجه هتتحل يلا ادخلي اغسلي وشك وتعالي ‘وقام وقف
الناجي بقلق : هتعمل ايه ياعصمت
تنهد عصمت وقال : والله مش عارف يا بابا صافي بتغير منها من غير حاجه فلو عرفت الكلام ده هتهد الدنيا وكمان هيا تعبانه ومش هينفع اسبها
الناجي بحيره : والله يا بني انت في وضع لا تحسد عليه ومش عارف اقولك ايه وخصوصا ان صافي بتغير غيره مش طبيعيه
عصمت بحيره : انا هكلم ماريا واحاول افهم منها واخد قراري ‘عادت نانا بعد ان غسلت وجهها
نانا بحزن : ممكن توعدني انك ما تسبش ماما تموت لاني بحبها قوي
عصمت بحنان : حاضر ياحبيبتي اقعدي اقرأي  قرأن وادعي لها ان ربنا يشفيها
الناجي : تعالي معيا يا نانا ندخل نقرأ سوي وندعي لماما وهمس في اوذن عصمت : وانت بقا شوف هتعمل ايه مع صافي
هز عصمت راسه وامسك الهاتف واتصل بماريا
ماريا : هالو من علي الهاتف
عصمت : انا عصمت والدنانا كيف حال لليان الان
ماريا : انت عصمت الذي حكت عنه كثيرا لليان انها تنادي باسمك الطبيب يقول حالتها صعبه وهيا تحتاججك بجورها فهيا لم تنساك ولا لحظه واحده
عصمت بحزن : ساحاول القدوم فالامر ليس بالسهل
ماريا برجاء : اعرف انك غاضب منها ولكن حالتها خطيره جدا
عصمت بحزن : لا اعرف ولكن سافعل كل ما باستطاعتي ‘وانهي المكالمه وعاد الي شقته وهو يفكر ماذا يفعل قطع تفكيره صوت صافي : عصمت انت كنت فين
عصمت بقلق : كنت عند بابا اتصل بيا تلعطلو
صافي بقلق : في حاجه حصلت
عصمت بحزن : ام نانا تعبانه قوي ولازم تسافر لمامتها
صافي بقلق : بس هيا تعرف سافر لوحدها
عصمت بقلق : لاء طبعا وحتي لو تعرف ما ينفعش اسبها تسافر وهيا زعلانه كده لوحدها لازم اروح معها
صافي بضيق : تروح معها اه طب وانا تسبني وانا تعبانه
عصمت بضيق : صافي حبيبتي انت هنا مع والدي ووالدتي ووالدك ووالدتك ممكن يجو في اي وقت وبعدين انا هروح اوصل نانا وارجع علي طول
صافي بزعل : وانا اش ضمني انك ماتحنش لليان وترجعها
عصمت بضيق : عشان لو عايز ارجعها ماهي كانت قدامي من زمان وكمان انت مراتي حبيبتي اسيبك واروح لوحده تانيه ليه
صافي بحده : مش هتسافر يا عصمت
عصمت بغضب : صافي ايه الاسلوب ده مش دي الطريقه الي تتكلمي بيها
صافي بتحدي : ماهو يا انا يا ست لليان بتاعتك لو سافرت هترجع مش هتلقيني في البيت
عصمت بغضب : انا محدش يلوي دراعي وانا ما بحبش الاسلوب ده انا قولت هودي البنت لان ماينفعش حد غيري يودها لانها منضافه علي بسبوري
صافي بتحدي : تقعد تستنا لما اولد ونوديها سوي
عصمت بغضب : انت مابفهميش امها مريضه وممكن تموت تستنا ازي
صافي بتحدي : وانا قولت الي عندي يا عصمت لو سافرت هترجع مش هتلاقيني في البيت ومش هخليك تشوف بنتك دي تاني ولا تعرف لها طريق يا عصمت
تركها عصمت وصعد الي والده وقص عليه كل ماحدث
الناجي بتفكير : بص يا بني ما ينفعش الي صافي بتعمله ده شوف انت موضوع السفر عشان نانا وسيب صافي عليا انا ومامتك واكيد هتعمل لنا حساب وكمان هكلم والدها واطلب منه مساعدته
عصمت بحيره : انا كده كده هسافر ده امر مفروغ منه بس الي لسه مش عارفه هقعد ولا هاجي حسب حالة لليان اما صافي فالاسلوب الي اتكلمت بيه ده ما ينفعش وانا لازم اخد موقف عليه
الناجي : اصبر عليها هيا حامل وتعبانه وانت عارف الستات في الحمل بتحب تتدلع
عصمت بضيق : حاضر يا بابا هتصل احجز التذاكر ليا انا ونانا وربنا يسهل وياريت علي ما ارجع تكونو عقلتو صافي لاني مش هتكلم معها خالص لحد ما اسافر وارجع
الناجي بضيق : ايه الكلام الفاضي ده هو انتو عيال صغيره
عصمت بضيق : اسلوبها في الكلام ينرفز وانا مقبلش ان حد يلوي ذراعي
الناجي : متكبرش الموضوع شوف اجرأت سفرك انت وسيبها علينا
اتصل عصمت بالمطار وحجز في طيارة اليوم التالي واخبر والده
الناجي بتعجب : ليه بسرعه كده
عصمت بضيق : مفيش طيارات راحه اليونان غيرها وقالي مش عارف هيكون في حجز تاني امتي
الناجي بضيق : خلاص الخيره في ما اختاره الله روح جهز نفسك واحنا هنجهز حاجة نانا
نزل عصمت الي شقته واعد حقيبته واوراقه وكانت صافي تنظر له بغضب ولم تتحدث اليه وفي اليوم التالي قبل ان يخرج من الشقه نظرت اليه صافي في تحدي وقالت : يعني ده قرارك يبقي تتحمله للنهايه
فنظر لها عصمت بغضب : انا محدش يلوي ذراعي يا صافي واعملي الي  انت عايزه وتركها وذهب

قلوب تحترق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن