الحلقه الثانيه والعشرون

2.2K 45 4
                                    

قلوب تحترق
الحلقه الثانيه والعشرون
بعد ان انتهي شادي من حديثه مع زوج والدته ‘ذهب إلى والدته كانت تقف في المطبخ تعد الطعام ‘وضع يده على كتفها وقبلها في خدها
شادي : ازيك يا ماما عامله ايه وحشتيني.
رباب : الحمد لله ازيك انت يا حبيبي وازي مراتك وابنك ؟
شادي : بخير والحمد لله كلمتهم قبل ما اجي ‘لقيتهم لسه نايمين قلت اسبهم ينامو شويه ‘واجي اشوفك انت عمي شاكر
رباب : قولي هو كان عايزك في ايه ؟
شادي : تعالي نقعد بره ونتكلم.
رباب : ماشي يلا ‘كملي الاكل انت يا ام عبدو
وكانت تنظر الي احدي العاملات في المطبخ ‘وخرجا الاثنان معا ‘وجلسا في البهو
رباب : هو بقاله فتره مش طبيعي ‘ومعرفش ماله.
شادي : هو خايف حاسس ان تعبان ‘خليكي جنبه وهو هيبقا كويس ‘هو طلب مني اطلب منك تسامحيه ‘عشان موضوع الغيره بتاعته يعني.
رباب بابتسامه : وهو انا زعلت منه عشان اسامحه بص يا شادى بعد ما اطلقت من ابوك ‘ناس كتير لاموني قالولي ربنا هينتقم منك قصاد اللي عملتيه فيه ‘ولما جه شركت واتقدملي ولقيته طيب وحنين قولت الحمد لله ‘وبعد فترة ظهر موضوع الغيره المرضيه بتاعته ده ‘وقتها فهمت ان ده عقاب ربنا ليا علي اللي عملته في عصمت ‘وعشان كده عمري ما كنت بلوم عليه او ازعل منه ‘وانا كنت بزعل عشانك انت
شادي بابتسامه : وانا مش زعلان منه هو اللي رباني.
رباب : ربنا يسعدك يا حبيبي
شادي : طب انا همشي بقي.
رباب : ده اسمه كلام تمشي من غير ما تتغدي ؟
شادي : الايام جايه كتير بس سايب ليلي لوحديها من امبارح ‘وانت عارف الواد مطلع عنها .
رباب بمزاح : الواد برضو ماشي يا حبيبي روح لمراتك وابقي سلملي عليها ‘ربنا يهدي سركم.
قبل والدته وخرج‘ ذهب الي شقته فتح ودخل وجد ليلي نائمه هي وباسم فلم يوقظهم ‘غير ملابسه ونام بجوارهم
...........
في المساء عادت نانا الى منزلها وكانت سعيده جدا ‘مرت علي عمتها وجلست معها بعض الوقت ‘وبعدها دخلت الى شقتها ‘أعدت بعض الطعام تناولته واخذت حمام وتوضأت وصلت العشاء ‘وجلست على سريرها تفكر في كل ما حدث
نانا لنفسها : كان يوم غريب جدا ‘اوله كان صعب جدا بس كله من غبائي ‘لازم اتعلم بقي وبلاش اتسرع تاني‘ لو كنت خسرت بدر كنت مت بحسرتي عليه ‘وابتسمت واكملت : وهو طلع بيحبني قوي..... تنهدت....  وانا اللي كنت فاكره هرب اتريه راح يقدم في مهرجان ‘متخيلتش انه يعمل كده عشاني ‘بس انا مكسوفه منه قوي ومش عارفه هتعامل معاه ازي بعد ما ظلمته ‘وهو سامحني علي طول ‘بس ده لانه انسان طيب ...وسكتت قليلا.... واكملت :بس كلام شادي انا عارفه هو اكيد هيطلب مني لبس الحجاب ‘خلاص اعمل له مفاجأة والبسه انا من نفسي ‘لاء لازم استنى لما اشوف الاول هيفرضو عليا ولا هيقنعني بيه ‘وتنهدت وصمتت قليلا...... وأكملت : لأنه لو هيفرضو عليا مش هقابله ‘لان اللي يفرض علي حبيبته حاجه يبقى مش بيحبها ده بيحب نفسه ‘وخصوصا الحجاب لان كتير بيعملو ده ‘وهما مش عارفين انهم بيسيئو للحجاب لان اللي بتلبسو من غير اقتناع مش بتلتزم بضوابط الحجاب وتشوه صورته...
سكتت قليلا......  وأكملت : هستني وعلى أساس تصرفه هاخد قراري.
ثم نامت على السرير ‘وذهبت في النوم بسرعة فجسدها مازل مرهق من كل ما حدث
في الصباح استيقظت نانا توضأت وصلت ‘واعدت الإفطار وتناولته ‘وارتدت ثيابها وذهبت الى الشركه ‘سلمت على ماهي ودخلت جلست في مكتبها ‘ثم رنت الديكتافون لماهي
نانا : ماهي اندهي مدير الشئون القانونية.
ماهي : حاضر يافندم .
نانا : قولي لكل المديرين في اجتماع مجلس إدارة النهارده مهم.
ماهي : حاضر يافندم
رن هاتف نانا نظرت به فوجدت بدر ابتسمت وامسكت الهاتف
نانا بابتسامه :الو صباح الخير.
بدر بابتسامه : صباح الورد علي عيونك ياجميل‘ عامله ايه النهارده ؟
نانا بتعجب : ايه عامله ايه دي هو انا عيانه وانا مش عارفه ؟
بدر : وشك امبارح كان باين عليه الارهاق جدا ‘وعنيكي كانت دبلانه ‘فقلت اطمن عليكي الاول قبل ما نتكلم في الشغل.
نانا بخجل : انا كويسه ومفيش حاجه ‘وبالنسبه للشغل بعت لمدير الشئون القانونية عشان يجي اتفق معاه على الإجراءات ‘وعامله اجتماع للمدرين عشان اشرح لهم التغير في الشركة ونشاطها
بدر: خلاص انا كمان ساعه كده ‘هخلص شوية شغل واجي ‘عشان احضر الاجتماع معاكي.
نانا : خلاص ماشي اتفقنا.
وانهت المكالمة ‘واتي مدير الشئون القانونية وأخبرته بكل شيء‘ وطلبت منه تجهيز الاوراق ‘وعمل كل الاجراءات القانونيه‘ وجلست تراجع بعض الأوراق حتي اتي بدر ‘دق الباب ودخل ‘وكان يحمل في يده حقيبة أوراق. .
بدر بسعادة : السلام عليكم.
نانا بابتسامه : وعليكم السلام ‘اهلا استاذ بدر.
جلس على الكرسي بجوار المكتب
بدر : ها بدأتي الإجراءات القانونية ؟
نانا : طلبت من مدير الشئون القانونية ‘وهو  هيخلص كل الإجراءات.
بدر : طب هو الاجتماع امتي ؟
نظرت نانا في الساعة : بعد عشر دقائق.
بدر : طب يلا بينا نبدأ الاجتماع ‘عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع بعد الاجتماع.
نانا في عقلها : اكيد هيكلم في موضوع الحجاب ‘ولا يمكن هايسال على رد بابا ‘بس ايه ده داخل جد خالص وحتي مش بيبصلي ‘وانا اللي كنت فاكره هيقول كلام حلو.
لاحظ بدر شرودها وقال في نفسه : معلش عارف انك كنت متوقعه مني احلي كلام ‘بس اعمل ايه خايف مقدرش اقاوم ‘واغضب ربنا وده مقدرش استحمله ‘بس هانت اول لما يرد عليا شادي ‘هحدد معاد كتب الكتاب ‘عشان ابقى على راحتي معاك من غير احساس الذنب اللي تاعبني.
نانا : يلا نروح اوضة الاجتماعات.
بدر : يلا  .
دخلا غرفة الاجتماعات واتي المديرين ‘وشرحوا لهم التغيرات الجديدة ‘ولم يعترض أحد منهم ‘وبعد الاجتماع ذهب كلا إلى عمله وعادت نانا وبدر الي المكتب ‘جلست نانا علي كرسي المكتب وجلس بدر بالكرسي بجوار المكتب ‘فتح حقيبته واخرج منها هديه مغلفه وقدمها ل نانا
بدر بابتسامه : ممكن تقبلي مني الهديه دي ؟
نانا : هديه بمناسبة ايه ؟
بدر بابتسامه : المناسبات كتير بس دي بمناسبة بداية المشروع بتاعنا.
اخذت نانا الهدية وفتحتها وجدت بها فستان محجبات وحجاب
كان بدر ينظر لها بترقب ‘ليرى ردة فعلها
نانا بتردد : انت عايزين اللبس الحجاب ‘ولا بتأمرني البسه ؟
بدر : انا مقدرش اجبرك على حاجه انت مش مقتنعه بيها ‘وعمري ما هغصبك علي حاجة ‘مش عايزها ‘بس انا بحبك ومش متحمل فكرة أن الجسم الجميل ده يتعذب في النار ‘علشان شئ بسيط ‘ولو رفضتي الهديه مش هزعل
نانا بتردد : مش عارفه اقولك ايه بس...... وسكتت
بدر بتردد : انا عارف ان حبك ليا هو اللي هخليكي تخافي عليا من عذاب النار زي ما انا خايف عليكي من عذاب النار ‘وكان ينظر لها بقلق
نانا في عقلها : معنديش رد علي كلامك ده الا حاجه واحده
اخذت نانا الهديه من امام بدر : بعد اذنك دقيقه واحده ‘ودخلت الحمام.
كان بدر يجلس في توتر ويفكر : ياتري هتقبلها ‘ولا تربيتها والسنين اللي عاشتها بره هتخليها ترفض ‘ولو رفضت انا هقدر اتحمل ده يارب ساعدني ‘واغمض عينيه واخذ نفس عميق ‘وفتحهم علي صوت نانا
نانا بسعاده : ايه رايك ‘وكانت تقف امامه ترتدي الفستان والحجاب ‘وقد لفته بطريقه جميله وكانت تشبه الملائكة
بدر باعجاب وذهول : ايه ده انت ملاك مش انسان ‘مش ممكن جمالك ده ‘انا ماشوفتش حد بيزد جماله بالحجاب زيك كده ‘
كان بدر يريد أن يجري عليها ويحتضنها ولكنه أمسك نفسه فهو لا يريد أن يغضب الله
بدر بضيق : انا مش قادر ‘انا ماشي ايه ده ما ينفعش كده ‘ايه البنت دي انت جميله اوي ‘انا لازم اكلم شادي ‘وخرج مسرعا
وقفت نانا تضحك علي ردة فعله وهي تقول : ايه البنى أدم الغريب ده ‘بيجري ليه ده ‘بس شفت في نظرة عينيه قد ايه بيحبنى وبيخاف عليا شوفت في عنيه شوق وحنيه ‘شفت في عنيه اللي كان نفسه يعمله وخاف من ربنا ويطلع يجري
وظلت تضحك ‘وقررت ان لا تخلع الفستان والحجاب وتبقي بهم
خرج بدر ركب سيارته امسك هاتفه اتصل بشادي
بدر : ايوه يا استاذ شادي انا بدر
شادي بقلق : في حاجه حصلت ؟ نانا جرالها حاجه ؟
بدر : لاء نانا كويسه انا اللي هموت ما ينفعش كده ‘كلمت باباك ولا لسه حرام كده انا بتعذب.
ضحك شادي : خلاص متزعلش انا عذرك بصراحه اختي ملهاش حل هههههههههه
بدر : انت بتضحك وانا مولع ‘مات تكلم ابوك يا عم عايزه اتجوزها بكره.
شادي وهو يضحك : خلاص خلاص هقفل معاك واكلمه ‘بس مفيش جواز بكره لازم تصبر شوية ههههههههه
بدر : ماشي هصبر بس انت كلمه.
انهي بدر المكالمه وتحرك بالسياره ‘اما شادي انهي المكالمه وظل يضحك
شادي وهو يضحك : عملتي ايه في الواد يا نانا ‘الواد هيولع ههههههههه ‘وامسك الهاتف واتصل بوالده
عصمت بسعاده : اذيك يا شادي يا حبيبي وحشني
شادي بشوق : وانت كمان يا بابا واحشني ونفسي اشوفك
عصمت : ما تجيب مرتك وابنك وتيجي نفسي اشوف ابنك قوي.
شادي : شكلك انت اللي هتيجي ‘نانا جاى لها عريس ‘وطلب مني اكلمك.
عصمت بفرح : بجد شاب كويس انت تعرفه ؟
شادي : ايوة وانت كمان تعرفه ‘اسمه بدر زهران.
عصمت : اه اعرفه ده شاب محترم جدا ‘ورجل اعمال ناجح.
شادي : يعني انت فعلا تعرفه.
عصمت : ايوه كان جاي هنا في شغل ‘وانا ساعدته بس محترم جدا ومؤدب ‘مكانش بيرفع عينه ابدا علي اي بنت.
شادي : طب خلاص هبلغه موافقتك ‘وهخلي يتصل بيك ويتفق معاك.
عصمت : وانا هكلم نانا الاول واخذ رايها.
شادي : هي موافقه بس الافضل انك تكلمها ‘بعتلك صور دلوقتي شوفها
بحث عصمت في الرسائل فوجد صور لباسم ابن شادي
عصمت : بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده ‘ده ابنك باسم ؟
شادي : ايوة ايه رايك شبهك بالظبط.
امتلأت عين عصمت بالدموع : لاء يا حبيبي ده شبهك انت وانت صغير فكرتني لما كنت اكلمك واشوف صورتك واقعد ابوس فيها و اتمنى اكون جمبك واحضنك
امتلأت عيون شادي بالدموع : يا حبيبي يا بابا انا اسف مكنش قصدي ‘انا قصدت افرحك.
عصمت : انا فرحان جدا ولولا الدكتور منعني من السفر كنت جتلك بس غصب عني ‘بس هعمل معاه خناقه واجي اشوفك واشوف حفيدي واخدكم في حضني واعوض شوق السنين كلها
شادي : يا حبيبي يا بابا بحبك قوي
عصمت : وانا كمان بحبك يا شادي ‘انت اول فرحتي ‘انا كنت هاجي لك بعد جوازك لكن الدكتور من ساعت الجلطة وهو منعني من السفر ‘ده عشان اروح ازور عمك رمزي لما كان في ألمانيا شرط عليا اروح اعمل فحوصات هناك واخد كورس علاج هههههه يعني بدل ما ازوره اخدت اوضه جمبه ‘حضحك عليه واقوله رايح اعمل فحوصات واجي علي فرح نانا
شادي : ربنا يخليك لينا يا بابا
عصمت : ويسعدك يا حبيبي ‘هقفل معاك واكلم نانا واسالها عن رأيها.
شادي : خلاص وانا هكلمها بعدك اسالها اتفقتوا علي ايه
وانهى المكالمة معه واتصل ب نانا
نانا : بابا حبيبي وحشتني يا بابا عامل ايه؟
عصمت : وحشتك ايه يا بكشا لو وحشتك كنتي اتصلتي وسالتي.
نانا : معلش كان عندي شوية مشاكل في الشغل.
عصمت : ولا يهمك ‘سمعت عن موضوع العريس فقلت أسألك عن رأيك .
نانا بسعاده : بعتلك صوره شوفها الاول وبعدين هقولك راي.
نظر عصمت في الهاتف فوجد صورة نانا بالحجاب
عصمت بسعادة : بنتي الجميل اللي أحلى من القمر ‘لبست الحجاب لو هو السبب يبقى على بركة الله ‘انا الي ابوكي معرفتش اقنعك بيه ‘جه هو في كام شهر اقنعك بيه ‘يبقي انسان محترم وااتمنه عليكي
نانا بسعادة : كام شهر دا انت متابع بقي .
عصمت : امال انت فاكرني نايم على وداني ‘ انا عارف كل حاجه عنك وعن اخوكي
نانا : دا انت بترقبنا بقي ههههههه
عصمت : لاء طبعا دي مش مراقبه ‘ده اهتمام ورعاية بس انا بقولك انت عشان انت بنتي ‘وده يطمنك لكن ماتقوليش ل شادي لحسن يزعل
نانا : متخفش سرك في بير
عصمت : انا عارف ‘والواد ده كويس  اللي هو عملك معاكي خلاني اطمن له ‘لما راح وده الفيلم المهرجان عرفت انه بيحبك وبيدور علي سعادتك
نانا : حبيبي يا بابا ‘بس بقولك انا عايزه فترة خطوبه يعني لو هو مستعجل يستنى ان ‘عايز اعيش فترة الخطوبة بكل مافيها من جمال
عصمت : بس كده خلاص ‘بس هو كده ممكن يطلب كتب الكتاب.
نانا : معنديش أي مشكلة
عصمت : بس انا مش هقدر اجي في كتب الكتاب ‘لكن هاجي في الفرح.
نانا : خلاص اللي يريحك يا بابا
عصمت : طب خلاص لما يكلمني هخليه يروح لعمامك يتفق معاهم  .
نانا : اللي تامر بيه يا بابا
عصمت : طيب يا حبيبتي ‘هقفل معاكي عشان عندي شغل.
وأنهى المكالمة ‘اتصلت نانا بوالدتها لتخبرها بالأمر
نانا : كيف حالك امي اشتقت لك كثيرا.
لليان : انا بخير حبيبتي ‘كيف حالك انت ؟ اشتقت اليك ايضا متى ستأتي ؟
نانا بسعاده : اعتقد انك انت من سيأتي ‘تعرفت بشاب جيد و سنتزوج قريبا ويجب ان تاتي
لليان بسعاده : مؤكد ساتي وهل يمكن ان اتاخر هذا زواج ابنتي الوحيدة ‘متى سيكون الزواج ؟
نانا : لم نحدد بعد ولكن اردت ان اخبرك اولا.
لليان بسعاده : انا سعيدة لسعادتك ‘وعندما تحددو الموعد ساتي واحضر‘ ولكن أخبريني عنه.
نانا بسعادة: أنه شاب متدين ملتزم ‘يحبني جدا ‘يفعل اي شئ لأجل سعادتي.
لليان : وماذا عنك أنت ‘هل تحبينه ؟
نانا بخجل : نعم احبه جدا ‘ولا اتخيل حياتي بدونه ‘لا اعرف كيف حدث هذا ولا متى ولاكنه حدث ‘انا سعيده جدا جدا يا امي.
لليان بسعاده : انا سعيدة جدا لسعادتك ‘وساتي لاري هذا الذي جعلك سعيده هكذا.
وانهت المكالمة معها وجلست تفكر به .
في المساء عاد بدر الي منزله ‘دخل شقته بدأ ينظر لها بحزن
بدر لنفسه : شقه طويله عريضه وفاضيه ‘من يوم ما امي ماتت وانا عايش لوحدي ‘تنهد وكمل : امتي بقي تيجي نانا وتملاه بهجه وسعاده ‘قد ايه هي جميله ورقيقه ‘واكيد هتخلي البيت جنه ‘يا ترى هتعجبها الديكورات ‘ولا يمكن تقول مش عايزة شقه علي النيل ‘عايزه فله بجنيه ‘عشان الولاد يلعبوا في الجنينه حولينا واحنا قاعدين نفطر ونشرب الشاي ‘امتي بقي قلبي واجعني اوي ‘ولما بشوفها ببقى خلاص عايز اجري عليها واخبيها في حضني ‘ومخليش حد يشوفها غيري ‘واغمض عينيه وهو مبتسم ‘وظل صامتا لبعض الوقت ثم امسك الهاتف واتصل
بدر : السلام عليكم بدر معاك يا استاذ شادي
شادي : اهلا يا بدر ازيك عامل ايه.
بدر : الحمد بخير ‘ها كلمت عم عصمت ؟
شادي : اه كلمته ‘ووافق
بدر بسعادة : الحمد لله طب خلاص خلال اسبوعين نجهز ونتجوز.
شادي : ايه في ايه ياعم هو سلق بيض ولا ايه.
بدر : ايه بس اللي يعطلنا ‘الشقه جاهزه والفرش اللي عايزه نجيبه ‘والقاعة تتحجز يعني الموضوع سهل.
شادي : لاء يا سيدي نانا عايزه فتره خطوبه ‘وده حقها
بدر : اختك دي بتحب تعذبني يعني ولا ايه.
شادي وهو يضحك : لاء يا عم بنت زي كل البنات ونفسها تعيش الحب بكل تفاصيله.
بدر : طب خلاص نكتب الكتاب.
شادي : خلاص ماشي نكتب الكتاب ‘هديك تليفون وعنوان اعمامي تتصل بيهم وتتفق معاهم علي كل حاجه
بدر : خلاص هتفق معاهم نكتب الكتاب  الاسبوع الجاي.
شادي : مفيش اي مشاكل ‘كل اللي تتفق عليه معاهم انا موافق عليه
وانهى المكالمه وظل يفكر في نانا لبعض الوقت ثم دخل غرفته ‘اخذ حمام دافئ وجلس على سريره لبعض الوقت يفكر في نانا حتي نام





قلوب تحترق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن