قلوب تحترق
الحلقة الثامنة عشر
كانت تحمل الطفل الصغير وتلاعبه وهي سعيده
ليلي : واضح انك بتحبي الاطفال قوي.
نانا بابتسامه : ده حقيقي ‘بس ده مش اي طفل ‘ده ابن اخويا ‘وكمان يشبه بابا جدا .
ليلي : عارفه بحس ان شادي في من الصفات اللي بتحكوها دي عن عصمت ‘ شادي طيب وحنين عمره ما زعلني ‘رغم ان بعد اللي حصل اخدنا فتره كنا مجروحين و موجوعين بس محسسنيش بده نهائي ‘كنت بشوفه في عينه لكن كان بيضحك في وشي ‘ويحاول يخفف عني ‘ولما جه باسم حسيت انه كان دوي لجرحنا .
نانا : يعني انت مش ندامانه انك اتجوزتي شادي ؟
ليلي : عمري ما حسيت بالندم بالعكس ‘انا عمرى ابتدى مع شادي .
كان شادي في الحمام وعاد ‘جلس بجوار نانا
شادي : ها خلصتو نميمة عليا ولا لسه ؟
نانا بضحك : احنا ننم عليك ليه ‘دي مراتك بتشكر فيك ‘ بتقول فيك شعر كمان .
ليلي بضحك : شادي ده حبيبي ‘ونور عيني كمان
بدأ باسم في البكاء ‘فأعطته نانا ل ليلي
نانا : خدي ابنك رضعيه وسكتيه
ليلي بمزاح : ماشي ومش هادهولك تاني ‘يعني تشيليه وهو ساكت ولما يعيط تدهوني .
شادي : طب هو بيعيط هي هتعمل ايه يعني هاه.
فضحك الجميع ‘اخذته ليلي ودخلت الي الغرف .
دخل شادي خلف ليلي
شادي : هاخد نانا افسحها شويه ‘واجيب الغدا معايا وانا راجع ‘وحتى اسيبك تنامي شويه مانمتيش امبارح كويس
ليلى : ماشي
قبلها شادي في خدها ‘وقبل الطفل وخرج ‘كانت جالسه في مكانها
شادي : يلا بينا احنا ننزل .
نانا : هنروح فين ؟
شادي : نتمشي شويه ونتكلم براحتنا ‘ونسبها تنام شويه.
قامت نانا ‘و نزلا معا ‘ركبا السيارة وتحركا
نانا : هتودينا فين بقي ؟
شادي : هنلف شويه بالعربيه ‘ونتكلم ونشتري غدا ونروح .
ظلت نانا صامته للحظات ثم نظرت ل شادي
نانا : شادي انت سعيد في حياتك مع ليلي ؟
شادي : انا فاهم سؤالك ايه سببه ‘وهننزل في الكافتريا اللي هناك دي ونتكلم.
فعادت نانا لصمتها ‘وكانت راسها مليئه بالاسئله ‘
كان شادي يشعر ب نانا ‘ويعرف ما يدور في رأسها ‘ لحظات ووصلا ‘ نزلا الاثنان من السياره ‘ودخلا وجلسا على إحدى الطاولات ‘واتي النادل
شادي : تشربي ايه يا نانا ؟
نانا : اي عصير فرش
شادي : اثنين عصير مانجو فرش
ذهب النادل
شادي : بصي يا نانا بعد اللي حصل والكلام اللي قالته طنط سماح ‘حصل زي شرخ بيني وبين ليلي ‘كنت حاسس انها موجوعه وبتتالم بس من غير ما تتكلم ‘لاني انا كمان كنت بتالم ‘الماضي عمل حاجز نفسي بيني وبين ليلى وفضل الحاجز ده لفتره .
نانا : طب ليه متكلمتش معاها بصراحه ؟
شادي : كل واحد فينا كان خايف يجرح الثاني ‘
كنت بشوف في عينيها اسئله كتيره ‘اكتر سؤال كنت بشوفه في عينيها وكنت خايف من اجبته ‘ايه شعوري نحيت صافي ‘و ممكن اسماحها ‘في الاول كان الجواب جويا ‘لا يمكن اسماحها لكن مع الوقت قدرت اتخطى السؤال والاجابه ‘كانت المشكلة في الاسئله الي في عقل ليلي ‘مكنتش عارف ازاي اجوبها عليها ‘لحد ما في يوم كنا معزومين في البيت عند ماما ‘وانا كنت سبت الشغل خلاص مع عم شوكت ‘ومكنش عندي شغل كتير فروحت بدري وليلي كانت هناك ‘سمعت حوار دار ما بينهم من غير ما يعرفو اني بسمعهم
فلاش باك
شادي يدخل فلا والدته دون ان يصدر صوت ليفاجأهم اقترب من باب الغرفة التي يجلسون بها ‘كان الباب مفتوحا ‘سمع كلامهم فتوقف مكانه دون حراك
ليلى بتردد : طنط رباب نفسي اسألك عن....... والد شادي ‘هو فعلا كان راجل كويس ‘.....وهل تعرفي حاجه عن زوجته صافي ؟
رباب بعد بعض الصمت : بصي يا بنتي انا عندي بنت وبتمنى لها ان ربنا يرزقها براجل زي عصمت ‘يمكن تستغربي بس دي الحقيقه ‘عصمت راجل بمعني الكلمه ‘انا اللي كنت غبيه وعندت معاه وظلمته ‘وبشوف في شادي كتير من عصمت ‘فاوعي تعملي زي وتعندي معاه ‘حافظي عليه يا بنتي ‘ومش عشان ابني لاء
ليلي بابتسامه : فدي عندك حق ‘شادي طيب جدا وحنين وعمره مازعلني حتي بكلمه ‘طب و....... صافي تعرفي حاجه عنها.
رباب : صافي كل اللي اعرفه عنها انها اتصرفت بأنانية وغباء ‘ يعني ام عصمت حكتلي عنها ‘كانت بتغير عليه زياده عن اللزوم ‘ومكنش عندها ثقه في نفسها ‘وهي اللي خربت علي نفسها ‘حتي شادي مكنش بيحبها لانها كانت سبب من أسباب بعد ابوه عنه
ليلي في عقلها : عشان كده كنت حاسه انه موجوع جدا وبيتألم ‘ياحبيبي يا شادي ‘ كل الالم ده جواك مش بتتكلم واغمضت عينيها بالم محاولة ان تداري دموعها
رباب : بس اقولك حاجه في الفتره الاخيره ‘جه حكي معيا عنها وقالي انه سامحها ‘وانها ملهاش ذنب في بعد ابوه عنه ‘وانه حتي سامح ابوه ‘ انمي انت عرفتي صافي منين ؟
ليلي بالم : صافي تبقي امي .
رباب باحراج : انا اسفه بس ما قصدتش اني اجرحك.
ليلي : لا ابدا يا طنط انت نورتيني ان كل واحد فينا محتاج التاني يداوي جرحه ‘ويخفف المه .
صعدا شادي الي غرفته حزين يفكر في الكلام ‘ جلس على سريره
شادي في عقله : لازم ننسي الماضي بكل المه ‘وما دمت سامحت بابا وصافي لازم الحاجز اللي بنا يتكسر ‘لان حيتنا كده هتتدمر
وفي المساء بعد أن عادا شادي وليلي الي شقتهم ودخلا غرفة نومهم نظرت ليلي الي شادي بحب واقتربت منه واحتضنته
ليلى بحب : شادي انا بحبك قوي
شادي : انا كمان بعشقك مش بحبك بس
ليلي : عايزه ننسي كل الماضي بكل جرحه وألمه ونعتبره درس لنا
شادي : عندك حق درس نتعلم منه ازاي نحافظ على حبنا ونحميه
ليلي : شادي هتفضل تحبني حتى لو بقي شكل وحش ‘وبطني كبرت وبقيت عامله زي البلونه ؟
شادي : هفضل احبك طول عمري بس ايه الكلام الغريب ده ؟!
ليلي ابتعد عن حضنه ونظرت الي عينيه وهي تضع يديها علي خصره: شادي انا حامل
شادي بسعادة : بجد انا اسعد انسان في الدنيا انا هبقي اب ‘وهيكون عندي ابن من حبيبتي ونور عيني ‘واحتضنها بحنان وقبلها في خدها
ابتعدت ليلى ونظرت الى عينيه بترجي : عايزاك تنسى الماضي وتسامح..... قبل أن تكمل وضع شادي اصبعه على شفتيها
شادي وهو ينظر لها بحب : هوش انسي الماضي وانا خلاص نسيته ‘من النهارده كل واحد فينا شخص جديد ‘ومحدش فينا يفتكر الماضي تاني ولا حتي يفكر فيه
ابتسمت ليلي وهزت راسها بالموافقه ‘فاحتضنها شادي بحب وحنان
عوده من الفلاش باك
تنهد شادي : ومن يومها وكل واحد فينا بيحاول يسعد الثاني ما بنفكرش في اي شئ من الماضي
نانا : يعني انت ما تكرهش الحب ؟
شادي : لاء طبعا الحب ملوش دعوه العيب في اللي بيحب‘ يلا بينا ناخد الغدا ونروح
قاما الاثنان وركبا السياره ‘كانت نانا شاردة الذهن تفكر في كلام شادي ‘وتذكرت بدر وكلامه ‘قطع تفكيرها صوت اغنية ام كلثوم ‘يلي ظلمتو الحب وقلتوا عليه مش عارف إيه ‘العيب فيكو يا في حبايبكم اما الحب ياروحي عليه ‘في الدنيا مفيش ابدا ابدا احلى من الحب ‘نزعل ‘نتعب ‘ تشتكي منه لكن بنحب
نانا بضحك : ايه ده هي الست دي كانت قاعده معنا وسامعه احنا بنقول ايه ؟
شادي بضحك : لاء طبعا بس هي جاوبت سؤالك اللي بتساليه ‘هنزل اجيب الاكل وارجعلك
خرج شادي من السيارة ظلت نانا تسمع اغنية ام كلثوم وتضحك ‘حتى رن هاتفه نظرت به إذا به رقم بدون اسم
نانا : الو
الهاتف : السلام عليكم‘ ازيك يا انسه نانا بدر معاكي.
نانا : خير استاذ بدر في حاجه ؟
بدر باحرج : لاء مفيش بس قلقت عليكي و قولت اطمن بس.
نانا بابتسامه : اطمن انا كويسه بس مكانش عندي شغل قولت اخد اجازه وارتاح شويه.
بدر : طب الحمد لله ‘هتيجي بكره ان شاء الله ؟
نانا بابتسامة : مش عارفه لو اتاخرت بالليل ممكن ما جيش بكره كمان ‘وعموما انت مكاني لو في شغل مهم .
بدر : لاء مفيش بس قلبي هيوجعني كده اقعد يومين من غير ما اشوفك ده كتير قوي.
نانا بابتسامه : سلامة قلبك هحاول متاخرش ‘بس موعدكش ‘باي
بدر : الله يسلمك ياقمر باي
اغلق بدر الهاتف وتنهد : اه يا ني بحب القمر ‘واللي بيحب القمر مايشوفش النوم ‘وتغير منه النجوم
اغلقت نانا الهاتف وهي مبتسمه ‘وظلت ممسكه به في يدها ‘دخل شادي السياره وضع الطعام في الكرسي الخلفي ‘و نظر لها بتعجب وابتسم
شادي بتعجب : ايه سرحانه في ايه ؟ مين اللي واخد عقلك ؟
نانا بابتسامه : هاه ....لاء ولا حاجة افتكرت حاجه كده ‘ما تشغلش بالك انت.
شادي بعدم اقتناع : ماشي يا ستي يلا بينا.
تحركت السيارة وعادا الى شقة شادي ‘دخلا الشقة وضع الطعام علي الطاوله ‘ودخل الغرفه وجد ليلي في الحمام تغير لباسم
شادي : ليلي حبيبتي احنا رجعنا ‘ هنرص الاكل على السفره على ما تغيري لباسم
ليلى : ماشي يا حبيبي مش هتاخر
خرج شادي ووضع هو ونانا الطعام على السفرة ‘واتت ليلي وجلسوا جميعا لتناول الطعام .
شادي : بعد الاكل هشغل لكم فيلم حلو ونقعد نتفرج مع بعض
ليلي : طب ما تروح سينما انت ونانا ‘في فيلم حلو قوى نازل جديد سمعت عنه كلام جامد قوي
نانا : لاء نقعد مع بعض ونتفرج علي فيلم احسن
شادي : خلاص يبقي اتفقنا ‘بعد الاكل هشغل فيلم حلو ‘وانا جايب لب وفشار ‘ولا اجدعها سينما .
نانا بمزاح: ايوه ياعم اعمل سينما انت في البيت واوقف حالنا احنا بقي .
شادي بضحك: اه تصدقي نسيت الموضوع ده
واكملو الطعام وهم يمزحون ‘وبعد الطعام دخلت ليلي تعد لهم الشاي ‘وجلس شادي هو ونانا
شادي : هنشغل فيلم ايه ‘ولا اختار انا الفيلم علي زوقي .
نانا : لاء طبعا ده شغلي ‘اختار لكم انا الفيلم .
وقبل ان يرد شادي رن هاتفه ‘فقام ليري من المتصل ‘فوجده صديقه شريف ‘فرد عليه
شادي : أيوة يا شريف ازيك عامل ايه ؟
شريف بحزن : معلش لو اتصلت في وقت غير مناسب.
شادي بقلق : عيب يا شريف‘ ده بيتك تتصل في اي وقت ‘ انما مال صوتك ‘في حاجه حصلت ؟
شريف بحزن : بابا تعبان قوي ‘وعايز يشوفك ‘ممكن تيجي ؟
شادي بفزع: عم رمزي ماله الف سلامه عليه ؟
شريف ببكاء : بابا بيموت يا شادي ‘الدكاتره قالو مفيش فايده خلاص ‘وهو نفسه يشوفك.
شادي ببكاء : انا جاي حالا ‘مسافة السكة .
واغلق الهاتف ‘اقتربت منه نانا في فزع
نانا بفزع : مالك في ايه بتعيط ليه ‘ايه اللي حصل ؟
شادي ببكاء : عم رمزي تعبان قوي ولازم اروح اشوفه دلوقتي حالا
خرجت ليلى علي صوت شادي
ليلي بخضه : في ايه مالك يا شادي ؟
شادي ببكاء : عمي رمزي بيموت ‘وهنزل اروحله .
نانا بقلق : استني هاجي معاك مش هسيبك تسوق العربيه وانت بحالتك دي
ليلي بحزن : ياريت يا نانا ‘عشان اكيد اعصابه هتبقي بايظه ‘ده عم رمزي هو بيعتبره زي والده
اخذت نانا مفتاح السياره ونزلت مع شادي ‘كانت حالة شادي سيئه جدا ‘جلست نانا علي كرسي القيادة ‘وجلس شادي بجوارها
نانا : بص اوصفلي امشي منين ‘وانا هسوق.
شادي ببكاء : طيب يلا بسرعه.
تحركت نانا بالسياره ‘ كان شادي يبكي
نانا بتعجب : انما انت بتعيط عليها زي ما يكون باباك.
شادي ببكاء : عمي رمزي زي ابويا بالظبط ‘عمري ما احتجته الا لقيته جنبي الشخص الوحيد اللي بثق في كلامه من غير تفكير ‘انسان طيب جدا هو اللي عوضني عن حنان بابا ‘بعد ما بابا بطل يتصل بيا ويسأل عليا ‘كنت بحس ان ربنا بعتهولي بديل عن أبويا اللي الأيام حرمتني منه .
نانا بحزن : عندك حق تبكي عليه.
شادي : وصلنا البيت اللي هناك ده ‘واشار علي احد المنازل ‘اوقفت السياره وصعدت معه ‘رن جرس الباب ‘فتح له صديقه شريف
شادي ببكاء : عم رمزي عامل ايه
شريف ببكاء : تعبان قوي ربنا يلطف بيه ‘تعالو ادخلو.
شادي وهو يحاول ان يتمالك اعصابه : اختي نانا جات معايا خافت عليا لما لاقتني حزين جدا عليه.
شريف : اتفضلو هو مستنيك
دخلو الي غرفه والده كان مستلقي علي السرير ‘دخل شادي قبله وجلس بجواره ‘وجلست نانا بكرسي يبعد عنه مسافة صغيرة ‘
شادي ببكاء : الف سلامه عليك ياعم رمزي
رمزي بصوت ضعيف : انا كويس الحمد لله ‘ماتخفش عليا انا كنت خايف اموت قبل ما اشوفك.
شادي ببكاء : بعد الشر عنك بكره تخف وتبقى زي الفل ‘ ان شاء الله.
رمزي بصوت ضعيف : كله بامر الله ‘اسمع يا بني في سر آن الأوان عشان تعرفه ‘
شادي بتعجب : سر ايه بس بطل كلام عشان ماتتعبش .
رمزي بصوت ضعيف : اسمعني للاخر ومن غير ما تقاطعني ‘لازم تعرف ان ابوك عصمت بيحبك عمره ما نسيك ‘بس خوفو عليك ان جوز امك يضايقك هو اللي منعه انه يكلمك ‘وعشان كده طلب مني اني ارعاك واكون مكانه هنا
شادي بصدمه : مش فاهم انت تقصد ايه ؟
رمزي بصوت ضعيف : انا هحكيلك يا بني كل اللي حصل
فلاش باك
في مدرسة شادي الابتدائيه مدرسه خاصه
عصمت : انا عصمت الناجي والد شادي ‘وكنت عايز اشوفه واسلم عليه.
مديرة المدرسة : حضرتك والده وجاي تشوفه هنا ليه ‘انا مش فاهمه ؟ !
عصمت : حضرتك انا وامه منفصلين من زمان وهو في حضانة أمه وأنا عايز اشوفه بس واسلم عليه مش هاخده ياعني .
مديرة المدرسة : اه كده فهمت ‘هخلي حد يطلع يندهلو من فصله ‘بس معلش عندي سؤال ليه مروحتش له في بيت مامته اسهل
عصمت : عشان زوج والدته ما يضايقش.
مديرة المدرسة : اه فهمت اتفضل حضرتك استريح علي ماحد يروح يندهله يجيبه.
جلس عصمت علي احد الكراسي بجوار مكتب المديره ‘ أتت الاخصائيه الاجتماعيه
المديره : ابله سناء معلش هاتي شادي عصمت الناجي عشان والده يشوفه.
سناء : ده غايب بقاله يومين واتصلت النهارده بوالدته ‘قالت انه هيغيب بكره كمان عشان اخوه تعبان.
المديرة : طب خلاص اتفضلي انت خلاص
ذهبت ابله سناء ‘نظرت المديرة لعصمت باسف
المديرة : معلش متاسفه ‘لو ممكن تيجي بعد يومين يكون رجع ان شاء الله
ظهر الهم والحزن علي وجه عصمت وقال بحزن : ياريت كان ينفع انا مسافر بكره ان شاء الله ‘ومش هينفع اأجل سفري
كان هناك رجل يقف امام باب غرفة المديرة ‘
اشارت عليه : شايف الراجل ده يبقي والد زميل ابنك في الفصل ‘كلمه يمكن يساعدك
قام عصمت مسرعا ليكلمه ‘بعد ان شكر المديره
كانت المديرة تنظر عليه بنظرت حزن
المديره بصوت منخفض : ربنا يساعدك وتشوف ابنك ‘شكله يوجع القلب .
وقف عصمت بجوار الرجل وضع يده على كتفه
عصمت : لو سمحت ممكن كلمه ؟
الرجل : ايوه ‘ ونظر إليه وظهر عليه علامات التعجب
الرجل بتعجب : ايه ده مش معقول عصمت وحشني جدا رجعت امتى
عصمت : مش معقول رمزي صاحبي ياه الدنيا صغيره اوي
احتضناه عصمت وسلم عليه
رمزي : انت بتعمل ايه هنا في المدرسه دي ؟
عصمت : جاي اشوف ابني شادي ‘المديره قالت لي انه زميل ابنك في الفصل.
رمزي : شادي ده صاحب ابني شريف ‘انما ايه ده ازاي مخدتش بالي من الاسم
عصمت : مش مهم المهم انه صاحبه.
رمزي : طب وانت جاي المدرسه ليه في مشكلة تخصه
عصمت : تعالي نخرج من المدرسة‘ و نقعد في اي مكان نتكلم واحكيلك.
رمزي : يلا بينا انا خلصت اللي كنت جاي عشانه.
خرجا معا ركبا سيارة عصمت وذهبا إلى احد المطاعم وجلسا بها
عصمت : انت عايش هنا من امتي ؟
رمزي : بعد ما اتخرجنا عمي جاب لي شغل حلو في شركة هنا ‘وجيت عشت هنا واتجوزت وخلفت ‘انما انا سمعت انك سافرت البرازيل .
عصمت : فعلا انا عايش في البرازيل .
رمزي : مش فاهم ازاي عايش في البرازيل وابنك هنا ؟!
عصمت : انا وامه انفصلنا من زمان ‘وهو عايش معها ‘وانا كنت جاي المدرسه عشان اشوفه قبل ما اسافر
رمزي : طب ما تروح بيت مامته اسهل
عصمت : عرفت من امي قبل ما تموت ان جوز مامتو بغير مني جدا ‘وخفت اروح هناك يكره شادي ويعملو وحش
رمزي : طب ما تخدو يعيش معاك.
عصمت : وأحرموا من امه ‘ مقدرش اتحمل ده وبعدين انا كنت بطمن عليه من امي وابويا على طول ‘انما مش عارف اعمل ايه دلوقتي بعد ما ماتو
رمزي : مش عارف اقولك ايه بس ؟
عصمت : اسمع ممكن تعملي الخدمه دي وتبقي مكاني هنا وعيني عليه وتبعتلي صوره .
رمزي : احنا كنا اصحاب ايام الجامعه ‘وانت طول عمرك صاحب جدع ‘ وانا هاسعدك ‘شادي اصلا صاحبي وكل ما يجي عندنا اتكلم معاه
عصمت : اكون شاكر ليك جدا.
عوده من الفلاش باك
رمزي بصوت ضعيف : ومن يومها يا بني وانا ببعتلو كل اخبارك وكل ما كان يعرف ان عندك مشكله كان يحلها ‘ويبعت اللي يساعدك من غير ما تعرف ‘ومنساش فضله عليه ابدا‘ لما سبت شغلي كان عايز يبعتلي فلوس اعمل مشروع ‘ولما رفضت ‘ خلا واحد شغلني في شركته ومعرفتش ده الا بالصدفة ‘ وكل حاجه كنت بجبهالك من لعب وانت طفل لحد الهدايا في المناسبات والأعياد كان هو اللي بيبعتهالك ‘وانا يابنى خلاص هقابل ربنا فكان لازم ابري ذمتي امام الله
كان شادي يسمع الكلام وهو في حالة صدمه ‘وكان يبكي بحرقة شديدة ‘كانت نانا تسمع الكلام وهي في حالة زهول ‘هل مازال هناك صداقة حقيقية دون مصلحه ‘هل كانت مخطئه عندما فقدت الثقة في الصداقه .
أنت تقرأ
قلوب تحترق
Short Storyالمقدمه هناك قلوب تشتعل بالانانية وقلوب تشتعل بالطمع وقلوب تحرقها الغيرة ولكن عندما يعاني قلب من كل هذا فهل يبقي بقلب نقي ام يقم بدوره باشعال قلوب اقرب الناس اليه ويتركهم يدفعون ثمن اخطاء ماضيه ولا يبقي لديهم سوي قلوب تحترق كل انسان يبحث عن السعاد...