افاقت روز على شيء يداعب وجهها النَعس لتجد انها لوسي تحاول جاهده بأيقاضها لكن قَلَّ ما تعلم هذه الصغيرة ان مداعبتها اللطيفه هذه لا يمكنها ان تحرك تلك الاميرة النائمه عن الفراش المريح ذا الرائحه الجميله.بعد محاولات عديده ابعدت روز الجرو لترجع الى النوم الذي قاطعه حبل من الافكار جعلها تقفز بثواني.
لحضه..ماذا افعل انا هنا؟ واين هو هنا بحق الجحيم؟!
تسائلت جالسة على الفراش بتلك الغرفه المنظمه بشكل غير معقول, بحق كانت روز تعتقد انها الشخص الوحيد في الكون الذي يهتم بترتيب وتنظيم غرفه نومه لكن علما يبدو انها كانت مخطئه في كل هذا الوقت.
اعادت روز وعيها من التأمل للغرفه بهز رأسها لكي تستعيد ما الذي حدث في البارحه وما هو قد يكون سبب وجودها هنا.
"هل هذه هي شقتي؟... لا لا غير معقول.. اخر شيء اتذكره هو اني قد صعدت على اخر باص المتوجه للشارع الذي يؤدي الى الشقتي...لكني لم اكن وحيده فقد صعدت الى الباص برفقه... جاك!!!"
يا الهي هل انا الان في بيت جاك؟؟!! هذا يفسر وجود لوسي هنا!
قفزت روز من الفراش الخاص بجاك لتفزع بخوف و ندم على انها وثقت بشخص كهذا.
يا الهي هل خطفني جاك؟ هل كان يلحقني كل هذا الوقت؟ لكن كيف.. هل يعقل انه اجبرني على شرب الكحول؟ اه يا الهي لابد من انها القهوة!! كان ما علي ان اخذها! لابد من انه كان فيها شيء ليجعلني انام هكذا.
بدأت روز بالتفسير وتعظيم كل ما حصل اكثر فأكثر الى ان..
اوه لا...لالالالا لايعقل...
قالت بخوف لتتلمس جسدها النحيل للتأكد انه لم يحصل له شيء...لتخرج بعدها الهواء من رئتيها باطمئنان.
تباً.. كنت خائفه بحق... لكن ان كان لم يحاول اغتصابي فلماذا اختطفني و وضعني في غرفته؟...
بدأت روز بالتفكير بأسوء السيناروهات التي قد يفكر بها الانسان اضافة الى التفكير بكيفيه الهرب... فقد خططت انها من الممكن ان تحمي نفسها بسكين الجيب التي اشتراها لها اخيها ذلك بالطبع بدون علم شاين.
انقطعت سلسله افكار روز العميقه بسماع صوت اقدام تقترب لتمسك بسكينها الحاده وتختبئ تحت الغطاء.
فتح باب الغرفه لتبدأ الخطوات بالاقتراب من الفراش الذي عليه روز لكن قبل ان تقترب الخطوات اكثر من اللازم نهضت روز كاشفة عن نفسها من الغطاء موجهه السكين لعنق الفتى الذي امامه فوضع يديه الى الاعلى فزعا مع عينان متضخمتان.
"ابتعد عني ايها الخاطف! حركه واحده الى الامام وسوف اجعل رأسك يحلق الى اليابان!" صرخت روز بقوة بوجه جاك الذي لا يزال لا يعلم ما الذي حصل.
"الخاطف؟! روز ماذا بك انه انا جاك الفتى الذي التقيتي به البارحه. لا تقلقي ليس لدي اي نية لأيذائك صدقيني." قال جاك محاولاً لجعل روز ان تضع السكين المخيفه هذه بعيداً.
"هذا لا يفسر سبب وجودي هنا ايها الكاذب!" قالت روز لتقف امام جاك ممسكه بيديها الاثنتان السكين التي لا ترضى ان تبتعد عن عنق الفتى.
"يا الهي هل نسيتي ما الذي حصل البارحه بهذه السهوله؟!" قال جاك بأستغراب لترد عليه روزي فقط بعيون ذات شرار.
"اسمعي روز.. اذا كنت حقاً لا تتذكرين البارحه فقد التقيت بك في محطه الباص وقد كنتي مبتله بالكامل مع حمى شديده وعندما ساعدتك بالجلوس على الباص فغفوتي على كتفي ولم ترضي بالنهوض ولأني لا اعلم اين هو مكان اقامتك لم يكن لدي حل اخر غير جلبك لشقتي.." فسر جاك موقفه لتشعر روز بالندم والاحراج يتسلق ببطئ ظهرها.
"اضافة لذلك فقد كنتي بحاله سيئه جدا ولم يكن بأستطاعتي تركك وحدك." اكمل جاك كلامه بالأشاره بيده للأدويه والكمادات الموجوده بالقرب الفراش التي كانت مستلقيه عليه روز ليكمل شعور الاحراج الذي وارد روز.
"سيدتي روز,لو كان لدي أي نية بأيذائك لفعلت ذلك بالفعل لكنك لازلتي بخير أليس هذا صحيح؟" قال جاك بلطف ليجعل روز تكسر تقابل عينيهما بخجل.
"ولو كان مقصدي سرقتك لقمت بذلك من قبل ولتركتك بالباص وحدك لكنك ها انتي هنا بمأمن مع اغراضك الكامله والتي معك في نفس الغرفه." اكمل كلامه ليشعل وجه روز بالخجل اكثر.
"لقد كنت... لقد كنت خائفه بحق." قالت روز بصوت خافت ورأسها الى الاسفل.
"لا بأس روز... لديك كل الحق بالخوف لكن اعدك بأني لم اؤذيك مهما حدث... ليس عليك تصديقي او الثقه بي ويمكنك الأن اخذ اشيائك والذهاب بطريقك ونسيان من انا بالكامل لكن قبل ان تفعلي ذلك فقد حَضَرت لنا الفطور ولابد من انك تتضورين جوعاً...لذا لابأس بأن نفطر معا اليس كذلك؟...لا تقلقي فسوف اتناول نفس طبقك وانه ليس مسمم اضمن لك ذلك." انهى جاك كلامه بأبتسامه لطيفه على وجهه اللطيف هذا آملاً ان لا تستمع للجزء الأول وتقبل دعوة الفطور.
يا الهي الى متى ينوي هذا الفتى ان يجعلني اكره نفسي؟!
716كلمه
أنت تقرأ
『ɯσɾɳ ɾσʂҽʂ║ورود ذابلة』
General Fiction[Offline] "وُلِدْتُ حُرَةً. لَدَيَ احْلامي وَ رَغَبَاتِي وَلا يُوجَدْ احدْ عَلَّى هَذا الكَوُنْ سَيُغَيرْ هَذِهِ الحَقِيقَهَ!" جُورِيةٌ غُرِسَتْ في ارضٍ خَصِبه لكِن قَدْ مَاتَ فَلاحُها وَ مَاتَتْ كُلُ مَحَاصِيلِه فَبَقَتْ تِلْكَ الجُورِية صَامِده رُ...