"لما لا اوصلك لشقتك؟ قد يكون الطريق خطيرا.." عَرَضَ جاك عليها.(فكرة جيدة!)
"لا اظنها فكره جيدة..."
(ماااذااا؟!! هيي انا الراويه وانا من يقرر هنا!)
ردت روز لتُكمل كلامها للفتى "لقد اتعبتك بما هو يكفي لا اريد ان اكون انانيه اكثر من هذا.."
(صدقيني روز هو يريد ايصالك بشده..)
"اوه ماذا؟! هيا روز لقد قمت بالمطلوب لذا دعيني اكمل المعروف." رد جاك لتضحك روز فيتأمل ذلك الحالم جمال ضحكة من امامه.
(رأيتم ذلك؟! يالهم من عصافير حب~)
طلب جاك من روز موقع البنايه فأرته الرساله على هاتفها..
"في شارع رقم 14؟؟ انه هذا الشارع."
"حقا؟!"
"نعم, والبنايه رقم 5 تلك التي امامك."
"اذا يبدوا اننا جيران." قالت روز ليبتسم الاخر ويبدأ الاثنان بالمشي الى البنايه التي تبعد بعض الدقائق فقط.
في الطريق كان الهدوء الذي لطالما كرهته روز لكن كلما حاولت ان تنهيه لا تساعدها كلماتها على ذلك.
"هل سوف ترتادين الجامعه؟" سأل جاك منهياً الصمت المزعج لتتنهد روز براحه واجابت.
"نعم, هل تعلم ان كان يوجد اي جامعات قريبه من هنا؟"
"اجل, هنالك جامعه ارتادها تبعد نصف ساعه من هنا ان كنت على الاقدام."
"همم..علي ان ازورها قريبا لأطلب منهم القبول بي.." فَكَرَتْ روز بصوت عالي...كعادتها.
"لما لا تَمري عليّ اذا كنتي تُريدين زياره الجامعه فعليّ انا الاخر ان اكلم المدير." قال جاك لتومئ روز وتقول:
"لازال امامي سنه لذا لا تقلق.."
بعد ان وصلوا الى باب البنايه اعطى جاك الحقيبه لروز ليقول الوداع لكن التقاء عينياه بعيني الفتاه جعله يتلعثم.
"اممم..اذا.. اذا كنتي...تحتاجين الى اي مساعده فأنا...ممم...انا موجود." كلمات خرجت من بين شفتي الفتى بصعوبه..
انحنت روز بخفه لتشكره على كل شي. انتظر جاك دخول روز المبنى ثم عاد الى شقته والابتسامه لا ترضى مفارقه وجهه.
في الناحيه الاخرى اخذت الفتاة المفتاح الخاص بشقتها من الرجل العجوز في الطابق السفلي.
الطابق الثالث غرفه رقم 25...
ما كُتِبَ في الورقه وما قرأته روز مما جعلها تيأس...
حقا؟! علي الصعود الى الطابق الثالث مع هذه الحقيبه الثقيله؟!
"ألا يوجد مصعد كهرائي هنا؟" سألت روز الرجل العجوز صاحب الجريده ليرفع رأسه ناظراً اليها وبدون حرف فيعيد رأسه ذاك الى جريدته.
"سأعتبر ذالك كلا." قالت روز لتبدأ بالصعود حاملة الحقيبه معها بصعوبه..
"تباً لك...ايها العجوز الاحمق! تباً... من يقرأ الجرائد الان على اي حال؟! انها 2015 ايها المغفل هل تعلم بذلك؟!" قالت روز بتعب وعصبيه بين الانفاس الثقيله التي لازالت لم تصل الى الطابق الثالث.
بعد ان وصلت الى الطابق الثالث القت بنفسها على ارض الممر بتعب وهي تشتم كل من سبب بهذه المتاعب لها وعلى اولهم الحياة هذه.
نهضت روز بعد ان خرج اثنان من شقتهم ليروا الفتاة الملقاة على الارض مُحمليها نظرات الاستغراب تلك.
"اذهبوا الى الجحييييم ايها الفاسقووون~" هَمست روز بعد ان اختفى الزوجان من المكان لتفتح باب شقتها فتخرج سحابه هاربه من الغبار.
أهذا جزاء الشتم ام ماذا؟
بعد ما قامت روز بإنارة الشقه تركت حقيبتها لتستكشف المكان الذي سوف تعيش به لفترة لا يعلمها احد بها.
مطبخ صغير مُطل على غرفه المعيشه مع التلفاز الصغير والاريكه الزرقاء متوسطه الحجم, حمام ومرحاض مُنفصلين (لحسن الحظ) وغرفه نوم صغيرة مع فراش لم تكن روز متأكده انه قد يسعها.
بعد ما استطلعت روز على الشقه وضعت ثيابها في الدولاب الخشبي وذهبت الى غرفه المعيشه ذات النافذه الكبيره جدا التي تَطل على الشارع,المحلات والاسواق القريبه, المنتزه الصغير و البنايه التي يعيش بها جاك.
"على الاقل لدينا منظر جميل بالخارج يصرف انتباهي عن القباحه الموجوده في الداخل.." قالت لتُدير بنظرها للداخل.
الكثير من الغبار,بيوت العناكب و حشرات اخرى لم تراها روز بحياتها كلها.. اضافة الى رائحه العفن أم هو رائحه جثه؟ من يعلم بهذه الحاله.
"يا الهي هذا المكان يتطلب الكثير والكثير من التنظيف..." قالت روز لتقفز على الاريكه فتلاقيها غمامه من التراب.
"الكثير...والكثير بحق الجحيم...."
595كلمه.
أنت تقرأ
『ɯσɾɳ ɾσʂҽʂ║ورود ذابلة』
General Fiction[Offline] "وُلِدْتُ حُرَةً. لَدَيَ احْلامي وَ رَغَبَاتِي وَلا يُوجَدْ احدْ عَلَّى هَذا الكَوُنْ سَيُغَيرْ هَذِهِ الحَقِيقَهَ!" جُورِيةٌ غُرِسَتْ في ارضٍ خَصِبه لكِن قَدْ مَاتَ فَلاحُها وَ مَاتَتْ كُلُ مَحَاصِيلِه فَبَقَتْ تِلْكَ الجُورِية صَامِده رُ...