"اوه حقا؟! انه نفس المكان الذي-" قبل ان يكمل حديثه قاطعه فتاً اخر يبدوا على انه صديقه.
"يا صاح ما الذي يؤخرك لهذه الدرجه؟" قال الفتى مقاطع الاحاديث لينتبه بعدها للفتاه التي كانت تتكلم مع صديقه لتعتلي وجهه ابتسامه جانبيه, واضعاً يده بقوه على ظهر صديقه الوسيم ليلقي التحيه فترد روز بالمثلى.
"هيا ايها الحالم علينا الذهاب." قال الفتى المبتسم مربتاً على ظهر صديقه ليرسل غمزه بأتجاه روز قبل الذهاب.
يا الهي كم هوه متعجرف... -تقلب عينيها-
بعد ان ارسل الفتى ذي الوجه البريء نظرات قاتله لصديقه المنحرف عبر نظاراته اللطيفه اعاد نَظَرَهُ بأتجاه روز التي كانت تبتسم على رده فعله مما جعله هو الاخر يبتسم بأحراج واضعاً يده خلف عنقه.
"على اي حال شكراً على ايجاد لوسي وارجوا لك سفراً آمناً." قال الفتى مودعاً روز.
بقيت روز تراقب الفتى طويل القامه بشعره الاسود البعثر وعيناه الجميلتان ما خلف النظارات يبتعد شيء فشيء ليلتقي بصديقه المنحرف مرة اخرى لتذهب هي الاخرى الى مكانها ومن ثم الى بوابه الخروج للطائرة.
"يا الهي كم كان ذلك الفتى وسيماً..." اصبحت روزي الحالمه تفكر بذاك الفتى على طول الطريق للطائرة الى ان تذكرت انها حتى لم تعلم ما هو اسمه.
يا له من حظ مقيت.
"على أي حال ليس وكأني سوف اراه مرة اخرى." قالت ذلك بعد ان تمنت من كل قلبها ان تراه مجدداً.
(لا تقلقي روزي سوف تتحقق امنيتك.)
بعد دقائق اصبحت روز تصعد على سلالم الطائرة. المقعد 5A كان هوه خاصتها. بعد ان استقرت في مكان قريب على النافذه ارسلت رساله اخيرة لأميرتها. لتضع سماعات الاذن لتحاول اعاده النوم الذي اعاقته لوسي اللطيفه.
لكن قبل ان تغمض عينيها التعبه اصبحت تسمع الضجه التي حولها. من ثرثره وعراك وبكاء اطفال اضافتا لشخير الرجل في المعقد المجاور.
"يا الهي.. ما هذا الجحيم؟..." قالت روز بأنزعاج كبير.
قبل ان تضع سماعات الهاتف مرة اخرى حرصت هذه المرة ان يكون مستوى صوت عالي بدرجه أخفاء الضجة, لتحاول النوم مرة اخرى.
في حين كانت روزي تستمع لموسيقاها كان الاثنان في المقاعد الاماميه يتحدثون.
"لا اصدق انك لم تأخذ رقم تلك الفتاة المثيرة يا صاح! انت حتى لم تسألها عن اسمها. يالك من فتى غبي بحق لا يعلم كيف يقتنص الفرص."
"اخرس انت! كنت على وشك الانهيار... انا لا اصدق حتى كيف امكنني الكلام مع عيناها الساحرتان هذه. يالهي كم اتمنى ان التقي بها مرة اخرى."
بعد ساعه تقريباً او اكثر حطت الطائرة في اراضي لوس انجلوس. بعد ان استلمت روز حقيبتها تلقت رساله نصيه من اخاها العزيز بمكان الشقه التي سوف تعيش فيها روز.
بعد ان سألت بعض الاشخاص عن كيفيه الوصول لمكان المذكور في الرساله يبدو انها يمكنها اخذ سياره تاكسي بسعر غالي ولمده ثلث ساعه او اتخاذ الطريقه الارخص بالصعود الى اربع محطات باص مختلفه للوصول بعد ساعتين تقريبا للشقه.
وبما ان روز لا يمكنها تبذير المال من اليوم الأول هكذا فلا يوجد حل اخر غير طريق الباص.
بعد ساعه اصبحت روز في المحطه الثانيه تنتظر الباص المطلوب, تُلهي عينيها المتعبه بالنظر حيناً للمكان من حولها وحيناً اخر الى هاتفها.
بعد دقائق مرت سمعت روز صوت امراة كبيرة في السن تنادي شخصاً ما لتلتفت الى مصدر الصوت.
انها جده قصيرة مع ملابس الجدات تنادي قطتها التي علقت فوق الشجره بطريقه ما.
"يا الهي,حقا؟ انها نفس القطه التي تعلق فوق الاشجار في كل سيناريو رأيته في حياتي و ايضا نفس المراة العجوز. يالها من قصه مثيرة للشفقه." قالت روز منتصبه ذاهبه بأتجاه الجدة.
(لقد جُرحت مشاعري روزي (ಥ ͜ʖಥ)...)
"دعيني اساعدك جدتي." قالت روزي محاوله تسلق الشجره, وبعد بعض المحاولات حطت قدمي روز على الارض مع القط و الخدوش التي سببتها لروز.
"شكراً يا ابنتي هذا القط المشاغب دائما ما يسبب لنفسه المتاعب." قالت العجوز اللطيفه مع ابتسامه.
قبل ان تبدأ روز بالكلام لتلاحظ ان الباص الذي كانت بأنتظاره بدأ بالمغادرة.
"لحضه! انتظر سيدي!" صرخت الفتاة مسرعةً للباص الذي كان سوف يغادر بسبب تلك العجوز.
حملت حقيبتها تلك السوداء الثقيله لتصعد على متن الباص بنفسٍ ثقيل بسبب المارثون الذي حصل لها قبل ثواني.
"يا الهي لو لم الحق بالباص لكان علي الانتظار مرة اخرى.." قالت بعد ان وضعت مؤخرتها تلك على مقعد الباص.
"تباً لك ايها القط الاحمق, وتباً لي ايضا مع حبي للمساعده." قالت بصوت خافت لتضع رأسها على النافذه لترى الشوارع المبلله والمطر القوي.
يبدو ان الخريف يريد الانتقام مني لحبي له.
بعد ان نزلت الى المحطه الرابعه والاخيرة كانت السماء لاتزال تبكي على سقوط اوراق الاشجار وتحولها الى اللون الذهبي الجميل.
"ممتاز. يبدو ان هذه هي المحطه الخاطئه.. تبا ان المحطه تبعد 5 دقائق من هنا. والسماء تمطر اسهم." قالت روز بيأس وتعب.
"لا اظن ان هذا الجو سوف يتغير بهذه السرعه, بحق الجحيم كيف لي ان امشي بجو كهذا؟!"
741كلمه.
أنت تقرأ
『ɯσɾɳ ɾσʂҽʂ║ورود ذابلة』
General Fiction[Offline] "وُلِدْتُ حُرَةً. لَدَيَ احْلامي وَ رَغَبَاتِي وَلا يُوجَدْ احدْ عَلَّى هَذا الكَوُنْ سَيُغَيرْ هَذِهِ الحَقِيقَهَ!" جُورِيةٌ غُرِسَتْ في ارضٍ خَصِبه لكِن قَدْ مَاتَ فَلاحُها وَ مَاتَتْ كُلُ مَحَاصِيلِه فَبَقَتْ تِلْكَ الجُورِية صَامِده رُ...