"خذ المال و اغرب عن وجهي لا اريد ان اراك مجدداً هنا."قالت المشعوذه بعد اعطاء مُغتصب القبل الاولى حزمه من المال.
حاولت روز بالرغم من المها الحاد ان ترفع رأسها لترى وجه القبيحه تلك. فتراها تنظر لها بأبتسامه خبيثه حامله هاتفها بيدها.
"لنرى ماذا سوف يقول والدك عندما يعلم حقيقه فتاته البريئه؟" لتبصق بوجه روز و تذهب ضاحكه تاركةً هذه الفتاة التي لا تقوى على الحراك خلفها.
فماذا كان بيد روز ان تفعله غير البكاء بحرقه متكئه على الحائط الذي أُغتصبت عليه قبلتها الاولى الغاليه.
"ايتها العاهره... سوف انتقم منك قريباً فأنتظريني." ما قالته شفتاها المليئه بالدماء وعينان يحملان نيران الانتقام.
الساعه التاسعه مساءاً و روز لا تعلم ماذا تفعل غير الجلوس على الارض, فهي تعلم بشكل مؤكد ان عند ذهابها للمنزل سوف تلاقي تلك العاهره ومع زوجها الذي قد يكون فكر ببعض طرق التعذيب, او ربما جميعها.
بعد دقائق استيقضت روز على صوت من يوقضها. انه مارك وقد عاد من سهرةٍ مع اصدقائه في منتصف الليل.
بعد ان شرحت له روز ما حدث اشتاض غضباً وأراد الذهاب ليُري أمه العاهره درساً قيماً لا تجرأ بعده على التفكير بلمس روز مجدداً لكن لحسن الحظ ان روز اوقفته.
بعد ان عَمَّ الهدوء بين الاثنان جلس الاصغر بالقرب من شقيقته المحتميه بسترة الصغير.
"ماذا تريديني ان افعل الان روزي؟" سألها شقيقها بنبره الحزن يملئ صوته والدموع التي لا يجرأ على اخراجها ليبقى قويه من اجل اخته.
"اتصل بأميرتي فهي الحل الوحيد."
"حسنا روزي."
بعد ان حملها واستعار(سرق) سيارة من سيارات والده ذهبوا الاثنان لبيت(قصر) شاين.
"من اين تعلمت السياقه؟"
"لم افعل."
"يا الهي.."
وصل الاثنان لبيت شاين التي تلقتهم بعيون متورمه وانف احمر بسبب البكاء, فعند رؤيتها لحاله روز الكئيبه انهارت بالبكاء من جديد وطلبت من مارك ان يحملها لغرفتها لكي تداوي الجراح التي ملئت جسدها الجميل.
واشارت له ايضاً بأنه يمكنه المبيت بغرفه الضيوف لهذا اليوم.
"كيف حدث هذا لفتاة مثلك يا عزيزتي.." تقول شاين والدموع تنهمر كشلال على خديها اللذان اصبحتما بلون زهري محمر.
"ربما كان علي ان لا استمع لنصيحتك و اتعلم فنون القتال بذلك الوقت, الست محقه؟" قالت روز مازحه مبتسما رغم الالم.
"لا تقلقي اختاه.. سوف احميك بروحي. ابقي قويه من اجلي." قالت شاين ممسكه بيد الفتاة التي غطت بنوم عميق بعد ان عانت كثيره ليومٍ واحد.
بعد اسبوع من الراحه والعلاج استطاعت روز الوقوف على قدميها الصغيرتان مرة اخرى مستعده للبحث عن مكان جديد للعيش به.
فقد ارسل اباها كل ممتلكاتها لقصر شاين مع رساله لطيفه بأنه قد تخلى عنها, لم تشعر روز حينها بالغضب او حتى بالحزن, فهي حاليا حرة وهذا كل ما ارادته منذ زمن.
"يمكنك ان تبقي هنا معي وايضاً مارك مرحب به هنا." قالت شاين طالبةً السابق لكن رفضت روز العرض بأبتسامه قائله:
"لا اريد ان اشعل نيران المشاكل بينك وبين عائلتك. فهنالك الان الكثير من الاشاعات الغبيه عني التي قد تؤثر على سمعه المنزل."
"لكن روز-"
"بدون لكن! لا تقلقي فأنا تعافيت الان كلياً." قاطعت روز كلام شاين القلق ليقوم مارك بوكز ذراع روز.
"اوج! لماذا فعلت ذلك ايها المغفل!"
"تعافيتي كلياً اليس كذا؟"
ابتسم الجميع لكن بعيونٍ حزينه ف رد مارك بكونه هنا دائما بجانب اخته فهي ليست شقيقته من الأن فصاعداً.
قررت روز ان عليها السفر لمنطقه بعيده عن اشاعات الدعاره التي سُجلت بأتجاهها.
بعد ان حجزت لها شاين تذكره الطائره مع سيارة توصلها للمطار مع حقيبه ملابسها وبعض الاشياء, ودعت روز صديقه طفولتها واخيها بدموع الاشتياق التي بدأت منذ الأن.
"ابقي قويه ولا تثقي بأي احد كان, انتظريني."
"اهتمي بنفسك عزيزتي اتصلي بي عندما تصلين, لا تقلقي سوف الحقك بأسرع وقت."
كانت كلمات وداعهم.
"سوف اشتاق لكم...سأشتاق لكم يا عائلتي الوحيدة."
ما قالته روز داخل السياره وهي تشاهد ظلالهم تختفي ثانيه بعد اخرى مع دمعه حارقه على خدها.
595كلمه.
أنت تقرأ
『ɯσɾɳ ɾσʂҽʂ║ورود ذابلة』
General Fiction[Offline] "وُلِدْتُ حُرَةً. لَدَيَ احْلامي وَ رَغَبَاتِي وَلا يُوجَدْ احدْ عَلَّى هَذا الكَوُنْ سَيُغَيرْ هَذِهِ الحَقِيقَهَ!" جُورِيةٌ غُرِسَتْ في ارضٍ خَصِبه لكِن قَدْ مَاتَ فَلاحُها وَ مَاتَتْ كُلُ مَحَاصِيلِه فَبَقَتْ تِلْكَ الجُورِية صَامِده رُ...