°9°

44 7 66
                                    


نهضت روز عن الاريكه لتنظر من حولها..
 

"لنرى ماذا نحتاج ان نشتري...."

بعض المنظفات والمعقمات, مناديل, معطر جو, معجون اسنان مع فرشاة, مبيد حشري و مصائد الفئران لأنها متأكده انها رأت شيئاً اكبر من الصرصور يتحرك حين دخلت الشقه.. بالاضافه الى بعض المواد الغذائيه و ربما فراش جديد لأن من يعلم ما الذي حصل بالفراش ليصبح بهذه القذارة.

بعد ما كتبت هذه القائمه الطويله من المشتريات على هاتفها انتعلت حذائها الرياضي مع حقيبه الظهر وذهبت الى الاسواق القريبه من المبنى.

"مرحبا سيد جريده." حييت روز العجوز الذي لازال يقرأ جريدته منذ زمن السبعينات والذي لازال ايضا لا يعرف الرد او الكلام مكتفياً بالنظرات والايماءات.

هل من المعقول ان يكون ابكم؟

جو لطيف, سماء صافيه ورائحه الرمل الرطب كانت في الاجواء المفضله لدى الفتاة التي قبل ان تدخل الى الاسواق الكبيره انتبهت الى سيارة اللموزين الفخمه المركونه بجانب البوابة..

يا ترى لمن قد تكون هذه السيارة..؟ أهي نفس السيارة التي بللتني البارحه؟ لربما يوجد اكثر من سيارة ليمو واحده في هذا المكان.

عبرت روز البوابه لتلقي التحيه على السيده صاحبه المحل وتبدأ بملئ العربه بما في القائمه..

"لا يهمني ما يقول ابي! اخبريه بأني لن افعل كل ما يمليه علي,أتسمعين؟! وايضاً من قد يقبل بالارتباط بتلك المتعجرفه؟؟!"

يبدو ان شخص ما كان يتكلم في الهاتف.. صوته العالي و نبرة غضبه جذبت اسماع روز..

"اخبرتك بأني لم افعل ذلك مهما حدث! واخبري ابي بأني لن ارجع للبيت ما لم يحل هذه المشكله الحمقاء وصاحبتها."

ماذا قد تكون تلك المشكله...

اخذ الفضول يدور ويلعب في عقل روز لكن سرعان ما اعادت وعيها الى الحاضر و السبب كان زَمْجرة بطنها الملتصقه على ظهرها.

انها الساعه 4:41 مساءا...علي الاسراع فلازال علي التنظيف وتحضير الغداء...او ربما العشاء...

بعد ان انتهت من القائمه الطويله ذهبت بأتجاه الكاشير للدفع.. في حين كانت السيده تدخل معلومات المشتريات الى الحاسوب وروز تتحقق من انها اشترت كل ما على القائمه كان هنالك شخص وراء روز يبدو انه يحمل كيس مملوء بالمشروب وكيس آخر غير معروف محتواهُ.

بسبب صمت من وراءها لم تنتبه روز لمن كان ينتظر دوره خلفها فعندما انتهت روز من الحساب ودفعت مقدار المشتريات اصطدمت بالفتى الطويل فسقطت الاكياس العديدة والثقيله منها لتسقط معها على الارض.

"سيدتي أانتي بخير؟" سأل الفتى ذي الملابس الانيقه والفخمه روزي مادً يد المساعده للنهوض.

"لا بأس انا بخير.." ردت روز لتقوم من الارض بدون مساعده يد الاخر.

"هل تحتاجين مساعده في حمل كل هذه الاكياس؟" سأل الفتى بتهذيب.

"شكرا, لكني حقاً بخير ولا احتاج المساعده." ردت روز بأنحناءة صغيره برأسها لتأخذ الاكياس وتخرج من المحل..

"فريسه اخرى وليام؟" سألت صاحبه المحل لكن المدعو وليام لا زال يراقب الفتاة التي تمشي بصعوبه خارجةً من الباب مع كل تلك الاكياس.

"لا اظن ذلك آنستي." رد عليها وليام بأبتسامه.

بينما كانت روزي تتمشى بصعوبه على الرصيف الى المبنى الذي يبعد الدقائق سمعت صوت محرك سيارة لتلتفت فترى ان من اصطدمت به قد صعد الى سيارة الليمو.

اذا هذا يفسر ملابسه الثمينه... ياترى لماذا يشتري من محل في حي فقير كهذا..؟

"اريدك ان ترسل لي كل المعلومات المتعلقه بتلك الفتاة."
"حاضر سيدي."

تحركت السيارة بعد ما طلب وليام من سائقه, لربما علينا القول بعد ما أمر وليام فهو لا يطلب بل يأمر فيتحقق ما يريد.

513كلمه.

『ɯσɾɳ ɾσʂҽʂ║ورود ذابلة』حيث تعيش القصص. اكتشف الآن