مر يومان وكلا من هازان وياغيز علي حالهم هازان لم تخرج من غرفتها ولم تتناول شيئ
وياغيز يمر للشركة يجلس ساعتان او ثلاثه يحل بعض الاعمال البسيطه ويعود لمنزله يتناول الشراب حتي يغفل
كان هناك شعور غريب ينتابه لا يعرف هل هو ندم ام غضب ولكنه كان يرمي نفسه لزجاجات الخمر لعلها تنسيه ما فعله بهذة الفتاه فقد كان هناك حفيقتان امام عينه
الاولي : كونها عزراء
والثانيه : مساومة امها لاخيه عليها
وفجأه قاطع افكارة صوت الهاتف حيث جاءه اتصال من البار يخبرونه ان سنان ثمل ويحتاج لمن يسانده
والحقيقه ان ياغيز كان شبه ثمل هو الاخر فلم يكن افضل حالا من سنان ولكنه اخيه لم يستطع التفريط به
فذهب مسرعا الي البار و أخذ سنان وعند خروجهم تفاجئوا بالاعلام امامهم يصورونهم فطلب منهم ياغيز الابتعاد عن طريقه
كانت هذة الجمله التي قالها هي بدايه معاناته
في منزل فضيلة دخلت ايجه لهازان راجيه اياها ان تتناول معها الطعام ولكن هازان رفضت وكأنها تريد الانتحار
فترجتها ايجه ان تخرج معها حتي لمجرد الجلوس بجانبها علي الكنبه
فقبلت هازان و جلست وهي شارده لا علم لها بما يدور حولها و حينها كانت فضيلة تستمع لاخبار المشاهير علي التلفاز وعرض الفيديو الذي صور لياغييز وسنان اثناء خروجهم من البار
وما ان سمعت هازان صوت ياغيز نظرت الي التلفاز وكأن عينها سخرج من مكانها و ظهرت عليها علامات الغضب وضمت قبضة يدها بقوة ولكن سرعان ما تحكمت في نفسها لوجود امها و اختها بجانبها
ايجه : يا الله شو وسيم فليحفظة الله لصاحبته
هازان واخيرا نطقت : ايجه ماذا تقولي هل يعجب هذا الحيوان انا حقا لا اصدقك يا اختي
ايجه : وهل توجد فتاه في اسطنبول ليست واقعه في غرامه يا اختي انه ياغيز ايجمان اوسم واشهر عازب في اسطنول هناك الكثير من الفتايات تحلمن بالمرور من جانبه ولكنه بعيد كل البعد عن هذة الأشياء فهو يركز في العمل فقط ولعل هذا ما يجعله اكثر جاذبيه لهذة الفتايات
ولا اذكر ان اسمه ذكر من قبل بجانب فتاه فشخصيته علي العكس تماما من شخصيه اخيه سنان
هازان : طالما كذلك كيف عرفتي عنه كل هذة الاشياء
ايجه : اختي كونه شخص جدي وعملي وصارم جدا يجعله محل اهتمام للفتايات اكتر ممن يتداول اسمهم في الصحف بصورة دائمة فالبنات علي مواقع التواصل الاجتماعي يستشهدون به لفتي احلامهم ليكون مثل ياغيز ايجمان المثالي
تسمع هازان هذا الكلام وهي تحترق بداخلها كم ان اختها و غيرها من الفتايات في نفس عمرها ينخدعون بمظهر الشاب الخارجي دون معرفه ما بداخله وتمنت لو انها اخبرت اختها كم هو شخص حقير
ولكن التزمت هازان الصمت وقالت بداخلها ان الشيئ الوحيد الاجابي لهذة الليله هو معرفتها اسم الشخص الذي تسبب لها بهذا الوجع الشخص الذي دمر حياتها و سرق منها مستقبلها ولكن بالرغم من فرحها لمعرفته فقد حزنت كثيرا لان هذا الشخص هو اخ سنان الذي تحبه لذلك قررت نسيان حبها لسنان حتي لا يضعف هذا الحب رغبتها في الانتقام من اخيه .
لم تنم هازان ليلتها وهي منتظرة شروق الشمس وكأنها ستموت والشمس هي طوق النجاه لها ظلت تفكر طوال الليل ماذا ستفعل به كيف ستتحمل النظر لوجهه ولكن عليها ان تنتقم لنفسها ولشرفها وكرامتها ممن حطمهم ممن كسرها
ممن جعلها غير قادرة علي مواجهة نفسها قبل امها واختها والناس فاسوء شعور في الدنيا هو الخجل من النفس قبل الغير فالنفس هي مرأة الانسان