حب غير معقول

جزء بلا عنوان 15

هازان : من المستحيل ان احبه انه اخر رجل في هذا العالم من الممكن ان اكن له مشاعر الحب

ضحك العجوز : ثم قال لم انتي حزينه اذن هكذا

هازان من كلامه لقد جرحني و كسرني امسكني من نقطة ضعفي

العجوز : اذا جرحكي وكسركي وانتي تتالمي لهذا فهذا يعني انكي تحبيه يا ابنتي

اننا لا ننجرح ولا ننكسر ولا نحزن لا ممن نحبهم لاننا لم نتوقع هذا منهم

اما من نكرههم فنحن نتوقع منهم كل شيئ سيئ لذلك لا نصدم عندما يجرحوننا

اما اذا مسكك من نقطة ضعفك فهذا يعني انه مجبور ليس لديه خيار اخر افهميه يا ابنتي لعلكي تعذريه

هيا اذهبي لبيتك فالوقت تأخر علي وجودك حتي الان في الشارع

هازان : شكرا لك ايها العم

عادت هازان للمنزل واتجهت مباشرة الي غرفتهالا فلم تكن تريد الحديث مع احد لا امها ولا اختها

اما ياغيز فقد سلم نفسه للشراب كمحاوله لينسي كيف استغل اختها ليخضعها له

ثم نظر الي يديه التي نسي ان يضمدها قائلا : لتكن يدك هذة كعقاب صغير علي فعلتك

وقف ياغيز بصعوبه و ذهب الي الحمام غسل يديه ووضع مطهرا وضمدها

عليك ان تظل قويا ياغيز فهذا لاشيئ مما ستواجهه لاحقا غدا ستكون امامك ليل نهار ستري دنائتك ووقاحتك في عينيها ولن تحرك ساكنا سترى نظرات الاتهام والكره والحقد ولن تعترض حتي فلتتحمل نتيجة اخطائك و عواقب قرارك الذي اتخذته بالزواج من هازان انت بدات مشوارك وعليك ان تنهيه

ظلت هازان تفكر في كلام ياغيز طوال الليل

ملامح وجههة حين اعتذر لها والدموع التي ملئت عينه والبة التي كانت في صوته

ثم جاء الي ذهنها تهديده لها اذا لم توافق علي هذا الزواج

ثم حدثت نفسها : لقد رايت عينك حين اعتذرت مني تلك العينين كانت صادقة اما العينين اللواتي هددتي فلم تكن جديه ابدا ولكنني لا اريد ان اغامر بذلك فقد كان جدي للغايه حين اخبرني ان اولي هجماته ستصلني ان لم ارد عليه اه هازان اه

ماذا ستفعلي الان هل ستستطيعين الوقوف امام ياغيز ايجمان

ام ان عنادك سيتسبب فقط في اذية من يحيطون بكي هل ستستطيعين رؤيتهم وهم يعانون

تمام لتنهي هذا الامر غدا و لكن بشروطي

في الاصل هو لم يترك لك خيارا اخر سوي الموافقة لذا لا داعي للاطاله

في الصباح استيقظت هازان وارتدت ملابسها كعادتها وذهبت للنادي وعند الساعة 11 طلبت من المدير اذنا لمدة ساعة ولم يسمح لها

ثم طلبت منه ان يعطيها رقم ياغيز لتحدثه في امر ما علي الهاتف اذا لم يريد السماح لها بالذهاب ولكنه انكر انه لديه رقم ياغيز

نظرت له هازان بثقه وعلت من وقفتها لتظهر شامخة

هازان : تمام كما تريد لؤؤجل محادثتي مع ياغي للمساء و لأخبره بما فعلته الان

المدير : هل تهدديني

هازان : حاشا ولكنى لم اعتاد الكذب

و اذا سألني ياغيز لما لم تحديثيني ساخبره

قاطعها المدير: تمام تمام اصمتي هذا هو الرقم

هازان : شكرا لك

خرجت هازان من غرفة المدير واتصل بياغيز

كان فى اجتماع مع فريق العمل ولم يرد علي الهاتف

ارسلت له رسالة مضمونها ( سأنظرك في تمام الساعة الثامنه والنصف علي الساحل امام النادي لننهي ما بيننا ارجو الا تتأخر )

اغلقت هاان هاتفها واتجت الي عملها وصادفتها زينب

هازان : زينب كيف حالكي

زينب : بخير

هازان : هل اطمئنيتي عل سليم

زينب : نعم انه بخير لا داعي للقلق

هازان متنفسة : حمدا لله

انهي ياغيز اجتماعه وعاد الي مكتبه واخرج هاتفه ليجد رسالة هازان

فرح عند قرائته للرساله فقد ادرك ان هاان رضخت للامر الواقع

انتهي دوام هازان وخرجت من النادي منتظرة ياغيز علي الساحل

كان ياغيز قد انهي عمله هو الاخر وانطلق مسرعا للساحل

وجد هازان تنتظرة ولكنها كانت شارده

قطع ياغيز شرودها : لم تتأخرى في الرد كما توقعت

هازان : وهل تركت لي حرية الاختيار لقد حصرتي في الزاويه بقولى فقط كلمة موافقة

فكلمة ارفض لا اعتقد انها موجودة بقاموس ياغيز ايجمان

ياغيز :تمام اتفقنا اذا

هازان : لا لم نتفق بعد

ياغيز :لم افهم

هازان : لدي شروط

ياغيز : وماهي شروطك