بقلم نهال عبد الواحد
و ذات يوم قد اتفق على حضور أفراد العائلة ليباركوا للعروسين في بيتهما الجديد.
استيقظا سليم وسلمى، تناولا فطورهما، خرج سليم لشراء بعض متطلبات ومستلزمات لذلك التجمع ومنها ما قد تم حجزه ومنها ما سيذهب لشراءه.
أما سلمى فكانت تعد وترتب المنزل لإستقبال الضيوف، كانا قد اتفقا أن يكون النظام مثل البوفيه المفتوح، تضع الأطعمة على المائدة و ترص الأطباق بشكل معين وكل شخص يضع لنفسه ما يريد .
لأنها وحدها في المنزل تجرأت لأول مرة و ارتدت فستان ذات حمالات قصير قطني أثناء ترتيبها للمنزل، ضبطت أماكن إستقبال الضيوف، عدلت من أماكن الكراسي، أزالت التحف و المزهريات الضخمة لتكون الحركة أسهل و تكون المناضد فارغة لوضع الأطباق و الأكواب.
لكن سليم قد تأخر كثيرًا حتى تعدت السادسة و أخيرًا وصل سليم، استكملا معًا بعض الإعدادت و وصلت باقي الحلوي المطلوبة، أعدا المائدة معًا و تركت باقي الحلوى في الثلاجة مع المشروبات.
أعجب سليم بطريقة إعداد وترتيب المكان لكنه أراد تحريك المائدة عن مكانها و رفض مساعدة سلمى فدخلت تعد نفسها، ملابسها وملابسه فوقت حضور الضيوف قد اقترب.
وبعد قليل دخل سليم الحجرة خلفها وكأنه قد تفاجأ من شكلها بذلك القصير فوجم قليلًا و ارتبك قائلًا: آسف ما خبطتش، بس الباب كان مفتوح.
- ما جراش حاجة، هتاخد شاور؟
- متهيألي مش هلحق، هحلق دقني ف السريع.
خلع نصفه العلوي، دخل الحمام يحلق ذقنه و تبعته سلمى تشاهده و هي واقفة مستندة على باب الحمام، حاول تجنب رؤيتها فهي تربكه وحتمًا سيجرح نفسه، حتى انتهى، جفف وجهه، اقتربت تتلمس نعومة وجهه بدلال، لم يبعد عينيه عنها، أخذت الكريم تضعه على وجهه وتدلكه بيدها، أمسكها من خصرها، اقترب منها بشدة حتى تخالطت أنفاسهم....
وفجأة رن جرس الباب ففزعا لدرجة جعلتهما يقفزان من المفاجأة، سحب قميصه وارتداه مسرعًا وهو ذاهب لفتح الباب، كانت أمه و الخادمة أم علي فسلم عليهما فنظرت أمه إليه نظرة غريبة ثم انفجرت ضاحكة بشدة.
تحدث سليم بارتباك: في إيه يا ماما؟
فظن أن هناك كريم متكتل في وجهه فمسح وجهه بطريقة زادت من ضحك ليلى فقالت: خش اظبط نفسك.
فلم يفهم و دخل حجرة نومه وكانت سلمى تقف أمام المرآة تضع من مساحيق التجميل وما أن رأته حتى ضحكت بشدة هي الأخري فلم يفهم إلا عندما وقف أمام المرآة، وجد أن أزرار القميص مغلقة بشكل خاطيء، هندم نفسه، صفف شعره، نثر عطره، خرج لإستقبال الضيوف الذين تتالوا في الحضور.
كان الوقت لطيفًا والجميع سعداء فقد جلس سليم وسلمى مع الجميع، رحبا بهم، جاء وقت البوفيه وبدأ الجميع في الأكل فجاء سليم بطبق مأكولات و وقف جانب سلمى يعطيها قطعة في فمها، وأهدر: يا مساء العسل.
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام 2) الجزء الثاني By:NoonaAbdElWahed
Romanceسليم&سلمي اتجوزوا بس يا تري شكل حياتهم بعد الجواز هيبقي إزاي هل الحب سيستمر أم ينتهي؟؟ هل هناك مزيد من الوجع والفراق؟ تري أين يذهب الحب؟ ولأين تأخذهم الحياة وتفعل بهم؟ - - - - - - سلمي:عايز إيه.... ليك عين تتكلم... ولا ناوي تكمل تهزييء وإهانة...