بقلم نهال عبد الواحد
لم تكن تعلم سلمى أنها ستكون المحادثة الأخيرة، مرت أيام، أسابيع، شهور ولم يتحدث إليها، نفذت كل الأعذار، جَنَّ جنونها ولم يبقى إلا سبب واحد، كان مجرد شك في البداية لكن ذلك الشك صار ينمو يومًا بعد يوم إلى شبه اليقين، أنه هناك امرأة أخرى.
بالطبع مهما باحت سلمى عن إحساسها هذا، لم يصدقها أحد فكيف لسليم أن يرى غير سلمى بعد كل هذا الحب؟!
وذات يوم جاءت ليلى في المنزل عند سلمى والتي صارت تدخن بشراهة.
فقالت ليلى: إزيك يا سلمى؟ ماصدقتش رقية لما قالتلي، معقول سجاير يا سلمى!
فلم تجيب سلمى، تأففت رقية قائلة: طب مفيش أخبار عندك انتِ يا ليلى؟
أجابت ليلى بقلق: لا والله! الغايب حجته معاه.
صاحت سلمى: حجته! حجته! حجته! أنا خلصت كل الحجج قولولي على حجة واحدة ما جاتش ف بالي، مفيش غير حاجة واحدة ومش عايزة تخطر على بال حد فيكم، هي واحدة تانية.
صاحت رقية: لا حرام عليكِ يا سلمى جوزك بيعرف ربنا وبيحبك حب ما يتوصفش.
- انتو خايفين تصدقوني، بس أنا إحساسي ما بيكدبش، أكيد عمر عارف، أنا هروح وأسأله.
- هتروحي فين دلوقتي بس؟
فخرجت دون رد.
تابعت ليلى بأسى: لا حول ولا قوة الا بالله!
تنهدت رقية بقهر: شوفتي! إتجننت رسمي.
تابعت ليلى: مش عارفة أقولك إيه، و لا اودي وشي منك فين؟
- إن شاء الله خير! نطمن بس عليه و عليها.
ذهبت سلمى بالفعل عند عمر في المستشفى، كانت ليلى قد أخبرت عمر بمجيء سلمى لينتظرها و دخلت عنده بالمكتب.
أهدر عمر: أهلًا يا سلمى عاملة إيه؟
- برضو مفيش أخبار؟
- للأسف لأ، والله لو كلمني كنت هقولك! أنا فعلًا محتاج أطمن عليه، الموضوع بأه مقلق أوي، بفكر ف فكرة كده و إن شاء الله أقدر أوصله.
- إوعى تكون بتخبي عليّ عشان عارف حاجة مش عايز تقولهالي.
قالتها وهي تشعل سيجارة أخرى، فصاح فيها: يا بنتي بقولك و الله ما كلمني! إهدي بأه وكفاية سجاير، ماينفعش تبقي منفعلة كده تطفي سيجارة و تولعي غيرها، خدي ده.
وكان كيس صغير به أقراص دواء، نفثت الدخان من أنفها وفمها وتسآلت: إده!
- مهديء.
- وماله كده، هو مالوش اسم؟
- لا يا حلوة، ده بيتاخد مرة واحدة قبل النوم بليل، لو إديتك اسمه هتعمليه ملبس.
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام 2) الجزء الثاني By:NoonaAbdElWahed
Romanceسليم&سلمي اتجوزوا بس يا تري شكل حياتهم بعد الجواز هيبقي إزاي هل الحب سيستمر أم ينتهي؟؟ هل هناك مزيد من الوجع والفراق؟ تري أين يذهب الحب؟ ولأين تأخذهم الحياة وتفعل بهم؟ - - - - - - سلمي:عايز إيه.... ليك عين تتكلم... ولا ناوي تكمل تهزييء وإهانة...