بقلم نهال عبد الواحد
لازال سليم مختفيًا دون أي أخبار و رغم تقدمها في العمل خاصة في ذلك المشروع لكن حالتها تزداد سوء وعاد من جديد متنفسها الوحيد هو العمل، وذات يوم تفاجئت بدكتور شريف يزورها في المكتب.
أهدرت سلمى مرحبة: أهلًا أهلًا ليك وحشة والله يا دكتور!
- بتسألي أوي يعني؟
- مكسوفة من حضرتك والله! بس حضرتك شايف الحوسة.
- بس انت أدها و أدود، ربنا يقويكِ يابنتي! أخبار البشمهندس إيه؟
فتغير وجهها وأجابت باقتضاب: الحمد لله.
- برضو مش عايزين يدولو الشهادة!
فهزت رأسها بأن لا بتثاقل، فأكمل شريف: أنا قولتله آخر مرة كلمني لو كل ده ما ادوكش الشهادة يبقى خلاص مش هتاخدها و هيفضلو يمطوحو فيك لحد ما يلاقوا غيرك ويستغنوا عنك.
- ده من إمتى؟ قريب!
- لا من اسبوعين تلاتة كده.
- اممممم!
- شكله صعب أوي و تعبان أوي.
- هو اللي عمل كده ف نفسه يا دكتور، عارض الكل و صمم يسافر.
- المهم دلوقتي في جامعة ف ألمانيا طالبه بحث جديد يكون موضوعه ف نفس المجال اللي عمل فيه، ففكرت نقدم البحث بتاعه.
- وده ينفع!
- آه ينفع، هو كان قالي إن مسودة البحث عندك ف البيت.
- قصدي ينفع ياخد الدبلوما دي من جامعة تانية؟
- آه ينفع، دول كمان ممكن كمان يدوهاله ف روسيا عشان شكلهم، لأن شهاداته مكتوب عليها اسم الجامعة هناك هيقدمها برضو فأكيد هيستعلموا عنه هناك عشان يتأكدوا.
- طب لو ممكن شوية وقت.
- ماشي، بس هو مش هيعارض، بس ياريت على طول عشان الوقت.
- ربنا يسهل إن شاء الله!
وبعد أن خرج شريف دخلت عليها لبنى السكرتيرة حيث جمعتهما صداقة قوية فوجدت سلمى واجمة، فتسآلت: خير يا سلمى مالك؟
- يعني بيفتح ويكلم دكتور شريف، يبقى إيه؟
ثم اشعلت سيجارة.- إهدي بس وارحمي نفسك م السجاير والقهوة.
- مش عارفة ألاقيها منين ولا منين؟ باقولك، اللي إسمه وائل ده ما بعتش أي دُفَع! يا خربيت كده ده ما دفعش أي حاجة!
ل- ما دفعش للأسف، كده الوضع بأه ما يطمنش، احنا دافعين كله من جيبنا، طب ما...
- ما إيه؟
- جربي قابليه واتكلمي معاه...
- إنتِ شاربة حاجة؟ لا طبعًا، ماهو ده اللي عايزه، أجيله برجلي، الأشكال دي لو واربتي الباب شوية بتزوء وتدخل تبرطع.
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام 2) الجزء الثاني By:NoonaAbdElWahed
Roman d'amourسليم&سلمي اتجوزوا بس يا تري شكل حياتهم بعد الجواز هيبقي إزاي هل الحب سيستمر أم ينتهي؟؟ هل هناك مزيد من الوجع والفراق؟ تري أين يذهب الحب؟ ولأين تأخذهم الحياة وتفعل بهم؟ - - - - - - سلمي:عايز إيه.... ليك عين تتكلم... ولا ناوي تكمل تهزييء وإهانة...