(9)

2.5K 115 0
                                    

بقلم نهال عبد الواحد

لازال سليم مختفيًا دون أي أخبار و رغم تقدمها في العمل خاصة في ذلك المشروع لكن حالتها تزداد سوء وعاد من جديد متنفسها الوحيد هو العمل، وذات يوم تفاجئت بدكتور شريف يزورها في المكتب.

أهدرت سلمى مرحبة: أهلًا أهلًا ليك وحشة والله يا دكتور!

- بتسألي أوي يعني؟

- مكسوفة من حضرتك والله! بس حضرتك شايف الحوسة.

- بس انت أدها و أدود، ربنا يقويكِ يابنتي! أخبار البشمهندس إيه؟

فتغير وجهها وأجابت باقتضاب: الحمد لله.

- برضو مش عايزين يدولو الشهادة!

فهزت رأسها بأن لا بتثاقل، فأكمل شريف: أنا قولتله آخر مرة كلمني لو كل ده ما ادوكش الشهادة يبقى خلاص مش هتاخدها و هيفضلو يمطوحو فيك لحد ما يلاقوا غيرك ويستغنوا عنك.

- ده من إمتى؟ قريب!

- لا من اسبوعين تلاتة كده.

- اممممم!

- شكله صعب أوي و تعبان أوي.

- هو اللي عمل كده ف نفسه يا دكتور، عارض الكل و صمم يسافر.

- المهم دلوقتي في جامعة ف ألمانيا طالبه بحث جديد يكون موضوعه ف نفس المجال اللي عمل فيه، ففكرت نقدم البحث بتاعه.

- وده ينفع!

- آه ينفع، هو كان قالي إن مسودة البحث عندك ف البيت.

- قصدي ينفع ياخد الدبلوما دي من جامعة تانية؟

- آه ينفع، دول كمان ممكن كمان يدوهاله ف روسيا عشان شكلهم، لأن شهاداته مكتوب عليها اسم الجامعة هناك هيقدمها برضو فأكيد هيستعلموا عنه هناك عشان يتأكدوا.

- طب لو ممكن شوية وقت.

- ماشي، بس هو مش هيعارض، بس ياريت على طول عشان الوقت.

- ربنا يسهل إن شاء الله!

وبعد أن خرج شريف دخلت عليها لبنى السكرتيرة حيث جمعتهما صداقة قوية فوجدت سلمى واجمة، فتسآلت: خير يا سلمى مالك؟

- يعني بيفتح ويكلم دكتور شريف، يبقى إيه؟
ثم اشعلت سيجارة.

- إهدي بس وارحمي نفسك م السجاير والقهوة.

- مش عارفة ألاقيها منين ولا منين؟ باقولك، اللي إسمه وائل ده ما بعتش أي دُفَع! يا خربيت كده ده ما دفعش أي حاجة!

ل- ما دفعش للأسف، كده الوضع بأه ما يطمنش، احنا دافعين كله من جيبنا، طب ما...

- ما إيه؟

- جربي قابليه واتكلمي معاه...

- إنتِ شاربة حاجة؟ لا طبعًا، ماهو ده اللي عايزه، أجيله برجلي، الأشكال دي لو واربتي الباب شوية بتزوء وتدخل تبرطع.

(ولا في الأحلام  2)  الجزء الثاني    By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن