بقلم نهال عبد الواحد
في اليوم التالي ذهبت سلمى إلى المكتب في كامل اناقتها وقد رسمت خطتها بإحكام.
كانت قد سحبت عُمّالها جميعًا من منطقة العمل في إجازة ولا يعودوا إلا بأمر منها وانتظرت فترة حتى وجدت وائل يرسل في طلب موعد عاجل للقاءها وبعد مماطلته حددت الموعد وقد جاء بالفعل حسب الموعد لكن حسب خطتها و بالإتفاق مع لبنى السكرتيرة أن تخبره أنها في لقاء هام مع شخصية هامة وللأسف لقد طال وقت ذلك اللقاء حتى أنها قد طلبت منها أن تدخل صينية فيها عدة فناجين من القهوة ليبدو أنه كان هناك ضيفًا بالفعل.
كانت في الحقيقة بمفردها تشرب هي كل القهوة فمسحت من حافة الفنجان طلاء الشفاه، تركت فنجان واحد مصطبغ بطلاء الشفاه لم تكف عن التدخين فكانت تطفئ واحدة و تشعل أخرى لدرجة أشفقت عليها لبنى لكنها لم تنتبه.
اضطرت يومها لفتح الحاسوب، كان سليم نشط على الإنترنت وقتها فهو ينتظرها يوميًا دون أي ملل لكنه عندما رآها صعق منها وما تفعله أمامه فكانت صامتة و شاردة فقط تنفخ دخان السجائر.
قال سليم: إيه يا سلمى هو انا ما وحشتكيش؟
أجابت سلمى بشرود: هه! بتقول حاجة؟
- سجاير يا سلمي! معقول! طب كفاية عشان صحتك، أرجوكِ كفاية.
فلم ترد عليه أو حتى تنظر نحوه إلى أن جاءها إتصال من حماها سعيد فأجابته، طلبت منه المجيء من الباب الخلفي هو وحسين و أطفأت وقتها السيجارة.
دخل سعيد وحسين المكتب وهنا فقط بدأت سلمى تحدث سليم لكن برسمية و روتينية شديدة: بص يا بشمهندس طبعًا سيادتك هتفهم كل حاجة و بالتفصيل...
نظرت إلى حسين قائلة: دي مهمتك أستاذ حسين.
ثم أعادت حديثها إليه وأكملت: بس بليز دلوقتي لازم يبان إنك عارف كل حاجة، وكل حاجة بتحصل دلوقتي بناءً على مشورتك وقرارك، مش عايزة يبان عليك للحظة إنك مش عارف حاجة.
صاح سليم: آه، الأطرش ف الزفة يعني!
قالت سلمى: العفو يافندم، بس الوقت ضيق دلوقتي.
تابع سليم: ما سيادتك قعدة من بدري وما فتحتيش بوءك إلا للقهوة و السجاير.
أكملت سلمى بتبلد: سوري، استحملني إنهاردة بليز...
ثم تحدثت عبر الهاتف الداخلي قائلة: لبنى دخلي الضيف.
و دخل وائل فسلم علي سعيد وحسين وسلمي وقد تفاجئ به سليم.
أهدرت سلمى: أهلًا وسهلًا، سوري كان عندي ميتنج و طول شوية، خير طلبت مقابلتي.
أجاب وائل: هو المفروض أزعل م اللي عملتيه.
تابعت سلمى بتبلد: إنت اللي تزعل! امممممممم! وبعدين!
فسكت، فأكملت: بص يا فندم، إحنا اتفقنا إتفاق، و إحنا نفذنا اللي يخصنا، وسيادتك ما نفذتش ولا أي حاجة، سو، يبقى بناقص الإتفاق، واللي خلاني أعمل كل ده لوحدي يخليني أكمل عادي لوحدي ولحسابي، وإن كان ع الشرط الجزائي هديهولك و كاش، اتفضل أستاذ حسين شوف شغلك.
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام 2) الجزء الثاني By:NoonaAbdElWahed
Romansaسليم&سلمي اتجوزوا بس يا تري شكل حياتهم بعد الجواز هيبقي إزاي هل الحب سيستمر أم ينتهي؟؟ هل هناك مزيد من الوجع والفراق؟ تري أين يذهب الحب؟ ولأين تأخذهم الحياة وتفعل بهم؟ - - - - - - سلمي:عايز إيه.... ليك عين تتكلم... ولا ناوي تكمل تهزييء وإهانة...