(22)

2.7K 130 17
                                    

بقلم نهال عبد الواحد

نزل سليم لعمله وعاد في الخامسة كانت رقية في المطبخ وسلمى في حجرة المكتب فأبدل ملابسه وارتدي ملابس نظيفة، دخل لرقية سلم عليها ثم دخل لسلمى.

صاح بعشق: حجوجي.

- حبيبي.

فسلم عليها وقبلها في رأسها، وسألها: بتعملي ايه؟

- دفليه السيزون الجديد قرب ولسه في حاجات ما خلصتهاش، عارف، محتاجة لفة عل محلات، في حاجات عايزة أتأكد منها.

- محلات إيه اللي تلفي عليها! إنتِ تعبانة.

- هو ايه حكايتك انهاردة انت ومامي؟! إنتِ تعبانة، إنتِ تعبانة، إيه يعني رجّعت بليل وخلاص بآيت كويسة.

- حجزتلك عند دكتور حسن إنهاردة.

- لزمته إيه؟ انتو مكبرين الموضوع!

- يا حبيبي عايز اطمن عليكِ.

- لو عايز توديني لدكتور بجد، و ديني لدكتور سمنة دكتور غدد، عايزة أعرف انا بتنفخ كده ليه!

ضحك سليم من طريقتها وأكمل: حاضر نروح لدكتور حسن الأول وبعد كده أخدك ف لفة مكوكية على كل الدكاترة اللي نفسك فيهم.

فنظرت له وضحكت.

وفي المساء ذهبوا للطبيب وما أن رآهم حتى رحب بهم: يا أهلًا، حمد الله علي السلامة! إيه الغيبة دي فينكم؟

- الله يسلمك يا دكتور أدينا جينا أهو.

- مدام سلمى اتفضلي مع الممرضة ف أوضة الكشف.
نظر لرقية وقال: تقدري حضرتك تخشي معاها لو تحبي.

فتح الملف الخاص بحالتها، كتب بعض البيانات، وسأل سليم: المدام حامل ف الشهر الكام؟

فوجم سليم وقال: نعم! لأ مش متأكد.

فوقف حسن متجهًا ناحية حجرة الكشف وقال متنهدًا: كل ده و مش متأكد!

- هي بتتخن من فترة حتى كانت عايزة تروح لدكتور تخسيس ولا غدد.

فضحك حسن وسمعته سلمى، فقالت: ياريت يا دكتور أحسن بآيت مش طايقة نفسي.

- طب شوفي هقولك إيه ولو ماعجبكيش كلامي إبقي غيريني.

فابتسمت بإحراج، بدأ حسن يكشف على بطنها بأشعة الموجات، بلغته الممرضة بالوزن و قياس الضغط فسجله الطبيب بداخل الملف، ثم أكمل عمله بصمت.

قالت سلمى: أنا عارفة يا دكتور إن مفيش مشكلة بس اعمل إيه ف قلقه ده!

أومأ حسن قائلًا: فعلًا مفيش مشكلة.

التفتت سلمى نحو سليم وتابعت: شوفت أهو مفيش حاجة.

تابع حسن: لأ، هو في حاجتين صغيرين.

ونظر يوميء لسليم، جلست سلمى تنظر بينهما وأهدرت بقلق: في ايه! انتو بتبصوا لبعض كده ليه؟

(ولا في الأحلام  2)  الجزء الثاني    By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن