بقلم نهال عبد الواحد
وذات يوم في المساء وجدت سلمى إتصالًا من فريدة وكان سليم نائمًا فتعجبت كثيرًا.
قالت سلمى: أهلًا، إزيك؟ عاملة إيه؟
أجابت فريدة: تمام.
- يا ترى رجعتي بالسلامة ولا لسه؟
- هه! رجعت منين؟
- أصلي سمعت إنك مسافرة.
- آه لسه، سمعت إن عمر بيجيلك يتغدى عندِك.
- إسمها بيجي بيت أخوه مع أخوه يتغدى، وبعدين عادي ماتشكرنيش عليه، إطمني، بس مالكيش حق ف الغيبة دي كلها.
- غيبة إيه؟
- في واحدة تسافر و تسيب جوزها كل ده لوحده خصوصًا يعني...
- أنا عارفة، هو طول عمره عينيه زايغة.
- طب بتسبيه لوحده ليه؟
- شكلك تعرفي حاجة.
- بصراحة، أصل هو وسليم سمعتهم مرة بيتكلموا يعني بس ده سر.
- طبعًا طبعًا، قولي بأه.
- في واحدة بتحوم حواليه، بترسم عليه وهو ياعيني بيتجاهلها و برضو مش سايباه ف حاله، يقولها بحب مراتي مقدرش، و التانية كمان شكلها مش سهلة خالص ومستبيعة.
- يعني إيه؟
- بتقول مش مهم جواز، بس دي بتجر رجله، واكتشف إنها عارفة عنوان البيت وعارفة إنك مسافرة، و هو خايف تطب عليه و تورطه و بيتمنى لو ترجعي.
- وبعدين!
- هي دي فيها وبعدين! لازم تيجي فورًا وتبطلي سفرك ده، جوزك أمور و مركز وفلوس، يعني مطمع وبعدين الزن ع الودان أمر م السحر!
- إيه اللي انت بتقوليه ده؟!
- إسمعي كلامي، فاجئيه و روحي البيت و اعملي أكلة حلوة و جو حلو كده.
- أنا مش بعمل أكل، دي الطباخة.
فجزت سلمى على أسنانها ونبست بغيظ: أيًا كان، أكلة حلوة وست حلوة وفكيها شوية يا فوزية.
- أنا فريدة مش فوزية.
عضت سلمى يدها غيظًا ثم قالت: يعني فكيها واتدلعي كده، م الآخر خليكِ سافلة.
- إنتِ إزاي تتكلمي معايا بالأسلوب ده؟! أنا لا يمكن أنزل للمستوي ده أبدًا.
- معلش إنزلي المرة دي، ماحدش هيعرف، خلي الكلاس ده معانا إحنا.
- لا يمكن طبعًا ، أنا إزاي بسمعك ولا بتكلم معاكِ أصلًا؟! أنا كلمتك ليه أساسًا.
- عمومًا أنا قولت اللي عندي وبراحتك باي باي بأه سليم بينادي علي.
وأغلقت الخط.
أنت تقرأ
(ولا في الأحلام 2) الجزء الثاني By:NoonaAbdElWahed
Romanceسليم&سلمي اتجوزوا بس يا تري شكل حياتهم بعد الجواز هيبقي إزاي هل الحب سيستمر أم ينتهي؟؟ هل هناك مزيد من الوجع والفراق؟ تري أين يذهب الحب؟ ولأين تأخذهم الحياة وتفعل بهم؟ - - - - - - سلمي:عايز إيه.... ليك عين تتكلم... ولا ناوي تكمل تهزييء وإهانة...