(4)

2.9K 130 4
                                    

بقلم نهال عبد الواحد

وذات يوم في المساء وجدت سلمى إتصالًا من فريدة وكان سليم نائمًا فتعجبت كثيرًا.

قالت سلمى: أهلًا، إزيك؟ عاملة إيه؟

أجابت فريدة: تمام.

- يا ترى رجعتي بالسلامة ولا لسه؟

- هه! رجعت منين؟

- أصلي سمعت إنك مسافرة.

- آه لسه، سمعت إن عمر بيجيلك يتغدى عندِك.

- إسمها بيجي بيت أخوه مع أخوه يتغدى، وبعدين عادي ماتشكرنيش عليه، إطمني، بس مالكيش حق ف الغيبة دي كلها.

- غيبة إيه؟

- في واحدة تسافر و تسيب جوزها كل ده لوحده خصوصًا يعني...

- أنا عارفة، هو طول عمره عينيه زايغة.

- طب بتسبيه لوحده ليه؟

- شكلك تعرفي حاجة.

- بصراحة، أصل هو وسليم سمعتهم مرة بيتكلموا يعني بس ده سر.

- طبعًا طبعًا، قولي بأه.

- في واحدة بتحوم حواليه، بترسم عليه وهو ياعيني بيتجاهلها و برضو مش سايباه ف حاله، يقولها بحب مراتي مقدرش، و التانية كمان شكلها مش سهلة خالص ومستبيعة.

- يعني إيه؟

- بتقول مش مهم جواز، بس دي بتجر رجله، واكتشف إنها عارفة عنوان البيت وعارفة إنك مسافرة، و هو خايف تطب عليه و تورطه و بيتمنى لو ترجعي.

- وبعدين!

- هي دي فيها وبعدين! لازم تيجي فورًا وتبطلي سفرك ده، جوزك أمور و مركز وفلوس، يعني مطمع وبعدين الزن ع الودان أمر م السحر!

- إيه اللي انت بتقوليه ده؟!

- إسمعي كلامي، فاجئيه و روحي البيت و اعملي أكلة حلوة و جو حلو كده.

- أنا مش بعمل أكل، دي الطباخة.

فجزت سلمى على أسنانها ونبست بغيظ: أيًا كان، أكلة حلوة وست حلوة وفكيها شوية يا فوزية.

- أنا فريدة مش فوزية.

عضت سلمى يدها غيظًا ثم قالت: يعني فكيها واتدلعي كده، م الآخر خليكِ سافلة.

- إنتِ إزاي تتكلمي معايا بالأسلوب ده؟! أنا لا يمكن أنزل للمستوي ده أبدًا.

- معلش إنزلي المرة دي، ماحدش هيعرف، خلي الكلاس ده معانا إحنا.

- لا يمكن طبعًا ، أنا إزاي بسمعك ولا بتكلم معاكِ أصلًا؟! أنا كلمتك ليه أساسًا.

- عمومًا أنا قولت اللي عندي وبراحتك باي باي بأه سليم بينادي علي.
وأغلقت الخط.

(ولا في الأحلام  2)  الجزء الثاني    By:NoonaAbdElWahedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن