دخلت غرفتي.. إستلقيت في سريري و جلست أتحسس تداخل الأفكار بداخلي.. أردت أن أفهم يومها ماالذي آلمني منك أكثر.. ما الذي صدمني فيك أكثر..
جلست أحاول ترتيب أفكاري،جلست أحاول أن أفهمني،أن أحميني من دماري..
أكنت تدري بأني لم أغضب منك بالقدر الذي غضبته من نفسي،بأني لم ألمك بالقدر الذي لمت به نفسي.. ؟
كنت أريد أن أتصل بك.. أن أشتمك أن أطفأ نار قلبي أتدري بأنك حتى في الفراق كنت أنانيا كعادتك.. أنت لم تتركني أعيش طقوص هجرك لي كما ينبغي.. لم تعطن الفرصة حتى للومك.. ؟ أتعلم بأن أنانيتك هي أكثر شيئ لم أكن أتقبله فيك.. أكنت تعلم بأنك لا تملك الحق في إختيار تاريخ انتهائنا.. أكنت تعلم بأني قد أتمسك بالأشياء لكني إذا ما أفلتها فأنا لن أعاود الإمساك بها..
بقيت أتأمل عقارب الساعة و هي تواصل سيرها غير آبهة بي.. غير مبالية بالحروب الضارية التي باتت قائمة بداخلي.. لم أدر ما العمل فلم تكن هنالك عبارات كفيلة بتعويضي..لم تكن هنالك أحلام تستطيع أن تشغلني.. قمت لحظتها توضأت إرتديت عبائتي.. و توجهت لمن لا يهون عليه إنكساري.. صليت يومها بكل ما أوتيت من إيمان بكل ما أوتيت من ألم.. لم أرد يومها غير السجود.. لم أرد لحظتها غير أن أشكوا ندوب جسدي إلى الله .. هو معجزتي هو ذلك الملاذ الذي كلما أتيته بكامل ضعفي أتاني بكامل قوته.. قصدته و أنا أعلم بأن إنكساري و إن هان على خلقه فهو لن يهون عليه .. أعلم بأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها و أن عدله أعظم من أن يرى تورم قلبي فلا يجبره.. أعلم بأنه لن يرضى لي حياة كهاته حياة لا تشبهني.. لا تشبه إيماني.. لا تشبه مبادئي.. دعوته يومها أن لاتكون تلك نهايتي أن لا يسمح لي بالإنهيار أمام ابتلائه.. يومها لم تهمني أنت لم أدعوا الله أن يجمعنا في الحلال كما كنت أفعل لأكثر من ثلاث سنوات, أردت فقط يومها أن أكبر بما يكفي لأفهم حكمته.. تمنيت فقط أن أكبر بما يكفي لأفهم اختياراته، لم أدعوا عليك حتى و لم أكن لأدعوا عليك حتى لو أتلفت حياتي.. سأدع الله يصلح حالي أما حالك فلم يعد يشغلني..
أتممت صلاتي.. توسدت وسادتي.. إحتميت بغطائي و نمت.. لم أكن أفكر في الغد و لا في اليوم الذي قد يأتي بعده كل ما شغلني يومها هو أن أحتمي بالله من الحياة..
مر الليل مسرعا على غير عادته،رن منبهي علي التوجه إلى الجامعة.. فتلك كانت سنة تخرجي..
تحاملت على نفسي،لم أكن أملك القوة لأعود كنت بحاجة لفترة أبتعد فيها عن كل شيئ.. أحتمي فيها من كل شيئ..كنت في حاجة إلى فترة أعيش فيها حدادي قبل أن أقوم من جديد.. أردت أشياءا عديدة يومها ماعاد العودة لحياة تشبهني بنفسية لا تشبهني..
أنت تقرأ
إنتظرتك في زاوية الطريق.. لكنك نسيت أن تستدير
Romantikإحتجت وقتا كي أستوعب أن ما بيننا انتهى.. 💔 و أن الأشياء التي تنتهي و إن عادت،فهي غير قابلة للإستمرار..