الفصل السادس

5.6K 169 2
                                    

"ها يا عمر أنت وأحمد ....عاوزين ايه"قالها مالك بتساؤل ....ليرد عمر بتردد"انا عايز اتجوز يا بابا " ..."فيه حد معين يا عمر " ليجيب عمر "أيوة يا بابا مهندسة عندي في الشركة أسمها إسراء"..."ازاي يا عمر عايز تتجوز حته موظفة عندك...دي مش من مستواك" قالتها جوليا وهي تدلف إلي المكتب ،نظر لها أحمد بإشمئزاز والي ملابسها التي ترتديها والتي تظهر أكثر ما تخفي وقال بتهكم لاذع "ليه محسساني إنك كنتي من مستوانا ..نسيتي أصلك ولا ايه "...."أحمد أعتذر فورا"قالها مالك بحده ليذهب أحمد بغضب إلي غرفته ،،،،زفر مالك بضيق من تصرفات ابنه وقال "عمر أنت بتحبها"ليومئ عمر بالإيجاب وقال "أيوة يا بابا"....."طيب هات تليفون والدها علشان نطلب ايديها" قالها مالك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرج عثمان من غرفة مكتبه وعلي وجهه ابتسامة راحة وذهب إلي الصالون حيث تجلس ليالي وملاك و إسراء يشاهدون فيلم قديم .
"إسراء !"قالها عثمان لترد إسراء"نعم يا بابي "،،،،أخذ عثمان نفس عميق ثم قال "في عريس متقدملك"لتقول ملاك بمرح "أيوة يا إسراء ليكي معجبين" حدجها والدها بنظرات معاتبه ثم وجه كلامه لإسراء التي تلون وجهها باللون الأحمر القاني وقال "تعرفي عمر مالك الاسيوطي" سعلت إسراء بشدة وقالت بصوت مهزوز"أيوة ده المدير بتاعي " ابتسمت ملاك بخبث وقالت "يعني نقول مبروك" توترت إسراء بشدة ثم ضحك عثمان وقال "ها يا إسراء لو وافقتي هخلي الجماعة يجوا الخميس اللي جاي ".."اللي تشوفه يا بابي "قالتها إسراء بخجل ثم ركضت إلي غرفتها ،، ضحك عثمان بخفوت ثم ذهب ليتصل بمالك .
ولجت إسراء إلي الغرفة وهي تبتسم بحالمية أضفت علي ملامحها الجميلة جاذبية ،،،وقفت أمام المرآة وتطلعت إلي وجهها الأحمر من شدة الخجل وهي تبتسم ابتسامة أظهرت غمازاتها ..كانت سعادتها كبيرة جدا شعرت أنها تحلق في سماء العشق ..لا تصدق أنها ستتزوج من فارس أحلامها ..تذكرت الأيام القليلة التي عملت بها معه رأت فيه الرجل الشهم والطيب ..كان كل يوم يحتل جزء كبير جدا من قلبها إلي أن أصبح قلبهاملك له ..أرتمت علي فراشها وهي تتذكر اليوم الذي تشاجر مع موظف ما في الشركة لأنه قام بمضايقتها وهدده بالطرد إذا تعرض لها مجددا ..كم كان غاضب يومها ولكنه عندما نظر إليها اختفت تعابير الغضب وابتسم لها ليطمئنها ،،غطت وجهها بالوسادة وهي تبتسم بخجل لتسحب منها ملاك الوسادة بشدة وهي تقول بخبث "بتحبي من ورايا يا إسراء..ده انا موكة ازاي قدرتي تخبي عني " لترد إسراء بتوتر "انا مبحبش حد ...المهندس عمر هو المدير بتاعي بس "...."عليا يا سو ..قولي الحقيقة سرك في بير"قالتها ملاك لترد إسراء بإبتسامة حالمة "أيوة يا موكة حبيته جدا كمان ومن أول يوم شفته "..."طيب ليه خبيتي عليا؟ "قالتها ملاك بعتاب ..تنهدت إسراء وقالت "انا حاسه إنك بعدتي خالص يا موكة...بقيتي مش قريبة من حد إلا كريستي مش بقيتي تتكلمي معايا خالص "وأكملت بألم "تعرفي ساعات بغير من كريستين ..بحسها أقرب واحدة ليكي حتي أقرب مني ..كريستي إنسانة كويسة جدا بس برضه انا عايزة أكون في حياتك وأتكلم معاكي وانصحك ونبقي زي زمان انا وانتي وكريستي "كانت ملاك مطرقة رأسها بخجل وندم نعم هي ابتعدت كثيرا عن إسراء ...إسراء تحبها كثيرا ولكن هذا خطأ ملاك ..."أسفه يا سو أوعدك إني هصلح غلطتي"ابتسمت إسراء وقالت "طيب مش عايزة تقوليلي حاجة ..حاسه انك بقالك كام يوم زعلانة"تطلعت إليها ملاك بذهول لتضحك إسراء بمرح وتقول "انتي فاكرة أن كريستي هي بس اللي بتفهمك ؟..لا طبعا يا حبيبتي كلنا بنحس بيكي علشان بنحبك ..ها قوليلي ايه اللي خلي العيون الحلوة دي تزعل ؟.."تنهدت ملاك بحسرة وقصت كل شئ عن الشاب الذي قابلته في المصعد والذي سرق قلبها من أول وهله .
"ازاي يا موكة تحبي واحد شوفتيه مرة واحدة بس في حياتك وكمان مش عارفة اسمه "قالتها إسراء لترد ملاك بحزن "معرفش يا إسراء هو ده اللي حصل "لم تتكلم إسراء حتي لا تضايق أختها أكثر من ذلك .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أتي يوم الأربعاء وهو يوم خطوبة كريستين وإدوارد...كانت حفلة الخطوبة في حديقة منزل جرجس وبوجود عدد من الأفراد منها أهل كريستين وعائلة ملاك وعائلة إدوارد وجدة كريستين.
كانت كريستين ترتدي فستان أحمر طويل بدون أكمام وربطت شعرها الأصفر الطويل بتسريحة جذابة بالإضافة إلي طلاء الشفاه الأحمر القاني والكحل الذي أبرز جمال عينيها الزرقاء بمهارة ،،،،وبجانبها كانت ملاك ترتدي فستان أزرق طويل بأكمام ووجها خالي من المساحيق إلا من كحل أظهر اتساع عينيها وتركت شعرها البني الطويل منسدلاً وكانت ترتدي سلسلة فضية بقلب متأرجح واسورة فضية نفس الشكل ،،،أما إسراء فكانت ترتدي جيب طويل اسود وبلوزة باللون الكريمي وحجاب باللون الأسود وكان وجهها خالي من المساحيق،،،أما إدوارد فكان يرتدي حله سوداء أنيقة وصفف شعره الأصفر بطريقة جذابة ...كان إدوارد سعيد جدا فحلمه بالارتباط بحب حياته والإنسانة الوحيدة التي امتلكت دقات قلبه ،،،عندما رأها بهذا الفستان الأحمر تسارعت دقات قلبه بشده ..كيف يمكنها أن تكون بهذا الجمال الفاتن ؟...كانت التراتيل المسيحية تصدح في المكان فقد اضطر إدوارد أن يقيم حفل الخطوبة في المنزل بدلا من الكنيسة بسبب الظروف الصحية لجدة كريستين ...بدأ الأب جوزيف الصلاة الخاصة بالخطبة وقام إدوارد و كريستين بترديد الصلاة ..وأيضا قام الأب جوزيف بالصلاة علي الشبكة ومن ثم ختم الخاتم الذهبي بالصليب ....وهكذا تمت الخطبة في جو هادئ جميل .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في اليوم التالي استيقظت ملاك في وقت متأخر فهي كانت مرهقة بشده بسبب خطبة كريستين .
خرجت ملاك لتذهب إلي الحمام لكي تستحم فوجدت كريستين و كاثرين في الصالة ..ملاك بإستغراب "إزيك يا كاتي ...بتعملي ايه هنا..؟ "ضحكت كاثرين وقالت "جاية اساعدكم ...فيه مانع ؟..".."لا طبعا يا قمر البيت بيتك"قالتها ملاك لتدلف إلي الحمام .
خرجت ملاك من الحمام بعد فترة وهي تجفف شعرها البني وكانت ترتدي بيجامة وردية.. فهي ليس لديها محاضرات اليوم وكانت ممتنة لذلك حتي تستطيع مساعدة والدتها في ترتيب المنزل...خرجت ملاك لتجد أن والدتها واسراء و كاثرين وكريستين قد شرعوا في ترتيب المنزل ...كم شعرت بالسعادة حقا لأنها شعرت انه علي رغم اختلاف الدين إلا أن هما كعائلة واحدة ..ابتسمت ملاك ثم ذهبت لتساعدهم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في قصر مالك الاسيوطي...
في الساعة الثامنة مساءاً .....خرج أحمد إلي الصالة ليجد كل من عمر ووالده واريج وجوليا ينتظرانه...نظر أحمد إلي جوليا بإشمئزاز وقال "ايه القرف اللي انتي لابساه ده"....كانت جوليا ترتدي فستان أحمر بدون أكمام وقصير أيضا يكاد يصل إلي ركبتها وايضا كانت تضع مساحيق التجميل بكثرة ....حدجه مالك بغضب وهو يقول بحده"أحمد! أحترم نفسك "تأفف أحمد وقال "حضرتك مش شايف اللي لابساه ..ده قميص نوم ده ...الجماعة يقولوا ايه علينا "..واستكمل حديثه وهو يحدجها بإشمئزاز "البنت اللي هنتقدملها واحدة محترمة وتعرف ربنا ..لو شافت المنظر ده ممكن ترفض عمر " ليجيب والده بحده"أحمد ملكش دعوة بجوليا ...ومتنساش عمر ابن مين ..يعني محدش يقدر يرفضه" .."خلاص يا أحمد علشان خاطري "قالها عمر بإستجداء ليومئ أحمد بالإيجاب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل عثمان وليالي ..
رن جرس المنزل فقام عثمان بفتح الباب ووجد عمر وعائلته حياهم بحبور ولكنه نظر إلي جوليا بدون رضا ..لاحظ أحمد تلك النظرات وشعر بالغضب من جوليا .
توجهوا إلي صالة المنزل وجلسوا يتجاذبون أطراف الحديث ..بعد مدة طلب أحمد أن يذهب إلي الحمام فأرشده عثمان إلي الحمام ،،،في نفس الوقت كانت ملاك بجانب الحمام فرأته وقالت بفزع "أنت ! هو أنت اللي جاي تتقدم لأختي".
أراد أحمد أن يشرح لها سوء التفاهم ولكنها لم تعطه فرصة وهي تقول بحسرة "ملقتش غير أختي وتتجوزها عايز تموتني ناقصة عمر ..يعني أنا هعيش حالة عشق ممنوع ومشاعر لاتجوز زي المسلسلات والروايات ...اه يا حظي الأسود يا ناس " سيطر الذهول علي أحمد وهو يقول بحده"روايات ايه وزفت ايه يا آنسة إنتي هبلة ...مش انا العريس ده أخويا واتمني أختك متكونش هبلة زيك ...ابعدي كده " ..ولج أحمد إلي الحمام وزفرت ملاك براحة وهي تبتسم بحالمية وقالت بخفوت "الحمد لله " ثم ذهبت إلي إسراء .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل الدكتور كريم عز الدين ......
ولجت والدته إلي غرفته لتجده مستلقي علي سريره وهو ينظر إلي صورته هو وملاك بحزن ..."وبعدين يا كريم ...هتفضل حارق قلبي عليك لأمتي يا ابني " قالتها والدته بحزن وجلست بجانبه وهي تربت علي كتفه فوضع كريم رأسه علي حجرها وهو يقول بآسي"مش قادر انساها يا ماما ،،،حاولت والله بس هي دايما في بالي "..."انساها يا ابني ..أنا عارفة أن مفيش حاجة مستحيلة علي ابني"قالتها والدته ليتنهد بحسرة ويقول "حاضر يا ماما " ذهبت والدته وتركته بمفرده ليتطلع إلي الصورة وهو يتذكر
فلاش باك .......
في رحلة قامت بها الكلية للإسكندرية ذهب كريم معهم وايضا ملاك وكريستين
كان كريم جالس علي الشاطئ وعينيه تتابع ملاك التي كانت ترتدي سروال من الجينز و بلوزة حمراء وشعرها البني يتطاير بسبب هواء البحر المنعش ..فجأة تقدمت منه هي و كريستين اضطربت دقات قلبه بشده وأبعد عينيه عنها "دكتور ممكن أتصور مع حضرتك ..أنا أخدت صور مع الكل ماعدا حضرتك "اومئ لها بالإيجاب فهو يعرف جنون ملاك بإلتقاط الصور كذكري وطلبت ملاك من زميلتها أن تصورها هي وكريستين وكريم ..وطلب كريم نسخة من الصورة .
تنهد كريم وهو يشعر بدمعه ساخنة تنحدر من عينيه ..وقرر أن ينساها وأن يلتفت لحياته.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرجت إسراء بإستحياء وهي تشعر بالتوتر الشديد ..اتسعت عيون عمر بإعجاب وهو يتطلع إليها والي فستانها الكريمي المحتشم ووجهها الخالي من المساحيق وحجابها الذي يغطي شعرها وتلك الإبتسامة الخجولة التي أظهرت غمازاتها الساحرة...جلست إسراء وهي مطرقة رأسها وتفرك يديها بتوتر ابتسم عمر علي فعلتها وقال مالك بجدية "أستاذ عثمان أنا جاي هنا وطالب ايد إسراء لعمر ابني ".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل جرجس و كاثرين
"بجد شوفتيه يا ملاك " قالتها كريستين لترد ملاك علي الجانب الآخر من الهاتف "اه والله يا كريستي وهو موجود بره حاليا ..أصل أخوه هو العريس وأنا مكسوفة ما أطلع بسبب الموقف الزبالة اللي حصل قدام التواليت" ضحكت كريستين بمرح وقالت "تستاهلي يا موكة علشان متخليش الروايات تأثر عليكي تاني .." تطلعت كريستين إلي الهاتف ووجدت إدوارد يتصل بها وقالت بخجل"موكة ممكن اقفل دلوقتي ...أصل إدوارد بيتصل" لترد ملاك بمرح ممزوج بخبث"اها ..علي رأي المثل من لقي أحبابه نسي أصحابه...علي العموم يا ستي باي اشوفك بكرة "لتبتسم كريستين بخجل وترد علي إدوارد.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"ها يا إسراء انتي تعرفي عمر رأيك ايه بقي "قالها عثمان لتتحول وجنتي إسراء للون الأحمر وهي تقول بصوت مهزوز"اللي حضرتك تشوفه يا بابي" ليبتسم عمر براحة وهو يقول "يبقي خلاص الخطوبة بعد أسبوع والجواز بعد أسبوعين" تطلع الجميع له بذهول ومال عليه أحمد وهو يقول "اجمد كده يا باشمهندس مش كده يقولوا عليك واقع " ابتسم عثمان وهو يقول "لسه يا ابني محتاجين نجهز نفسنا " ليرد عمر بتوتر "انا لما اتجوز هعيش في القصر ...بصراحة كل ذكرياتي هناك وأنا مش هقدر اسيبه "وأكمل بألم "لما أكون هناك بحس إني قريب من ماما الله يرحمها ..ها يا عمي قلت ايه؟" قال عثمان "والله يا ابني ده مش قراري إسراء اللي هتعيش معاك وده قرارها"..تطلع عمر إليها قالت إسراء بخفوت"مفيش مشكلة يا بابي"ابتسم والدها وعمر ..واتفقوا علي إحضار الشبكة كما اتفقوا علي معاد الخطبة بعد أسبوع....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في قصر مالك الاسيوطي
دلف أحمد بغضب إلي القصر ونظر إلي جوليا بغضب شديد وقال بنبرة توعد "شوفتي الراجل كان بيبصلك ازاي ..كان قرفان منك "وأكمل بإشمئزاز "علشان تعرفي بس انك رخيصة " شهقت جوليا بخفوت وامتلأت عينيها بالدموع غضب مالك بشده وقام بصفعه بقوه حتي أدمي شفتيه وضعت جوليا يدها علي ذراع مالك مهما قال أحمد ومهما فعله مستحيل أن تحتمل أن تراه متألما هكذا لأنها تحبه وبشده أيضا ..لمس أحمد وجنتيه وامتلأت عينيه بدموع حبيسه لم يسمح لها بالهطول وخرج من القصر غاضباً استقل سيارته وانطلق بسرعة كأنه يحارب ألمه ...
"ليه كده يا بابا "قالها عمر بحزن ليقول مالك بغضب "يعني مش شايف تصرفاته يا عمر "ثم أمسك بذراع جوليا وذهب إلي غرفته ،،،تنهد عمر بيأس وذهب إلي غرفته هو وأريج .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دخل أحمد إلي منزله الخاص والذي يعتبره ملجأ لاحزانه....كان اليوم غاضب بشده فوالده قام بصفعه بسبب تلك المخادعة ...ولج إلي الغرفة الخاصة بالتمرينات الرياضية...اتجه لجهاز الركض الكهربائي لعله يفرغ هذا الكم من الإحباط والغضب بها ..وأخذ يركض بشده وهو يفكر بجوليا ..لقد كانت مقربه منه جدا ..لقد ساعدها ووثق بها اعتبرها أقرب شخص له ولكنها خدعته وتزوجت أبيه ...تلك المخادعة يكرهها بشده لعبت دور الضحية واحكمت شباكها حوله وهو كالأحمق وقع في شباكها ..لقد ظنها بريئة ولكنها افعي خطيرة دخلت إلي بيتهم ولن ترتاح إلا عندما تهدم المنزل فوق رؤوسهم ...تنهد بحسرة وهو يحاول الا تأخذ أفكاره منحني لا يحبذه ..توقف فجأة وهو يلهث بشدة وقد عزم علي شئ.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد يومين
في منزل عثمان وليالي ....
طرق عثمان باب غرفة النوم الخاصة بإسراء و ملاك ووجد ملاك مازالت مستيقظة حيث أنها تذاكر دروسها ،،،،ابتسم عثمان بإشفاق وهو يقول"ايه يا حبيبتي ..ليه صاحية لحد دلوقتي ؟....."...ابتسمت ملاك بإرهاق وهي تقول "حاضر يا حبيبي قربت أخلص اهو"..اقترب عثمان منها وأخذ يملس علي شعرها وقال بهدوء "في عريس متقدملك يا موكة " توترت ملاك وقالت عابسة "مش عايزة اتجوز دلوقتي يا بابي " ابتسم والدها بمشاكسة وقال "مش عايزة تعرفي مين " وأكمل " أخو عمر ...أحمد "جحظت عيون ملاك وتوترت وشعرت بدقات قلبها تعلو حتي صمت اذنيها واكتسي وجهها باللون الأحمر القاني .... كان عثمان يتابع التغييرات التي طرأت علي وجه ابنته وابتسم وقال "هو طلبك مني بس أصر أن يقابلك في الكلية وأنا وافقت بالعافية "وأكمل بحنان"بصي يا حبيبتي انا واثق فيكي جداً ..انتي هتقابليه في الكلية بس مش في مكان تاني وخلي كريستين قريبة منك ..ماشي يا قلبي " اومأت ملاك بالإيجاب فأبتسم والدها وقال "يالا دلوقتي علي النوم " وقبلها علي جبينها ...استلقت ملاك علي فراشها وأطفأ عثمان النور.
تنهدت ملاك بحالمية وهي تشعر بقلبها يقفز بداخل صدرها تتمني أن يأتي الصباح سريعاً ..أخذت تفكر إلي أن غلبها النوم .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في كلية التربية خرجت كل من ملاك و كريستين من قاعة المحاضرات وقعت عيني ملاك علي أحمد فتلعثمت دقات قلبها ..كان يبدو وسيماً بحق ...اصطدمت عينيه الزرقاء بعينيها الخضراء فأشاحت ملاك بعينيها وهي تشعر باللون الأحمر يزحف إلي بشرتها ..،،اقترب منها وقال "إزيكم يا آنسات"لترد ملاك بخفوت وهي تقول "الحمد لله "..."ايه رأيكم نروح الكافيتريا "اقترح أحمد لتومئ كلا من ملاك وكريستين بالإيجاب .
كان يتابعهم من بعيد كريم وهو يشعر بالإلم ولكنه تمالك نفسه فهو قرر أن ينساها وهو ينوي الإلتزام بقراره .
أحضر أحمد ثلاث أكواب من القهوه ...فأخذت كريستين قهوتها وجلست بعيد نسبياً لكي تترك لهم مساحة للحديث .
كانت ملاك مطرقة ..كانت متوترة للغاية فرجل أحلامها سوف يكون لها وسوف تعيش مع حبيبها قصة الحب المشتعلة التي طالما رسمتها في مخيلتها ورأتها في الروايات ...ولكن ما كان ينتظرها كارثة بكل معني الكلمة ..."آنسة ملاك" قالها أحمد بتردد وكأنه ينتقي كلماته ..كان يبدو متردد ومتوتر أيضا حتي انه فكر في التراجع ولكنه حزم أمره فهي لديها الحق لمعرفة الحقيقة ...استغربت ملاك من توتره ولكنها ارجعت ذلك لخجله ..."آنسة ملاك انتي إنسانة كويسة جدا ..وكمان إنسانة ذكية وجميلة وطموحة ....وأنا متأكد أننا لما نتجوز هنكون متفاهمين "ابتسمت ملاك بخجل وأكمل أحمد وهو يدرك أنه سوف يقتل تلك الإبتسامة و سوف يطعن قلبها بسكين حاد "بس لازم تعرفي حاجة مهمة جدا وبعد كده خدي قرارك" شعرت ملاك بالتوتر والخوف استوطن قلبها فجأة ..أغمض أحمد عينيه وشعور بتأنيب الضمير يمزقه ..هذا الشعور صعب جدا شعر بروحه تتمزق وهو يقول فجأة"بصراحة أنا بحب واحدة تانية ".....
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن