الفصل السابع

4.9K 161 6
                                    


لم تدري ملاك أنها تبكي إلا عندما شعرت بطعم الدموع اللاذع بين شفتيها ...لقد كانت منذ قليل تحلق بسماء العشق وتحيك أحلامها الوردية ولكن فجأة تحولت أحلامها الوردية لكوابيس ...بعد أن أعطاها أحمد الأمل لتحلق عالياً في سابع سماء جعلها تسقط في الهاوية ليتحطم قلبها الصغير ..كانت الدموع تسيل من عينيها بغزارة وقالت بصوت مرتجف"مادام بتحب واحدة تانية ،،،عايز تتجوزني ليه ؟....." تنهد أحمد وشعور تأنيب الضمير يسيطر عليه "علشان البنت اللي بحبها مستحيل تكون ليا ...وأنا عايز أنساها بأي طريقة" أجابها أحمد لتبتسم بألم وهي تقول "يعني عايزني في حياتك استبن ....واحدة تنسيك حب حياتك ؟..."وأكملت بآسي "وأنا هستفاد ايه من ده كله غير أن قلبي هيتكسر وحياتي هتتدمر " ليتكلم أحمد بجمود "آنسة ملاك أنا قولتلك الحقيقة والقرار قرارك محدش هيجبرك علي حاجة ..مستني قرارك ،،هديكي فرصة لحد خطوبة عمر .." وتركها غارقة في دوامة أفكارها .

كان صوت شهقاتها يزداد ودموعها تنساب بغزارة من عينيها حتي استحال لونها للأحمر ...فزعت كريستين من مظهرها وقالت بفزع "ملاك ! مالك؟....".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان أحمد يقود سيارته ليتجه إلي الشركة ...كان شارد لم يتوقع أن تكون هذة هي ردة فعلها ..كان يعرف انه يعجبها فهذا كان واضح من نظراتها له في المصعد وعندما ذهب لمنزلها لكنه لم يتوقع أن تغرم به بهذه السرعة ...تنهد وهو يتذكر ابتسامتها الخجولة لقد كانت سعيدة جدا ولكنه قتل سعادتها تلك ..ولكنه لم يكن يريد أن يخدعها ...القرار بيديها الآن أما تقبل به او ترفض .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صدمت كريستين من الذي سمعته من ملاك وقالت "وانتي قولتي ايه ؟...." لترد ملاك بصوت باكي وهي تقول "مش قولت حاجة "....."نعم !أنتي بتقولي ايه ؟...لازم ترفضي يا ملاك "وأكملت بحنان "يا حبيبتي ..أنت تستحقي واحد يحبك بجد مش واحد عايزك علشان ينسي حبه القديم ..ملاك انتي مميزة وغالية كمان ازاي عايزة ترمي نفسك كده....يا حبيبتي أنت مش هتكسبي حاجة لو وافقتي بالعكس انتي هتكسري قلبك بإيدك " ..قالت ملاك من بين شهقاتها التي تقطع طيات القلب "بس أنا بحبه" لتجيب كريستين بغضب "يقطع الحب اللي يخليكي تبهدلي نفسك بالشكل ده " لتقاطعها ملاك "حطي نفسك مكاني يا كريستين " لتجيب كريستين بجدية "أنا لو مكانك هدوس علي قلبي ويغور الحب اللي يخليني أزعل بالشكل ده ..الحب الحقيقي بيحفظلك كرامتك مش بيهينها ...بكرة يا قلبي هتلاقي الإنسان اللي يقدرك بس اكيد الإنسان ده مش أحمد" .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في شركة مالك الاسيوطي
ولج أحمد إلي مكتبه وطلب عمر ..بعد قليل دلف عمر إلي مكتب أحمد وهو يقول بمرح "أمرك سيدي المدير" ليبتسم أحمد بخفوت علي مشاكسة أخيه ويحكي له عن طلبه ليد ملاك ولكنه بالطبع لم يخبره بأنه يريد الزواج بها لينسي حبه لآخري ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أمام محل مجوهرات فاخرة ..
كانت العائلتين مجتمعتين لإحضار الشبكة ماعدا أحمد حيث انه تحجج بإنشغاله ...فهمت ملاك انه يتهرب منها فهي منذ مقابلتهم هذا الصباح وهي متألمه وعندما سألوها عائلتها عن ما آلت إليه تلك المقابلة قالت أنها بحاجة إلي التفكير ..
كانت إسراء مذهولة جداً وهي تري هذا الكم من المجوهرات الراقية حثها عمر وهو يقول "اختاري اللي انتي عايزاه " ابتسمت بخجل واختارت خاتم رقيق ومحبس واسورة راقية ...كما أن عمر أهداها سلسال ذهبي بقلب متأرجح منقوش عليه اسمه و إسمها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في صباح اليوم التالي ...
كانت جوليا تقود سيارتها لتذهب إلي النادي ....
دلفت إلي النادي وهي ترتدي سروال من الجينز و جاكيت أحمر وتركت شعرها الأسود منسدلاً ...كان تتجول في النادي وهي شاردة هي مجروحة من أحمد كثيراً ولكنها تحبه بجنون ..تعلم أنها أخطأت عندما خدعته ولكنه لم يترك لها حلاً آخر ..وأثناء شرودها اصطدمت بشاب .."ايه مش تحاسبي يا آنسة "قالها الشاب بغضب رفعت وجهها إليه وفتحت شفتيها لكي تعتذر ...."ايه ده مش معقول جوليا رفعت " قالها الشاب بسعادة ممزوجة بذهول لتستغرب جوليا بشده وتنظر إليه بعدم فهم ليقول الشاب بعتاب "ايه ده انتي مش فاكراني ولا ايه أنا كريم عز الدين ..أنا ابن طنط إعتماد ..صاحبة مامتك" لترد جوليا بإبتسامة واسعة" أيوة إزيك يا كريم ..عاملة ايه طنط؟... وحشتني"ليرد كريم بإبتسامة " الحمد لله ...تعالي نقعد ده احنا هنتكلم كتير " لتومئ جوليا بالإيجاب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في قصر مالك الاسيوطي
في الساعة الواحدة صباحاً كان أحمد يتقلب علي فراشه ولا يستطيع النوم ...غداً سيكون حفل خطوبة عمر وهو سوف يأخذ رد ملاك علي طلبه غداً ..لا يلومها إن رفضت... صعب أن تتزوج شخص قلبه معلق بشخص آخر ...لكنه يريد الزواج بها لينسي حبه لتلك ..لم يكن أحمد مقرب من أي امرأة بإستثناء جوليا تنهد وهو يتذكر ذلك اليوم ..
فلاش باك
"اهدي يا جوليا ...هنلاقي حل "قالها أحمد بقلق وهو يستمع إلي بكائها الهستيري ..أمسكت جوليا بيده وهي تشهق وتقول "ازاي....اهدي محدش هيرضي يتجوزني بعد المصيبة دي ...أنا مش بقيت virgin"
...عاد أحمد من شروده وهو يعترف بفداحة الشئ الذي ارتكبه ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل عثمان وليالي مساءاً بدأت خطبة عمر وإسراء في حديقة المنزل ..كانت إسراء ترتدي فستان أزرق طويل بأكمام وحجاب بنفس اللون ووجهها خالي من المساحيق وكان بجانبها كريستين و ملاك ..كانت ملاك تصطنع الفرحة حتي لا تفسد خطبة أختها كما إنها تمالكت نفسها عندما رأت أحمد يرتدي حله سوداء تجعله يبدو وسيماً بحق ،،كيف أمكنه أن يدمر فرحتها ويكسر قلبها الصغير هكذا ولكنها لا تلومه فلا يوجد سلطان علي القلب .
كانت الأغاني الهادئة تصدح في المكان وكانت ليالي وكاثرين يقدمان المشروبات والحلويات للضيوف ..اقترب أحمد من ملاك وهو يقول "آنسة ملاك فكرتي في موضوعنا " لتغمض ملاك عينيها بألم وتنساب دموعها ليقول أحمد "لو عايزة ممكن ترفضي " فتحت عينيها وأجابت بحزم "أنا موافقة يا أحمد "..
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي
لو فيه تفاعل النهاردة وجاتلي خمس ريفيوهات هنزل حلقة كمان ولو جاتلي عشر ريفيوهات هنزل حلقة واقتباس هيعجبكم 😉

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن