الفصل الثامن

5.3K 162 2
                                    


في منزل عثمان وليالي ...وبغرفة الفتيات ...
كانت إسراء مستلقية علي فراشها وإبتسامة جميلة تزين ثغرها أخذت تلمس الدبلة الخاصة بها وهي تشعر بالفراشات تحلق في معدتها...هي تشكر الله في كل لحظة لأنه أعطاها حبها ..تذكرت لحظة تبادل الخواتم وعندما لمس عمر يديها ارتجفت واقشعر بدنها كما تلون وجهها باللون الأحمر ..وتسارعت ضربات قلبها ..أغمضت عينيها العسلية وهي تبتسم لتنام قريرة العين ....أما علي الجانب الآخر كانت ملاك لا تستطيع النوم تتذكر عندما أعطت موافقتها لأحمد ووعدها انه سوف يبذل قصاري جهده ليسعدها ...هي خائفة كثيراً قد يظن البعض أنها مجنونة او غير عقلانية ولكنها تعشقه بشده أيضاً رغم انه لا يوجد بينهم أي ذكريات لكن قلبها لا يعشق غيره ..لا تنكر أنها كانت سوف تستمع لنصيحة كريستين وترفضة ولكن كلام عمر غير رأيها أخذت تتذكر ما قاله عمر لها عندما ذهبوا لإحضار الشبكة
فلاش باك
كانت ملاك تقف وحدها عندما اقترب منها عمر وهو يقول "إزيك يا ملاك " لترد ملاك بمرح تصنعته بمهارة فائقة رغم نزيف قلبها الذي لا يهدئ "اهلاً يا أبو نسب " ضحك عمر علي مرحها وقال "أحمد قالي أن هو طلبك للجواز " تسارعت دقات قلبها بشدة ولكن علي ما يبدو أن أحمد لم يقل له سبب طلبه ذاك تنهد عمر وقال "اتمني بجد توافقي ،،،أنا فرحت جدا لما أحمد قالي ...حسيت انه اخيراً هيرتاح بعد العذاب اللي شافه في حياته " تطلعت إليه بعدم فهم ليكمل بآسي "أحمد اتعذب في حياته كتير قوي ...من أول ما ماما ماتت وهو حزين عمره ما فرح في يوم ...أحمد كان متعلق بماما خالص .....أحمد كان عنده عشر سنين لما ماما اتوفت وجاله ساعتها انهيار عصبي لدرجه انه فقد النطق لمدة خمس شهور "وضعت ملاك يديها علي فاها بصدمة وامتلأت عينيها بالدموع شفقة علي حاله لقد عاني كثيرا فهو قد فقد اهم شخص في حياته وايضاً لم يحظي بحب حياته ...تنهد عمر بآسي وقال "أحمد كان إنسان مرح وطيب وإجتماعي كمان ...كون صداقات كتيرة جداً وعلاقته ببابا كانت ممتازة ...بس بعد ما ماتت ماما وهو اكتئب وانطوي علي نفسه حتي معاملة بابا ليه اتغيرت وبقيت سيئة"وأكمل "وبعد ما بابا اتجوز جوليا ..أحمد اتعصب واتخانق مع بابا وساب البيت لمدة تلات شهور لولا أنا اترجيته يجي" جحظت عيون ملاك وهي تقول "طيب ليه باباك غير معاملته مع أحمد" ..صمت عمر ثم قال "علشان بابا بيحمل أحمد مسئولية موت ماما..ساعدي أحمد يا ملاك هو عنده كلام كتير مخبيه حاولي تخرجيه من عزلته" وتركها وهي تصارع أفكارها ...
عادت إلي الواقع وهي تدعو الله أن يكون قرارها صائب فهي تعلم الم فقدان شخص عزيز عليك ..فهي قد فقدت من قبل أخاها التوأم فهد .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في منزل الدكتور كريم عز الدين
رن جرس المنزل فقام كريم بفتح الباب ..ابتسم عندما رأي جوليا وقال " "اتفضلي يا جوليا " دلفت جوليا للمنزل ووجدت إعتماد في استقبالها " أهلا يا حبيبتي ..إزيك وحشتيني" واحتضنتها إعتماد بحب لتبتسم جوليا بحب وهي تقول "وانتي أكتر يا طنط "وأكملت "ياه أخر مرة شوفتك من تلات سنين في جنازة ماما الله يرحمها "لترد إعتماد بحزن "فعلا ..الله يرحمك يا أمل ..وحشتني خالص "..ليقاطعها كريم " ايه يا ست الكل هو إنتي مش عازمة جوليا علي الغدا ولا ايه " لترد وهي تضحك "اه صح ..يالا انتوا الاتنين ..ساعدوني علشان أجيب الأطباق" ...ابتسمت جوليا بحنان وشعرت بطعم السعادة لأنها احست أنها وسط عائلتها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في كلية التربية
كانت كلا من ملاك و كريستين في الكافيتريا عندما صرخت كريستين وهي تقول " نعم..!أنتي بتقولي ايه ؟..انتي أكيد مجنونة" لتجيب ملاك بتوتر"كريستين!وطي صوتك ..هتفضحيني" ...."ملاك انتي هبلة ازاي وافقتي ..بعد الكلام اللي قولته ..بردو نفذتي اللي في دماغك " قالتها كريستين بغضب لترد ملاك "يعني بعد كل اللي قولته ..شايفة أن قراري غلط" ..."أيوة يا ملاك غلط وأكبر غلط كمان " وأردفت بحنان "يا حبيبتي الحياة مش رواية ...متبقيش عاطفية كده ..انتي اللي هتخسري في الآخر...وبعدين انتي حبتيه أمتي ده انت قابلتيه مرتين بس !!!.. " لتجيب ملاك بتردد"من سنتين".

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن