تنويه
صفحه الكاتبه على الواتباد بالحث بأسم
+++++++++
في أحد الأحياء الهادئة بالقاهرة ..يوجد بيت صغير جميل ذو حديقة واسعة تخطف الأنظار وتسر النفس مليئة بالازهار الملونة والأعشاب الخضراء..يحيط بهذا المنزل سور حديدي ..وأمام هذا المنزل تلعب فتاتان أقل ما يقال عنهما ملائكة صغار ..أولهما فتاة جميلة في الثامنة من عمرها ذات وجه ملائكي أبيض نقي وعيون واسعة خضراء ورثتها من والدتها ذات الأصل اللبناني - حيث يكون جدها أبو والدتها لبناني الأصل ووالدتها مصرية الجنسية - وشعر بني طويل يصل لمنتصف ظهرها ...أنف دقيق وشفاه رائعة يبدو علي ملامحها الرقة والتهور أيضاً ..والآخري لا تقل عن أختها في الجمال فهي ذات وجه ملائكي ببشرة تميل قليلاً الي السمار الجذاب ،نفس لون بشرة والدها-وعيون عسلية واسعة وشعر بني قصير كيري وأهم ما يميزها تلك الغمازات الرائعة التي تظهر عندما تبتسم وهي تكون في الحادية عشر من عمرها كما تظهر علي ملامحها القوة والحكمة،،.هنا يلعبان كرة القدم ! نعم كرة القدم فهن يحبان هذة اللعبة كثيرا .ملاك بطفولة:أنا نفسي أفوز مرة عليكي ،،أنا كل شوية أخسر أكملت ملاك بحزن ،،،،"هيجي يوم وتفوزي عليا بس لازم تعرفي أنك لو عايزة تفوزي لازم تركزي علي الفوز مش تركزي علي خسارتي " قالتها إسراء بحكمتها المعتادة ،،،،،،".
"مش فاهمة حاجة يا إسراء" تمتمت ملاك بحيرة طفولية .....لتردف إسراء بهدوء "يعني يا ملاك حلو جدا إنك تنافسي حد وتحاولي تتغلبي عليه بس لازم يكون ليكي هدف معين في الحياة علشان تفوزي بس بشرط يكون هدفك الفوز مش يكون هدفك إنك تفرحي في خسارة حد تاني ...يعني ركزي علي فوزك بس بدل ما تركزي علي خسارة التانيين فهمتي يا موكة ؟...." .
" أيوة فهمت أنا هركز علي الفوز بتاعي،،،مش هتمني لغيري الخسارة بس هتمني لنفسي الفوز ..صح كدا؟..."قالتها ملاك بتساؤل مرح لتردف إسراء بحب لأختها الصغيرة " برافو يا موكة ...طول عمرك شطورة ".
" أنا بحبك خالص يا إسراء أنتي أحسن أخت في الدنيا كلها" تمتمت ملاك بفرحة طفولية وهي تحتضن إسراء ..."أنا كمان بحبك خالص يا موكة "قالتها إسراء بحب كبير لأختها الصغيرة ...وكانت تتابع هذا المشهد المؤثر سيدة جميلة جدا في منتصف الثلاثينات ،،،تشبه إلي حد كبير ملاك ،،ذات وجه ابيض نقي خالي من الزينة-المكياج- وعيون خضراء واسعة... ورموش كثيفة ..وشفاة مكتنزة ..ويزين وجهها حجاب إسلامي وترتدي إسدال أسود اللون يبرز بياض بشرتها .."ربنا يخليكم لبعض يا حبايبي ...يارب تفضلوا كده دايما ومحدش يفرق بينكم "قالتها الأم بحنان بالغ .
"مامي" هتفت الفتاتان في وقت واحد ..لتكمل الأم بحماس "يالا يا موكة شوطي الكورة جامد علشان تجيبي جول ..."حاضر يا مامي " هتفت ملاك بحماس طفولي ثم ركلت الكرة بقوة كبيرة لدرجة أنها ذهبت للمنزل المجاور لمنزلهم.
---------------------
في الجانب الآخر كان يوجد فتاة في الثامنة من عمرها ذات بشرة بيضاء صافية ..عيون زرقاء واسعة ...شعر أصفر ذهبي وغمازات رائعة ...تجلس علي الأرض وهي ترسم في ورقة بجانبها كوب لبن ..ثم فجاة تصيب الكرة كوب اللبن ليسقط علي الورقة ...لتشهق الفتاة بخفوت..وتغرورق عيناها بالدموع.
"مامي"تصيح بها هذة الفتاة..لتخرج امراة جميلة جدا في الثلاثينات من عمرها ذات وجه ابيض وشعر أصفر طويل وعيون بنيه وقوام رشيق ..تشبه تلك الطفلة الباكية ..."مالك بس يا كريستي "قالتها الأم بخوف ..."الرسمة بتاعتي باظت ..دا أنا قعدت أرسم فيها تلات أيام "قالتها كريستين ببكاء .."الكورة وقعت علي كوباية اللبن وكوباية اللبن اتكبت علي الرسمة "..لتجيب كاثرين بهدوء "خلاص مش مشكلة يا حبيبتي ارسمي غيرها ....أكيد جيرانا بالغلط رموها هنا ".
"أنا همسك الكورة دي وأقطعها "تمتمت كريستين بغضب طفولي .."لا يا كريستي مينفعش كدا ..مش مفروض تعملي كدا عيب ...هما اكيد مش قصدهم" قالتها كاثرين بعتاب لابنتها الصغيرة .
--------------------
علي الجانب الآخر "أكيد جيرانا دول زعلوا يا مامي وهيقطعوا الكورة ..صح؟.." تمتمت ملاك بتساؤل حزين ...لترد الأم بعتاب "إن بعض الظن إثم يا موكة مفروض منظنش في الناس "..."علي العموم احنا هنروح دلوقتي نعتذر منهم وناخد الكورة "قالتها الأم ..ثم ذهبت ليالي مع ابنتيها لجلب الكرة .
كان ديكور المنزل الخارجي يشبه إلي حد كبير ديكور منزل عثمان وليالي ....فكان المنزل لديه حديقة وباب حديدي ...قامت ليالي بدق الباب الحديدي لتخرج لهم كاثرين وهي تبتسم إبتسامة دافئة "انتوا جايين علشان الكورة صح...؟" قالت كاثرين بنبرة دافئة و أكملت بنفس النبرة "اتفضلوا اشربوا حاجة الأول "...لتردف ليالي بإبتسامة "لا شكرا ...احنا آسفين علي الإزعاج ،،علي فكرة احنا جيرانكم "لترد كاثرين بإبتسامة "آه ما أنا عارفة بالمناسبة اسمي كاثرين ...تقدري تقوليلي كاتي " وفي نفس اللحظة خرجت كريستين."من دول يا مامي " قالتها كريستين بإستفهام لتجيب والدتها بهدوء"دول أصحاب الكورة يا حبيبتي".
"آه نسيت اعرفكم بنفسي أنا ليالي ودول بناتي ،،،دي الكبيرة إسراء"قالت ليالي بإبتسامة صافية وهي تشير إلي إسراء وأكملت وهي تشير إلي ملاك " ودي الصغيرة ملاك."
"تشرفنا بمعرفتكم أكيد "قالت كاثرين وأكملت وهي تشير إلي كريستين "دي بنتي كريستين ...كريستي سلمي علي طنط وبناتها".
"لا هما بوظوا الرسمة بتاعتي "قالتها كريستين بتذمر طفولي ...."كريستين !عيب كده "قالتها كاثرين بحدة .
"سيبيها خلاص مش مشكلة ...قوليلي بقي يا كريستين رسمة ايه دي بقي"قالتها ليالي بإبتسامة لترد كريستين بحزن "دي رسمة كنت بحاول ارسمها بقالي تلات أيام ...كنت برسم نفسي ومامي وبابي "
"ياه انتي شطورة اوي يا كريستين ..وأحنا آسفين علشان بوظنا الرسمة بتاعتك "قالت ليالي بإبتسامة..وأكملت وهي تحث ملاك "يالا يا موكة اعتذري من كريستين " ...أقتربت ملاك من كريستين وقالت بإبتسامة إعتذار"انا آسفة خالص علشان الرسمة بتاعتك ،،،ممكن تسامحيني ونبقي أصحاب ؟..." .
كريستين بإبتسامة "ماشي أنا موافقة ،،،وأنا هقولك موكة وانتي تقوليلي كريستي ماشي؟..." لترد ملاك بمرح "ماشي يا كريستي "وأكملت ملاك وهي تشير إلي إسراء "ودي أختي الكبيرة إسراء وهتبقي صحبتك كمان ...صح يا إسراء؟..." لتردف إسراء بمرح "أكيد طبعا يا موكة " .
"طيب كويس اهو يا كريستي خسرتي الرسمة وكسبتي صاحبتين زي القمر ..وأنا كمان كسبت جارة وصاحبة جميلة "قالتها كاثرين بإبتسامة ..لتردف ليالي بإبتسامة دافئة "ربنا يخليكي يا كاتي وأنتي كمان جميلة .".
كاثرين بإبتسامة ترحيب " طيب اتفضلي يا لولا اشربي حاجة انتي والبنات "..لترد ليالي بإبتسامة إعتذار "معلش مرة تانية أصلي سايبة جوزي في البيت لوحده بقالي فترة وربنا يستر ".
كاثرين بإستفهام " يعني ايه" ...لترد ليالي ضاحكة"بعدين هفهمك ...هاتي بقي رقمك علشان نتكلم وابقي تعالي عندينا " ،،،وتبادلت السيدتان أرقام الهواتف ثم ذهبت ليالي وبناتها إلي منزلهم .
"ايه ده انتوا جيتوا بدري ليه "قالها بإرتباك ذلك الرجل الوسيم ذو القامة الطويلة والعيون العسلية والشعر الأسود الفحمي الذي يتخلله بعض الشعيرات البيضاء والبشرة السمراء .
ليالي بشك "أيوة جينا يا عثمان ..ليه فيه حاجة " ...عثمان بتلجلج "لا يا حبيبتي براحتك ده بيتك اصلاً ".
ليالي بحزم"فيه ايه يا عث..."وقبل أن تكمل اشتمت رائحة شئ محروق يأتي من المطبخ .
"حرقت ايه تاني يا عثمان "قالت ليالي وهي تتجه إلي المطبخ واتبعها كل من إسراء وملاك وعثمان.
ولجت ليالي إلي المطبخ الأنيق ذو اللون البني الغامق والباب الزجاجي الذي يطل علي الجزء الخلفي من الحديقة التي تحيط بالمنزل كما يحتوي علي حامل أنيق للأطباق والكؤوس وفناجين القهوة...
وأيضا يوجد موقد كهربي حديث ويوجد فوقه وعاء مخروطي الشكل للتخلص من الدخان ،،،،،نظرت ليالي إلي الموقد لتجد فوقه وعاء من التيفال يخرج منه دخان قليل وبداخل هذا الوعاء يوجد شيء يشبه البيض ولكنه محروق تماما ...فتحت ليالي الباب الزجاجي واتجهت إلي عثمان"ممكن اعرف ايه ده " قالتها ليالي بغضب وهي تشير إلي الطعام المحروق ...تلجلج عثمان وهو يرد "أصل يا حبيبتي..جيبت طريقة العجة الأسباني من الإنترنت قلت اجرب اعملها ...وبعدين حطيت كل المكونات بس نسيت الزيت وولعت النار عليها ورحت الحمام جيت لقيتها بالشكل ده ..مش عارف ليه اتحرقت ".
هزت ليالي رأسها بحركة تدل علي اليأس وقالت "وسيادتك أخدت وقت أد ايه في الحمام "...أجاب عثمان بلا مبالاه "يعني نص ساعة ..أو ساعة إلا ربع ".
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي...
أنت تقرأ
التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة على
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه ملاك الجزائرية الفيس بوك: روايات بقلمي فاطمة علي احببتك بجنون ولكنك لا تستحق هذا الحب كنت أعرف إنك تعشق اخري ورغم ذلك حاولت أن أنال ولو مكانة ضئيلة في قلبك ...منحتك قلبي عن طيب خاطر ولكنك سحقته بلامبالاة ..لقد اكتفيت...