الفصل السابع عشر

4.8K 155 4
                                    

وضعت ملاك يدها علي فمها وهي تسمع إلي حوار كريم وجوليا والطبيبة...
"أنا عملت اللي اتفقنا عليه يا جوليا... قولت لجوزك أنك سقطتي بسبب اختلال هرموني وصعب تحملي... وقولتله أنك تتابعي معايا علشان تتعالجي " وأكملت بزهو "وعملتلك خدمة تاني... قولتله أنه مينفعش يقربلك دلوقتي " زفرت جوليا براحة وقالت "مش عارفة اقولك ايه يا سحر.. ما تتخيليش أنا بكره نفسي أد ايه لما بيلمسني. بشوف فيه مدحت وده بيخليني اقرف منه ... بجد شكرا ابسطيني دايما كده... وهرفعك لسابع سما " لترد سحر بإبتسامة "أكتر من كده يا جوليا كفاية المبلغ الكبير اللي أخدته منك " وجهت حديثها لكريم قائلة "متقلقش يا كريم .. ملاك هتكون ملكك أنت وبس... قريب جدا هفرق بينهم " أبتسم كريم قائلا "بس عارفة مين أكتر واحد نفسه أشكره؟ " تطلعت إليه بعدم فهم ليرد "أريج طبعا .. بسببها ملاك فاكرة ان في علاقة بينك وبينه وان البيبي ده ممكن يكون ليه " ابتسمت بخبث وقالت "فعلا أريج الغبية قدمتلي خدمة كبيرة لما قالت لملاك... بس أنا كنت فاكره أن ملاك هتسيب أحمد وترفضه بس اتصدمت لما سكتت وكملت عادي... وحاولت أكلم أحمد واترجاه بس هو رفض وبعدين كلمتك أنت يا كريم "
فلاش باك....
بعد أن أنهي أحمد المكالمة مع جوليا... كانت جوليا منهارة للغاية وشعرت أنها سوف تخسر أحمد ولكنها قررت أن تحيك خطة جديدة وقامت بالاتصال علي كريم....
"آلو.. إزيك يا جوليا " تنهدت جوليا وقالت "كريم احنا لازم نتقابل بكرة الصبح في النادي عايزاك في موضوع ضروري " ودون أن تنتظر رده أغلقت الخط.. تعجب كريم منها ولكنه قرر أن يذهب ليعرف ماذا لديها....
في الصباح التقيا كريم وجوليا...
"بقولك ملاك هتتجوز أحمد وأنت تقولي ربنا يسعدها... أنت مجنون يا كريم؟ " زفر كريم بضيق وقال "يعني اعمل ايه؟ ها؟ أروح اخطفها؟ ما أريج قالتلها علي كل حاجة بس هي برضه هتتجوزه "... تنهدت جوليا وقالت"احنا لازم نفرق بينهم.. أنا وأنت لازم نتعاون علشان نعمل كده ساعتها ملاك هتكون ليك وأحمد هيكون ليا " انتبه كريم وقال"طيب هنعمل ايه يعني؟ " لترد جوليا قائلة "بعدين هقولك هنفرقهم ازاي... بس دلوقتي لازم أنا وأنت نروح مشوار مهم "...
في عيادة الطبيبة سحر حسين ...
"يعني الحبوب دي هي اللي هتنزل البيبي "قالتها جوليا وهي تعاين عبوة الحبوب بين يديها " كان كريم يشعر بالتوتر فجوليا سوف تقدم علي شئ خطير... سوف تقتل ابنها بيديها.. هو شبه متيقن انها غير سليمة عقليا فهو امضي سنين في مجال علم النفس،،،، يعلم ان كل ما يدور في هذة الغرفة خاطئ بدا الشعور بالذنب يتسلل اليه ويلتف حول عنقه كالنباتات المعلقة ولكن حبه الاناني لملاك جعله يقطع هذا الشعور ويحطمه تماما خرج من شروده عندما قالت جوليا "طيب يا سحر احنا هنمشي دلوقتي... طبعا ما تنسيش تروحي المستشفي بحجة إنك دكتورتي الخاصة.. ومتقلقيش اللي اتفقنا عليه هيوصلك . " اومأت سحر بالإيجاب والتمعت عينيها بالسعادة...
"طيب انتي هتعملي ايه؟ "سألها كريم بعد أن خرجا من عيادة سحر لترد جوليا ببساطة "مش شايف إني هنزل البيبي " تنهد كريم وقال "أنا عارف بس انتي ليه هتنزليه يوم فرح أحمد بالذات؟ " تأففت من ذلك الغبي وردت "بعدين هقولك.. يالا باي أصل النهاردة الحنة بتاعته " واستقلت سيارتها وذهبت...
قبل حفل زفاف أحمد بحوالي ساعتين كانت جوليا قد تناولت الحبوب حسب إرشادات سحر أثناء حفل الزفاف كانت جوليا تشعر بإنقباضات عنيفة في بطنها وكان الالم لا يطاق... وكان ما يهون عليها حبها لأحمد وأنها سوف تحصل عليه بهذة الطريقة.... عندما هم أحمد أن يخرج من القاعة هو وملاك شعرت بسائل ساخن لزج يمر علي ساقيها لتهمس بإسمه بصعوبة بالغة وتسقط علي الأرض وابتسامة خافتة ارتسمت علي شفتيها قبل أن تغمض عينيها لأنها رأت الذعر مرتسم علي وجهه .... هو قلق عليها هذا كان كفيل بإسعادها...
باك...
جحظت عيون ملاك بشده فجوليا لا تقل عن الشيطان.. بالتأكيد هي مختلة عقليا فلا يوجد شخص عاقل يفعل هذا... انتبهت عندما قال كريم "طيب يا جوليا أنا همشي قبل ما حد يجي " ارتبكت ملاك وابتعدت فورا عن غرفة جوليا وركضت إلي مرحاض السيدات ....
غسلت ملاك وجهها مرارا وهي تشعر بالصدمة... ما عرفته قبل قليل كان صدمة حقيقة سوف تغير أمور كثيرة بحياتها... ولكن علي الرغم من صدمتها ألا أنها تشعر بسعادة بالغة فحبيبها ليس خائن قد يكون احب جوليا ولكنه لم يخن والده.. هي تشكر ربها كثيرا أنها لم تواجهه أمس بكلام أريج... لأن أريج طلبت منها ذلك بسبب خوفها من أحمد والآن أكتملت الصورة أمامها.. جوليا وكريم يحاولان تفريقهما.. وجوليا تناولت الحبوب في يوم زفافها حتي تجعل أحمد يشعر بالذنب ولا يلمسها وللأسف قد نجحت فأحمد لم يتكلم معها إطلاقا وهي أيضا فهي كانت مجروحة منه بشده وفضلت أن تواجهه عندما تستعيد قوتها... هذة المرأة تريد سرقة زوجها وهي لن تسمح بذلك أبدأ فهي سوف تحصل علي قلب أحمد سوف تدافع عن حقها في زوجها أخرجت هاتفها من حقيبتها واتصلت بكريستين...
~~~~~~~
كانت كريستين متجهة إلي صيدلية زوجها بعبوة الطعام فهي اليوم قد صنعت البيتزا المفضلة له.. رن هاتفها اخرجته لتجد اسم ملاك ينير ابتسمت وردت بإبتسامة "عروستنا الجميلة... ايه اللي مصحيكي في الوقت ده؟ " ابتسمت ملاك بتهكم وقالت "لا يا حبيبتي أنا في المستشفي بزور جوليا " ذهلت كريستين وقالت"وانتي مالك ومال جوليا مش كفاية يا بنتي أنك مش سافرتي أي مكان " تنهدت ملاك وقالت "المهم يا كريستي... عايزاكي تيجي بكرة ضروري.. بس تعالي علي الصبح كده " لترد كريستين بتعجب"ايه اللي انتي بتقوليه ده وأحمد " أغمضت ملاك عينيها قائلة "اعملي زي ما بقولك يا كريستين ودلوقتي مضطرة أقفل... باي " تعجبت كريستين من تصرفات صديقتها المجنونة وأكملت طريقها إلي إدوارد ولجت كريستين إلي الصيدلية لتجد نانسي وإدوارد يحتسبان القهوة ويضحكان... شعرت كريستين بفوران دمها و قالت بحدة لا تقصدها "إدوارد! " التفت لها إدوارد بإبتسامة "حبيبي ايه اللي جابك دلوقتي؟ "لترد كريستين بإبتسامة مصطنعة "عملتلك البيتزا اللي بتحبها " تلعثم إدوارد وكاد أن يرد عندما ردت نانسي " أووه.. للأسف يا مدام كريستين احنا أكلنا " صرت كريستين علي أسنانها بقوة ورمقت إدوارد بنظرة نارية ليزدرد هو ريقه ويقول "أسف يا حبيبتي والله كنت جعان ونانسي كانت عاملة شاورمة ومقدرتش أقاوم " ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت وهي تضغط علي أسنانها "عادي يا حبيبي.. براحتك "ثم ذهبت غاضبة وهي تتوعده.....
~~~~~~~~~
ولجت ملاك إلي غرفة جوليا... ابتسمت عندما وجدتها بمفردها فهذا سوف يساعدها كثيرا...رفعت رأسها بشموخ وشعرت بكثير من الثقة بالنفس وابتسمت قائلة برقة "جوليا... حمدالله علي السلامة يا حبيبتي " ابتسمت جوليا لها إبتسامة صفراء قائلة "الله يسلمك يا ملاك.. معلش بقي يا عروسة جيبتك علي ملا وشك في الصباحية " ابتسمت ملاك وقالت " ولا يهمك يا حبيبتي... يعني الله يكون في عونك بصراحة.. خسرتي البيبي،،،، مش معقول اتهني بشهر العسل وانتي في الظروف دي... اتفضلي ده ليكي " أمسكت جوليا بعبوة الشوكولاتة الفاخرة وابتسمت بسخرية قائلة "بصي يا ملاك بلاش نضحك علي بعض... أنا عارفة أنك علي علم بعلاقتي بأحمد... وبصراحة انا اتصدمت أنك وافقتي تكملي معاه... خسارة افتكرت عندك كرامة " وأكملت وهي تتأمل وجهها المصدوم الغاضب "أحمد بتاعي أنا وبحبه وهاخده منك قريب " رفعت ملاك حاجبها الأيسر بدهشة فأخر شئ توقعته من جوليا ان تواجهها فربما هي تغضب وتقول الحقيقة لمالك ولكن جوليا ذكية جدا عرفت أن ملاك مغرمة بأحمد حد الجنون ولا يمكنها أن تتسبب في أذيته... مالت ملاك علي جوليا واضعا يديها علي طرفي الفراش مما أشعر جوليا انها محاصرة وابتسمت بشراسة وقالت بنعومة مغيظة "بس أنا مراته... وأنا اللي شيلت اسمه مش انتي.. والخاتم بتاعه في أيدي " قالت الجملة الأخيرة وهي ترفع يديها لتريها الخاتم الرقيق الذي يزين اصباعها وأكملت وعينيها تلتمع ببريق خاص "وأنا اللي هبقي أم أولاده قريب إن شاء الله .. يعني أحمد ليا وبس " ابتسمت جوليا بسخرية قائلة "أولاده... هو انتي مش واخدة بالك أن أحمد بيحبني وأكيد امبارح طنشك علشان كان باله مشغول بيا "...أصابت جوليا في هذة النقطة ولكن ملاك لن تجعلها تنتصر لذلك ابتسمت ولمعت عينيها ببريق مكر أنثوي وهي تقول "بالعكس ليلة امبارح كانت أسعد ليلة في حياتي كلها وأحمد خلاني طايرة في السما .. وعلشان كده بقولك احتمال ابقي أم أولاده قريب " شحب وجه جوليا بشدة فخطتها قد فشلت وإن أصبحت ملاك حامل سوف تكون كارثة بحق... شعرت ملاك بلذة الانتصار وهي تري شحوب وجهها واستدارت عندما ولج أحمد ومالك وعمر إلي الغرفة ابتسمت ملاك بنعومة وامسكت كف أحمد وهي ترمقه بحب وقبلته بخفه علي وجنته دهش أحمد منها فهي كانت بارده معه للغاية صباحا ولديها كل الحق فهو تجاهلها تماما ليلة أمس وربما هي غضبت لذلك أما جوليا فشعرت أن بركان الغيرة انفجر في امعاءها ... "ملاك.. انتي مش فطرتي... تحبي نروح مكان ونفطر هناك " ابتسمت ملاك بدلال وقالت "ياريت يا حبيبي أصل أنا هموت من الجوع وحاسه بالإرهاق " اومئ لها بالإيجاب ثم نظر لجوليا وقال "ألف سلامة عليكي يا مرات أبويا وربنا يعوضك إن شاء الله " ظهر الألم جليا علي وجهها وعرف أنه جرحها ولكن هذا أفضل فهو تزوج وهي يجب أن تبتعد عنه... تنهد وأكمل "طيب عن اذنكم يا جماعة مضطر امشي " وذهب وهو ممسك كف ملاك.... استدارت ملاك إلي جوليا وغمزت لها لتغيظها دون أن يلاحظ عمر ومالك... صرت جوليا علي أسنانها وهي تتوعدها...
خرجت ملاك من غرفة جوليا وهي تبتسم "يقال أن في الحرب والحب كل شئ مباح" نعم هذا صحيح فهي سوف تستخدم أكثر الوسائل الملتوية للفوز في هذه الحرب لتكسب حبها... لها كامل الحق فأحمد هو زوجها وسوف تتمسك به وتفوز بقلبه .... فهي قوية ولما لا فملاك ابنة أبيها
~~~~~~~~
توجه أحمد وملاك إلي كافتيريا تطل علي النيل ليتناولوا الإفطار ....
كانا يتناولان الطعام عندما تكلم أحمد "ملاك.. "كان يبدو ضائعا ومتوتر للغايه ولكنه تنهد وقال "أنا آسف... أنا عارف أنك متضايقة مني.. بس أنا الأيام دي متوتر يعني الفرح ومرات بابا... وكمان الشغل في الشركة فكل الحاجات كانت ضغط كبير عليا "ابتسمت ملاك وهي تخفي ألمها وشكت أنه بحاجة لوقت حتي تصبح زوجته بحق ولكنها سوف تبدأ بخطتها من الغد... ابتسمت قائلة بحماس "لو عايزني اسامحك يبقي نقضي اليوم كله في الملاهي " أبتسم أحمد وتعجب من حماسها وأومئ موافقا ....
~~~~~~~
مرت الساعات.. وجوليا خرجت من المشفي...
كانت جالسة بغرفتها تغلي من الغضب بسبب كلام ملاك وصورة تقبيل ملاك لأحمد لا تفارقها وتكوي روحها بنار حارقة ... فملاك ليست ساذجة كما كانت تتصور.. حسمت أمرها واتصلت بكريم.. "آلو "قالها كريم لترد جوليا "كريم بكرة تقابلني في شقتك الجديدة.. هنبدأ في الخطة " تنهد كريم وقال "ماشي يا جوليا.. نتقابل "... أغلقت مع كريم لتتصل بشخص آخر "آلو.. أيوة يا سحر خلاص نفذي اللي قولتلك عليه... عايزاكي تقربي من ملاك جدا... طبعا أنا واثقة في قدراتك أوعي تخيبي ظني وأنا هبسطك أووي " أغلقت الهاتف وهي تبتسم بنصر قائلة "انتي اتحديتي الشخص الغلط يا ملاك وأنا هندمك "...
ولج مالك إلي الغرفة وبيديه صينية الطعام... جلس بجانبها علي الفراش وقال" أخبارك دلوقتي يا حبيبتي؟ " اصطنعت جوليا الحزن قائلة"هكون عاملة ايه يا حبيبي بعد ما خسرت البيبي؟ ... حاسة بالذنب... أنت كان نفسك في البيبي ده وأهو راح وحتي أنت اتحرمت من حقوقك فيا وكله بسببي "وأجهشت ببكاء مصطنع احتضنها مالك وربت علي كتفها قائلا "هش خلاص يا حبيبتي... ده قضاء ربنا هنعترض عليه ولا إيه؟ ثم انتي عندي أهم من ميت بيبي... المهم مش تزعلي "أخرجها من أحضانه وقال بحنو "حبيبتي انتي مش أكلتي من الصبح ولازم تاكلي علشان مش تتعبي " كادت أن تعترض ولكنه قاطعها وهو يطعمها بيديه قائلا "لا هتاكلي يا جوليا وأنا اللي هأكلك بنفسي "...
~~~~~~~~~
في منزل إدوارد وكريستين...
"حبيبتي افتحي الباب بقي... احنا هنعيد في الموال ده كل يوم " قالها إدوارد وهو يطرق باب غرفة النوم لترد كريستين بتهكم "نام يا روحي في الصالة... ولا أقولك روح نام في بيت نانسي... مش هي عملتلك غدا مخصوص النهاردة يبقي أكيد مش هتمانع تبات عندها" زفر إدوارد بضيق فهو منذ أتت نانسي وعلاقته بكريستين تدهورت كثير ونانسي ليست مخطئة بل كريستين فهي غيورة بشكل مرضي للغاية... حاول أن يمتص غضبها وهو يقول بنعومة"أنا آسف يا حبيبي عارف إنك تعبتي وعملتيلي البيتزا اللي أنا بحبها بس والله كنت جعان " ليأتيه صوت كريستين الغاضب قائلة "إدوارد خلاص أنا قررت أنت هتنام بره عقابا ليك... علشان تفكر ميت مرة قبل ما تأكل من ايد ست غيري "زفر إدوارد بضيق واتجه إلي الأريكة واستلقي عليها محاولا النوم...
كانت كريستين جالسة علي الفراش وهي تغلي من الغضب والغيرة هي ليست مرتاحة لدمية السليكون تلك... فهي مريبة للغاية وكما انها لاحظت نظراتها الحالمة التي ترمق بها إدوارد... "معقول تحاول تاخده مني؟ "شهقت كريستين وهي تقول لنفسها "أكيد هي بتخطط لكده وانتي الغبية بتبعديه عنك وبتديلها الفرصة " وأكملت و عينيها تلمع ببريق أنثوي ماكر جذاب "أنا هخليك تقول حقي برقبتي يا إدوارد... وعروسة السليكون دي أنا هوريها.. "،،، اتجهت الي خزانتها وأخرجت قميص نوم ابتاعته في بداية زفافها ولكنها لم تمتلك الجراءة الكافية لترتدية فهو كان ذو تصميم جرئ... بعد قليل كانت كريستين قد استحمت وجففت شعرها وغسلت اسنانها البيضاء وارتدت قميص النوم اتجهت إلي طاولة الزينة شهقت بخفوت وهي تتطلع إلي انعكاس صورتها في المرآه فالقميص الذي كانت ترتدية كان أسود يعارض لون بشرتها الأبيض كما أنه كان قصير للغاية بالكاد يصل لوركيها وشفاف من الصدر ومفتوح من الظهر ... خجلت وكادت أن تخلعه ولكنها حسمت أمرها وهي تلتقط طلاء الشفاه الأحمر القاني من الطاولة ووضعته علي شفتيها ثم ضغطت علي شفتيها بقوة لتثبيته..مشطت شعرها الأصفر تركته منسدلا ثم رفعت رأسها بشموخ وهي تفتح الباب وتهتف "أدخل بس مش عايزة اسمع صوتك " ولج إدوارد إلي الغرفة.. صدم بشده لما يراه وازدرد ريقه فزوجته تخطط لقتله في يوم ما من الرغبة.. اشتعلت عينيه الخضراء برغبة وهو يحتضن منحنياتها الرقيقة بين عينيه.. تمني أن يحتضنها ويدمي شفتيها المغرية من قبلاته القوية حتي يفرغ رغبته بها... ابتسمت كريستين بخبث عندما رأت تأثيرها عليه وقررت تعذيبه أكتر عندما اتجهت إلي الفراش واستلقت عليه وقالت"أنا سمحتلك تدخل المره دي بس أوعي تفكر تقرب مني"... تنهد بحسرة وهو يتجه إلي الفراش ويستلقي عليه مثلها....
بعد حوالي نصف ساعة....
كان إدوارد يتململ بدون راحة... حقا أنها قاسية القلب فهي تنام قريرة العين بعد أن اثارته وجعلته يتلوي من رغبته بها... ابتسمت كريستين بمكر فها هو زوجها المسكين يتعذب من رغبته بها... ولكنها لا تبالي فهي قررت أن تعاقبه... شهقت بشدة وهي تشعر بيديه تديرها بقوة بينما هو التهم شفتيها كاتما شهقاتها.... حاولت بضعف ان تدفعه ولكنه أمسك يديها ووضعهما علي الوسادة واستمر في تقبيلها بقوة... اخذ يعتذر من بين قبلاته المهووسة وهو يقول " آسف... آسف " توقفت عن مقاومته عندما شعرت بيده تزيل حمالة قميصها لتنجرف معه في دوامة العشق.....
~~~~~~~~
في غرفة إسراء وعمر...
"لا يعني لا يا اسراء.... انتي مجنونة؟ عايزة تروحي المشرحة؟ يا بنتي انتي لسه عروسة جديدة وبعدين استني شوية وربنا هيكرمك. " قالها عمر بغضب لتقول إسراء بتوسل "عمر اسم... "ليقاطعها عمر قائلا "لا يا إسراء... ممنوع تروحي هناك.. مفهوم؟ " ثم تركها وذهب للمرحاض... زفرت بضيق وحسمت أمرها....
~~~~~~~~~~
كانت ملاك جالسة علي الفراش منتظرة أحمد فهو قد دلف إلي الحمام منذ فترة وتأخر... ابتسمت بحالمية عندما تذكرت أحداث اليوم ... فاليوم كان مميز للغاية واستطاعت أن تقترب من أحمد لتعلم أنه مرح للغاية وشهم أيضا... عاملها بلطف.. ضحكت وهي تتذكر عندما ركبت هي وهو المنخل.... كيف كانت خائفة بشدة والتصقت بأحمد الذي احتضنها بقوة.. قشعر جسدها وهي تتذكر كيف شعرت بين ذراعيه... زفرت وهي تنظر إلي باب المرحاض وهي تتساءل ماذا يفعل بالداخل ولماذا تأخر؟ أحست بثقل عينيها ولكنها قاومت النوم فهي تريد التحدث معه... ولكنها بعد فترة قد استسلمت لسلطان النوم...
خرج أحمد بعد مده ووجد ملاك نائمة بوضع خاطئ حيث أنها نائمة علي طرف الفراش وساقيها متدليه من الفراش.... شعر بالذنب فهي نامت وهي تنتظره.... ليكون صادقا مع نفسه فهو تأخر عمدا حتي تنام وتتأجل مواجهته معها... حملها بين ذراعيه ووضعها بخفة علي السرير ثم استلقي بجوارها وهو يفكر كم كان اناني ليقحمها في حياته.....
~~~~~~~~~~
غمرت شمس الصباح كوكب الأرض جالبة معها الأمل والسعادة للبعض والحزن والآسي للبعض الآخر.... فجوليا وملاك كل منهما سوف يشرعان في تنفيذ خطتهما اليوم... فملاك تخطط للإحتفاظ بحقها أما جوليا تخطط لإستعادة ما تعتبره حقها... من منهما لديه الحق للحصول علي قلب أحمد؟ والأهم من ذلك... من منهما سوف يفوز في هذه الحرب؟...
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي
أهو الفصل الحلو يا حلوين.. طبعا دلوقتي هيكون في فريقين فريق جوليا وكريم وفريق ملاك وكريستين
طبعا عايزة ريفيوهات كتييييرة وإلا هبقي مع فريق جوليا وكريم 😂😂وانتوا أحرار 🔪🔪🔪

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن