الفصل الثالث عشر

4.5K 137 1
                                    

أرتجفت بشدة وهي تري مدحت يقترب ازدردت ريقها ببطء وهي تقول بتهديد مرتجف "ابعد عني احسنلك " لتمر نظراته علي جسدها ويقول بشهوة"انتي بقيتي احلي من زمان ...شكلك قدرتي تبسطي مالك باشا ...مش جوزك اسمه مالك برده " وأكمل بتهكم "طبعاً كانت عينيكي علي أحمد بس هو اتخلي عنك ...صح ؟" جحظت عينيها بصدمة فهو يعرف عنها كل شئ انتابها الرعب في أنه قد يذهب إلي مالك ويخبره بالحقيقة ...كيف سيكون موقفها حينئذ
مالك سوف يقتل أحمد وهي لن تتحمل هذا ...لن تتحمل أن تخسر حبيبها ....استجمعت شجاعتها وقالت بصوت حاولت اخراجه ثابتاً"عايز ايه يا مدحت ؟..." ...نظر لها بجراءة وقال بمكر "عايزك" ..تصنمت في مكانها وقالت "مستحيل ده يحصل ...أنا مش جوليا بتاعة زمان " ثم اندفعت خارجة ليمسك هو معصمها ويدفعها إلي الفراش بقوة وينظر إليها بنظرات تدركها جيداً ...نظرات خبيثة دمرت طفولتها وحياتها من قبل ...وجعلتها إنسانة غير متزنة ...فجأة تحولت شجاعتها الواهية إلي فزع وقالت وهي تبكي وتتوسل "أبوس ايديك أوعي تعمل حاجة..ارحمني ...أنا حامل وممكن تأذي ابني " ارتفعت صوت ضحكاتة المقرفة وقال بسخرية "عادي يا حبيبتي ...هسقط ابنك زي ما سقطي ابني قبل كدة ...أنا متأكد أن أحمد باشا هيساعدك زي ما ساعدك زمان انك تسقطي ابنك مني ...ولا ايه " صدمت مرة أخري لأنه علي علم بحملها الأول منه ..... صدمت بشدة لأنه يعرف كل شئ عنها... أصابها الخوف أن يقول كل شئ لمالك... ازدردت ريقها وقالت "أنت عرفت كل ده ازاي؟... "صدحت ضحكاته الخبيثة في المكان وقال "ليا مصادري يا قطة "وأكمل بإبتسامة ماكرة "احلويتي اووي بعد الجواز " اشتعلت عينيه ببريق الشهوة... لاحظت هي نظراته وفزعت بشدة.. شعرت أنها عادت لتلك الطفلة التي كانت تختبئ بخزانتها وترتجف بشدة... "أبعد عني..... لا... أبعد عني "قالت بصراخ هستيري وهي تضربه بيديها وقدميها... ضغط علي جسدها بجسده وثبتها علي الفراش... علمت أن كوابيسها سوف تتكرر وأنها سوف تذبح مرة آخري علي يد هذا النذل.... أخذت تصرخ بشدة وبهيسترية وتتوسل له أن يرحمها ولكنه بلا قلب اقترب منها لتحقيق هدفه الدنئ.
~~~~~~~~~~
في باريس... أرض العشاق والفن...
ولج عمر وعروسه إلي شقة فاخرة جدا... فغرت إسراء فاها وهي تتطلع إلي هذا الشقة التي تعتبر مزيج من الفن المصري والفرنسي... ولجت إلي غرفة النوم لتجد سرير واسع جدا اتجهت الي النافذة وهنا كانت مفاجأتها الكبري اذ أن الشقة تطل علي برج ايفل.. ذلك البرج السحري الذي طالما رأته في الصور.. ولم تتخيل أن تراه علي الحقيقة... اقترب عمر منها وهو يحتضنها من الخلف قائلا "يالا يا حبيبي غيري علشان نصلي الصبح " نظرت إليه ثم اومأت بخجل...
خرجت إسراء من الغرفة وهي ترتدي اسدال للصلاة... بعد الانتهاء من صلاة الصبح... صلوا ركعتين أيضا لكي يبارك الله في حياتهم القادمة.
جلست اسراء علي الفراش وهي مطرقة رأسها... كانت ترتدي قميص من الدانتيل وردي قصير وبه فتحة من الخلف تظهر ظهرها كله.. لعنت في سرها ملاك فهي من جهزت حقيبتها ووضعت فيها أشياء غريبة للغاية لا تستر الجسد فهذا القميص يعتبر الأكثر احتشاما بينهم.. ولج عمر إلي الغرفة وجلس بجانبها وهو يبتسم.. انتبه إلي ظهرها وأبتسم بخبث.. اقتربت شفتيه من ظهرها وأخذ يوزع قبلاته علي اسمه المخطوط علي ظهرها بعده لغات.. ازداد سرعة تنفسها وحاولت أن تذهب ولكنه أمسك يديها ومددها علي الفراش وأخذ شفتيها في قبلة عميقة وامتدت يداه إلي حمالة قميصها وأخذها إلي عالمه الخاص......
~~~~~~~~~~~
تعبت جوليا من الصراخ وبكت بصمت بينما هذا النذل يفك ازرار قميصها... فوجئ مدحت بيد تبعده عنها وقبضة حديدية لكمته في وجه حتي وقع علي الأرض.. نظر مدحت إلي هذا الرجل ليجده أحمد وجسده الرياضي ينتفض من الغضب بينما اشتعلت عيناه ببريق غاضب وحشي.... اقترب منه وأخذ يضربه بكل الغضب والإحتقار الذي يحمله له منذ أن عرف بحقارته مع جوليا فهو وجد سيارة جوليا بالصدفة تنحرف عن طريقها وتتبعها .. ضربه بقسوة لأنه شخص حقير... دمر حياة طفلة وادخلها في مستنقعه القذر.. لم يكف أحمد عن ضربه إلا عندما أدرك أنه فقد وعيه من كثرة الضرب.... اقترب من جوليا الموجودة علي الفراش و تدفن وجهها في الوسادة.. ربت أحمد علي كتفها ليفاجئ بصراخها الهستيري "لا... لا.. ابعد عني.. ابوس ايدك... كفاية... آه" سحبها أحمد من الفراش وأوقفها علي قدميها وهو يقول بشفقة "اهدي يا جوليا " لتتابع وهي مغمضة عينيها كأنها ما زالت تعيش في كابوسها وتدفعه بقوة وهي تقول بصراخ "مدحت ابعد عني ما تلمسنيش "... أمسك كتفيها وهو يهزها بعنف قائلا بحده "جوليا... فوقي... أنا أحمد" فتحت عينيها الحمراء من كثرة البكاء ارتمت بأحضانه تستجدي الأمان لما تعرضت له من أحداث مؤلمة اخلفت ذكريات مريرة... صدم أحمد في البداية إلا أنه قام بإحتضانها وهو يربت علي ظهرها بحنو قائلا "انا معاكي يا جوليا متقلقيش.. مستحيل اخليه يأذيكي.. هقتله قبل ما يعمل كده تاني " بينما هي تبكي بشده كما لم تبكي يوما... ابعدها عنه برفق والبسها سترته ثم أمسك كفها وذهب من ذلك المنزل الذي شهد عذابها وإنتهاكها ......
~~~~~~~~~
في منزل إدوارد.....
خرج إدوارد من غرفته وهو يقول "كريستي! فين التيشرت الأبيض بتاعي؟ " لترد كريستين وهي تشاهد التلفاز "هتلاقيه في الغسالة... الغسالة غسلت وجففت وأنا نسيت ما أنشر "زفر بضيق وذهب ليخرج كنزته من الغسالة.. صدم بشده وهو يتطلع اليها.. شعر بالغليان وخرج الي صالة المنزل وهو يصرخ بغضب "كريستين! " انتفضت كريستين من جلستها مفزوعة ونظرت اليه بتساؤل ليرمي هو الكنزة علي وجهها ويقول بإنفعال "ايه ده يا هانم؟ "نظرت إلي القميص الأبيض الذي غطي باللون الأحمر الباهت فهي قد وضعت كنزتها الحمراء معه والتي بهتت علي قميصه.. هدر بعصبية بالغة "انتي هبلة مامتك مش علمتك أن مينفعش نحط الأبيض مع الالوان"... "إدوارد أنا..... "قاطعها قائلا بعنف "أنا استحملت كتير.. البيت بقي شبه الزريبة علشان سيادتك مش بتنضفي.. وبتعملي أكل الحيوان يقرف ما يأكله... اومال لما تخلفي هتعملي ايه؟ " واكمل صارخا بها "انتي إنسانة فاشلة " انتفضت بشدة وانسابت دموعها ثم ركضت إلي خارج المنزل بمنامتها الوردية.....
~~~~~~~~
كانت تبكي وهي متجه إلي منزلها عندما رأتها ملاك.. فزعت ملاك قائلة"كريستين! مالك؟ " بكت كريستين ولم ترد عليها فأدخلتها ملاك إلي منزلها.
بعد فترة ما...
كان الجميع في صالة منزل عثمان... عثمان قد أختار أن يستدعي إدوارد ويتحدث معه دون أن يقحم عائلة كريستين أو عائلة إدوارد في الأمر... تكلم عثمان موجه كلامه لكريستين "كريستين يا بنتي... احنا الرجالة عصبيين اووي وبنقول أي كلام في لحظة غضب... والمشاكل حاجة لابد منها في الجواز ومينفعش تحصل مشكلة بينك وبين جوزك تروحي تهربي منها وتروحي لأهلك،،،، اتعلمي أن مشاكلك مع جوزك تحليها بنفسك ومدخليش حد إلا في الضرورة " وأكمل بعتاب " ومتهمليش في شغل البيت... أما بالنسبة للأكل هخلي لولا تعلمك" ابتسمت كريستين وأومأت موافقة.. بينما هو وجه كلامه لإدوارد معاتبا له "وأنت يا بني دي مراتك يعني واحدة جاية من عند أهلها اللي بيحبوها أكتر من أي حد في الدنيا... متجيش أنت وتكلمها بالطريقة دي يا بني... لو في غلطة فيها الفت نظرها بالراحة وعرفها الغلط من الصح.. اعتبرها بنتك يا سيدي "ضحك إدوارد بحرج وقال "حاضر ".... "ربنا يسعدكم يا ولاد "قالها بإبتسامة ثم وجه كلامه لليالي "لولا اعملي الغدا علشان كريستي وإدوارد يتغدوا معانا. ".
~~~~~~~~~
فزعت جوليا وهي تسمع مالك يصرخ مناديا أحمد من الأسفل... خرجت من غرفتها لتقابل أحمد في الطريق نظرت إليه متسائلة ليهز أحمد كتفيه حائرا ثم نزلا الإثنين إلي الأسفل نظرت جوليا إلي وجه مالك المحمر من كثرة الغضب شهقت عندما رأت سلاح ناري بيده.. ثم كانت المفاجأة الكبري عندما خرج مدحت وهو يبتسم بخبث وتشفي وأثار ضرب أحمد ما زالت علي وجهه .. شحب وجه أحمد وقال بصوت مرتجف "أنا هفهمك كل حاجة "لم يعطي له مالك الفرصة وهو يضغط الزناد لتنطلق منه رصاصه تصيب هدفها تماما ....
يتبع
التحرر من قيود عشقك
فاطمة علي

التحرر من قيود عشقك للكاتبه فاطمة علىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن