جزء 7

4.2K 166 5
                                    

انتهى اليوم بين حديث الفتيات و تنظيف غرفة شجون الجديدة كانت شجون هادئة لا تتحدث كثيرا، شاردة في أغلب الأحيان.

الساعة 12 منتصف الليل..
تن تن....تن تن
صوت جرس باب المنزل.
أسرعت نور لتفتح الباب، فوجدت والدها و خالد، عانقت والدها و قالت: أبي، كيف حالك؟ كيف كان العمل؟
ابتسم الأب و قال: بخير..بخير يا بنتي، أين الفتيات؟
قالت نور: تفضلواإلى الداخل أولا.
دخلا كلا من خالد و عم محمد و جلسا في الصالون، خرجت أروى تجري لتعانق خالد و هي تقول ضاحكة: ماذا أحضرت لي اليوم؟
ابتسم خالد و قال: أحضرت لك الشكولاته التي تحبينها.
ضحك عم محمد وقال: تعاملها كالطفلة! يجب أن تعاملها كفتاةناضجة.
أخذت أروى الشكولاته و نظرت لعم محمد بغضب و دخلت للغرفة
ابتسم خالد وقال: أحاول أن أجعلها سعيدة دوما، حتى لا تتذكر موت والدينا وتشعر بالألم، أعلم انها لن تنسى و لنأنسى أنا أيضا، لكن على الاقل نحاول أن نعوض نقصهما في حياتنا.
تنهد عم محمد و قال: رحمهما الله.

كان خالد ينظر في اتجاه الغرفة المغلقة من حين لآخر خلال حواره مع عم محمد، و يتساءل لمَ لم تخرج، هل أصابها مكروه، هل لازالت مريضة!
انتبه عم محمد فقال بصوت جهور: يا نور، حضري أنتِ و الفتيات العشاء، سياكل خالد معنا اليوم.

خرجت نور من الغرفة تليها الفتاتين، كانت شجون ترتدي فستان أصفر اللون فيه زينة تشبه الأزهار على أكمام الفستان وذيله، كانت جميلة جدا.

قال خالد لنفسه: ما حكايتك يا ترى! و ما سبب صدمتك من اللون الاحمر ونوبة الذعر... طبيبة!!
ثم ابتسم و قال: يستحق أن يكون هذا الملاك طبيبا.
انتبه من شروده على صوت عم محمد قائلا: سنسافر بعد أسبوع إلى القاهرة من أجل شحنة الاقمشة هل سنترك الفتيات وحدهن؟

قال خالد بحدة: بالطبع لا، سنأخذهن معنا، نوصل الشحنة و نتجول قليلا في القاهرة، ستفرح الفتيات كثيرا بهذا السفر، بالأخص أنهن لا يخرجن من الاسكندرية
قال عم محمد: كما تريد.
انتبها على صوت نور تنادي: خالد، أبي، هيا لتناول الطعام لقد انتهينا.
قال عم محمد: بهذه السرعة!
نور: نعم لقد أعدت كل واحدة منا صنفا من الطعام فانتهينا سريعا.
قال الاب مبتسما: أحسنتن.

جلسا الجميع على السفرة و بدأوا في تناول الطعام، شعرت شجون ببعض الإحراج و لكن نور شجعتها لتأكل، بينما أروى كانت قد بدأت في الأكل وبشكل مبالغ فيه، كأنها صائمة منذ اسبوع.
نظر خالد لأروى و هز رأسه بهدوء و هو مبتسم، فاعتدلت و أصبحت تأكل بهدوء.
نظرت شجون حولها.. نور تضحك مع أروى و حنان خالد تجاه أخته، عم محمد وابتسامته الحانيةتجاه ابنته الوحيدة، الضحك و الكلام على السفرة، قالت في نفسها: أنا وحيدة...

- ألن تتناولي فطورك؟
- لا يا أمي، سأتأخر عن محاضرتي
- حسنا، انتبهي إلى نفسك يا صغيرتي...
ابتسمت و قالت: أمي، أريد أن نأخذ صورة معا
التقطت الصورة و ذهبت مبتسمةإلى الجامعة

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن