الفصل2

5.5K 224 7
                                    

#شجون
#عواطف_العطار
#الفصل2

وقف خالد خلف مكتبه ثم قال بصوت عال " هيا إلى الصلاة ، أتركوا ما في أيديكم و سنستكمل العمل ، بعد الصلاة "
نظر خالد للصبي الهزيل لير ردت فعله ، كان يعمل و كأن خالد لم يقل شيء كان خالد يفكر ......." هل هو غير مسلم ؟ أم لا يسمع ؟؟؟، لا أنه يسمع لقد سمع ما قولت منذ قليل ، غريب أمره ، سأذهب لأرى لما لا يستعد للصلاة"
ذهب خالد إلى الصبي ووقف أمامه ، لم يرفع الصبي وجهه من على الأرض ، بل و بدأ في الأرتجاف .........
حاول خاالد أن يتحدث بهدوء ، حتى لا يرعب الصبي أكثر من هذا ، فهو يبدو مرعوبا دون سبب .
-قال في هدوء " هيا لتستعد للصلاه ، ألست مسلما مثلنا ؟؟"
أخرج الفتى ورقة من جيبه و بدأ في الكتابة ..............
بعد أن أنتهى ، أعطى الورقة لخالد .........
كان الخط صعب القراءة بسبب أرتجاف يد الصبي ، لكن خالد تمكن من قراءته
# سأصلي في المحل ، لا أحب التجمعات ، أخاف من الناس #
قال بتعجب " تخاف من الناس ، لماذا ؟؟؟"
كتب في ورقة أخرى كلمتين ، و أعطى الورقة لخالد # لا يهم #
نظر خالد للصبي و هو لا يعرف ما يقول .........بعد دقائق ،
تنحنح خالد و قال بهدوء " لا تخف ، أنا معك "
رفع الصبي رأسه أخيرا لنظر لخالد ، للحظة صصارت رعشة في جسد خالد من جمال الفتى و تراجع خطوتين .
حرك الفتى رموشه مرتين في توتر ، ثم عاد للنظر في الأرض مجددا .
حاول خالد أن يهدئ و يتمالك أعصابه و قال بتوتر " حسنا ، كما تريد "
أنهى خالد كلكته و تحرك بضع خطوات ، ثم يقف ويحرك رأسه للخلف ليلقي نظرة على الفتى ، فوجد أن الفتى أيضا ينظر له ، ولكن أبعد الفتى وجهه سريعا عندما وجد خالد ينظر له .
أبتلع خالد ريقه بتوتر و أكمل سيره نحو المسجد .........
قام العمال بأغلاق المحل على الصبي إلى أن يعودوا من الصلاة ..........
تنهد خالد و هو يرى المحل يغلق ، كان عم محمد يقف بجواره فقال في تعجب
" ماذا بك يا خالد ؟ تبدو بحاله غريبة ، لست كعادتك "
تصنع خالد الأبتسام و قال " لا شيء يا عم محمد ، انا بخير "
تنهد عم محمد و هو يضع كفه على كتف خالد و يقول " لست بخير ، لكن أنا أعرف أنك ستحكي لي ما يدور في خولد في الوقت المناسب "
تنهد خالد و ترك عم محمد و ذهب للمسجد ليصلي ،
بعد أن أنتهى خالد من الصلاة ، أسند ظهره على أحد جدران المسجد و أخرج نفس طويل و كأن الهواء قد أحتبس في صدره عنما رأى عيني هذا الفتى ، كان خالد يفكر " صبي ؟؟ ، لم أرى رجل في مثل هذا الجمال ؟؟ ولم أرى نساء أيضا ، أنا لا أنظر للنساء على أي حال ، السيدة الوحيده التي أعتدت النظر ليها ، هي سيدة المنزل ، أختي........"
كان خالد يستعيد تلك اللحظه ، عندما نظر له ذاك الفتى ، عيون عسليه ، رموش طويلة تميل للصفره ، بعض خصيلات الشعر الشقراء الهاربة من القبعة ، تنساب على وجهه ، شفاه صغيرة تكاد لا ترى و خدود ورية  .......................
أنتفض خالد و قال لنفسه " خالد كفى ، كيف تفكر في صبي بهذا الشكل ، هل جننت ؟؟ ، كفى ، فتى جميل ما المشكلة ، سبحان الخلاق ، هل سنعترض على خلق الله ، هيا للعمل "
قام خالد من مكانه مندفعا ، و ذهب للمحل ، كان العمال لا زالوا يفتحون الأبواب الحديدية ..........
بعد فتح الأبواب ، أنتبه خالد وجود ظل يجري بسرعة في المحل .......
قال أحد العمال صارخا " سيدي أرأيت هذا ؟؟"
قال خالد بهدوء و تعجب " نعم رأيت ، هيا لنر ماذا يحدث !!"
دخل خالد و العمال و بدأ فتح الأنوار ، بدأ العمال في البحث ، حتى قال أحدهم بصوت عال " لا تقلقوا ، أنه الصبي الهزيل ، لقد تركناه في المحل قبل ذهابنا ، و عند فتح المحل بقوة شعر بالخوف فذهب ليختبئ "
ضحك الرجال جميعا ، فقال خالد مقاطعا ضحكم " كيف عرفت كل هذا ؟؟"
قال الرجل " أعطاني تلك الورقة مكتوب بها  ما حدث ! ، لا يهم ، هيا للعمل يا رجال "
نظر خالد للفتى ، ثم تنهد و ذهب لمكتبه ......
كان الفتى هزيلا جدا ، و كان عمله هو نقل الأشياء الثقيله ، لأدراج في مكان مرتفع عن طرق السلم ، فكان هذا يبدو مرهق جدا له .
كان خالد يراقبه دون أن يلاحظ أحد ، فهو ينظر له بشكل غير ملحوظ ....
نظر خالد بخوف عندما وجد الفتى علي مرتفع عال جدا ليضع نوع من القماش في درج مرتفع ، شعر خالد بخوف غريب ، فقرر أن يذهب إلى مكان الفتى ليتابعه بعينه ، تصنع خالد عده للقماش و الحساب في ورقه ، حتى لا ينتبه أحد العمال و يتسألون عن شبب وجوده ،
بعد دقائق وجد خالد أن بكره القماش الكبيرة قد سقطت و الفتى يحاول أن يمسك بالسلم و لكن يده الصغيرة لم تتحمل ، لحسن الحظ كان خالد يقف تحت السلم مباشرة ، فستطاع أ، يمسك الصبي بين ذراعيه ، هنا كان الفتى قريب جدا ، و ممسك برقبه خالد بيده الصغيرة و هو يبكي و يرتجف و ينظر لخالد ، أما خالد فقد كان ينظر لذلك الوجه الملائكي الذي من المستحيل أن يكون وجه رجل  .......................................... 
# يتبع

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن