جزء22

2.3K 122 1
                                    


ذهب حسن لمتخصص الهواتف و طلب منه فتح الهاتف.
استغرق الأمر حوالي الساعة من أجل شحن البطارية وفتح الرقم السري مع المحافظة على المعلومات الموجودة بالجهاز.
فتح حسن الهاتف ، وقد كان من الهواتف الذكية، ففتح الرسائل أولا فوجد رسالة لرقم محفوظ باسم فادي.
فادي: ستكون الحفلة في الموعد المتفق عليه بيننا من قبل.
صاحب الهاتف: ممتاز، كم عددهم ؟؟
فادي: عشرون، 18 فتاة و رجلين.
صاحب الهاتف: أحسنت ، ستتسلم أجرتك نقدا في موعد الحلفة أي في موعد تسليم البضاعة.
فادي: جيد.
تنهد حسن و قال بهدوء: فادي! بسيطة، سجلات الكلية ورقم الهاتف.
اتصل حسن بأحد الضباط المشتركين معه في القضية وقال له: الرقم 011............ أريد كل المعلومات عن صاحبه. قبل مساء الغد يجب أن تكون جميع المعلومات موجودة عندي، واتصل بي إذا حدث أي جديد.
بعد دقائق من إغلاق حسن مع الضابط اتصل به إبراهيم وقال: حسن لا وجود لكاميرات في المشرحة، تم وضع كاميرات في باقي المشرحة بعد الحادث وهذا الجزء بعد الانتهاء من القضية سيتم وضع كاميرات فيه.
قال حسن بسخرية: كان يجب أن يموت 20 شخصا حتى يقوموا بوضع كاميرات للحماية!
رد ابراهيم: لم يتوقع أحد ما سيحدث وليس من المنطق أن يسرق أحد جثة
تنهد حسن و قال: حسنا.
قال ابراهيم: حسنا، اتصلت بي والدةآلاء ، ماذا حدث لسامح؟
قال حسن بصدمة: آخ.. نسيته تماما، لقد أخذه رجالي ليلقنوه درسا على ما فعله بأروى، لقد تاخرت عليه كثيرا.
قال ابراهيم: أسرع واتصل بهم قبل أن يقتلوه.
قال حسن: حسنا ، حسنا ، وداعا
أغلق حسن الهاتف و ذهب لمكتبه بأمن الدولة وطلب من رجاله أن يحضروا سامح.

كان سامح لا يقوى على الوقوف من شدة الضرب و كان يهذي بكلام غير مفهوم ، اقترب منه حسن ووضع يده على جسد سامح فوجد حرارته ملتهبة. يبدو أنه قد أصيب بحمى من الاصابات.
قال حسن لرجاله: خذوه إلى المستشفى وطمئنوني عليه بين الحين والآخر.
تحرك الرجال مسرعين و ذهبوا بسامح إلى المستشفى.

اتصل حسن بابراهيم وقال له: سامح حالته سيئة جدا، يبدو أن الرجال قد قسوا عليه بشدة.
قال إبراهيم:إنه يستحق لما فعله. على أي حال لا تقلق سيكون بخير في المستشفى. الأهم من هذا أخته، يجب أن نعثر عليها قبل أن يحدث لها شيء.
تنهد حسن و قال " معك حق، لقد عرفت المشتبه الأول.
قال ابراهيم: من؟
تنهد حسن و قال: فادي.

**************


خلالتلك الأثناء...
أفاقت آلاء وهي تشعر بدوار شديد وسخونة شديد حولها، حاولت أن تتحرك لكن ضيق المكان لم يسمح بذلك.
حاولت آلاء أن تتحسس المكان، إنهاالحقيبة الخلفية للسيارة.
ماذا حدث؟
تذكرت آلاء هذا الضخم الذي خدرها و حملها و ذهب، للحظة شعرت بالرعب يتملك جسدها و بدأت في البكاء والارتعاش، بدأت تضرب بيدها و قدمها باب الحقيبه بقوة وهي تبكي وتصرخ.
يجب أن تخرج منها بسرعة وإلا ستختنق من قلة الأكسجين.
ولكن أيهما أكثر رعبا تلك الحقيبة المظلمة قليلة الهواء أم ما سيكون خارجها؟
من المؤكد أن خارجها سيكون أكثر رعبا.
فُتح باب حقيبة السيارة كان الضوء شديدا ومسلط على عيون آلاء فلم تستطع الرؤية.
قال بسخرية و غضب: كم افتقدتك يا زميلتي العزيزة و سبب خسارتي الكبيرة و عودتي للفقر بل والحكم علي بالموت بسبب صراخك تلك الليلة و قوتك التي لا تتناسب مع جسدك الصغير. على أي حال سأجعلك تتمنين الموت ولاتجديه.
ثم أبعد الضوء عن عينها لترى وجهه و تتسع عينيها فزعا وهي تقول: فادي!!

أمسكها من شعرها بقوة وجرها أرضا لداخل مكان مهجور وهي تصرخ.

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن