جزء 14

2.8K 138 3
                                    

عاد خالد إلى الصالة فسألته آلاء: هل هي بخير؟
ابتسم خالد و قال:نعم، إنها بخير. فقط تشعر بالإرهاق والتعب فقررت النوم.

هزت رأسها بتفهم.

قال عم محمد في غضب: ما هذا؟ ما الذي فعلتماه أنتما الإثنين؟ لقد وعدت والدك رحمه الله ان أحافظ عليك و على أروى، هل تقبل تلك الفضيحة على نفسك؟ ماذا عن العمل و العمال؟
قال خالد: من الذي سيخبر العمال و الشارع؟
قال عم محمد: الضابط.أنت تعرف أنه يرغب بآلاء.
سكت خالد و قال في نفسه: لا أظن. هو كان يرغب بها على سبيل العند ، أما الآن لا أظن.
قال عم محمد: ما فعلته كان خطأً كبيرا. حتى ولو في سيبل الدفاع عنها، لقد كان خطأ.

ثم وجه كلامه لآلاء قائلا: وأنتِ؟ أعرف جيدا أنك فتاة طيبة ومحترمة، لكن ما فعلته قد صدمني بك كثيرا.
كانت آلاء تبكي و تقول: أنا آسفة حقا، لكن ما شعورك عندما تجبر على البقاء مع شخص تكرهه طوال حياتك ، الأمر صعب صدقني.
تنهد عم محمد و هو يقول: أستغفر الله، ما حدث قد حدث، الآن لدينا الكثير من الأعمال لنقوم بها.

قال خالد: وما هي؟
قال عم محمد: أولا بضاعة القاهرة.لقد تأخرنا في توصيلها، ثانيا حادث آلاء و الدكتور المشبوه يجب أن نقبض عليه. ثالثا عندما نذهب للقاهرة ، يجب أن تصلح العلاقة بعائلة آلاء. مهما حدث هم عائلتها. اتفقنا!

رد خالد: حسنا
قال عم محمد: سنذهب غدا إلى القاهرة لإيصال البضاعة.
قال خالد: حسنا موافق ، و لكن سنأخذ الفتيات معنا.
قال عم محمد: حسنا ، سنذهب أنا و نور و نعود في العاشرة صباحا. السلام عليكم.
قام عم محمد وودع خالد و آلاء و كذلك نور وذهبا.


قال خالد بعد ذهاب عم محمد:سأذهب لأخبر أروى و أنتِاذهبي لتنامي قليلا، حتى تستطيعي الاستيقاظ للسفر باكرا. سنبقى في القاهرة أسبوع، سنوصل بضائع و نأخذ بضائع أخرى.
هزت رأسها موافقة و دخلت الغرفة لتنام.


ذهب خالد إلى غرفة أروى، تردد قليلا قبل الدخول و لكنه دخل في هدوء.
كانت أروى نائمة، يوجد آثار للدموع على وجنتيها وكانت لا تزال ترتدي حجابها و عنيها متورمتان من البكاء.
استغفر خالد ربه و دخل الغرفة وأغلق خلفه الباب. بدأ يخلع حجابها بهدوء لكنها أفاقت منتفضة.
فقال خالد:اهدأي يا حبيبتي، هذا أنا. الحجاب سيخنقك و أنتِ نائمة.
هزت رأسها موافقة دون كلام و بدأت تنزع الحجاب من على رأسها.
فقال بهدوء: لماذا كنتِ تبكين؟
لكنها لم ترد.
احتضنها و قال: لم أتخيل يوما ، أنك ستخافينمن اخباريبسر ما.
ابتعدت عنه بهدوء وقالت: يوجد بعض الأشياء التي لا أستطيع أن أحكيها سوى لأمي ، و أنا ليس لدي أم.
أخذها في حضنه بقوة و قال: هل أنتِ مجنونة؟ أنتِابنتي ولستِ أختي. منذ أن توفيت والدتنا وأنتِابنتي. أنا أمك و أبوك و كل شيء يا صغيرتي.
أبعدها عنه قليلا و قال: لقد أصبحتِ فتاة ناضجة و كل ما تمرين به طبيعي، فترة حب والتفكير بالزواج و الأسرة و...
صرخت أروى: لا لن أتزوج، لن أنجب أطفال ثم أجعلهم يتحملون ألم عدم وجودي. لن يحدث.
قال خالد بهدوء: أروى...
ابتعدت عنه و عانقت وسادتها و قالت: خالد من فضلك اتركني وحدي.
حاول خالد أن يتحدث و لكنها بدأت في البكاء و قالت بصوت ضعيف: أرجوك اتركني وحدي.
تنهد خالد و قام ولكنه قال قبل أن يذهب: سنذهب غدا للقاهرة أريدك أن تستعدي في الصباح.
ثم خرج و أغلق الباب و قال في غضب لنفسه: ماذا قال لها هذا الغبي؟ لم أرَأروى بهذه الحالة من قبل، كانت وردة مبتهجة و جميلة. ماذا حدث؟إذا رأيتك سأجعلك تدفع الثمن.

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن