الفصل3

5K 226 3
                                    


ولاحظ خالد نظر العاملين له ، فقام بإنزال الفتى بسرعة وهو يقول في غضب مصطنع "ألا تنتبه ، أتع

رف ما كان سيحدث لو لم أكن موجود ، هذا خطأك الثاني "


قاطع حديث خالد أحد العمال قائلا "سيدي أنه لم ينتبه ، هو صغير و هزيل ، شكرا لإنقاذك له ، أرجوك لا تطرده ، أنه ضعيف و فقير و ابكم "

تنهد خالد بصوت مسموع و تركهم و ذهب دون كلام.... ..

ذهب الفتى إلى الحمام ولكنه لم يغلق الباب بشكل جيد .....

جلس خالد على المكتب و وضع رأسه بين كفيه وهو يفكر في توتر وغضب "فتاة ، أنها فتاة ، أنا متأكد ، يجب أن أعرف ما حقيقتها و لما تعمل هنا و تتصنع انها فتى ، سأعرف ......"

ذهب خالد إلى العمال وقال "إين الفتى الهزيل ؟؟!"

قال أحدهم "ذهب للحمام منذ خمس دقائق تقريبا "

هز خالد رأسه موافقا و ذهب في أتجاه الحمام .

كان الحمام في مكان خفي بجوار المخزن بعيدا عن أنظار الناس و بجواره المخزن و غرفة صغيرة في حالة اذا شعر أحد العمال بالتعب.

أقترب خالد من الحمام و لكنه الباب كان مفتوح ،شعر خالد ببعض التوتر و الاحراج ،

قال بصوت مسموع "أيها الفتى هل أنت بالداخل "

لا يوجد رد......

تحرك خالد قليلا بحذر و نظر للحمام بإحراج ، تنهد ووضع يده على صدره في ارتياح ، عندما وجد أنه لا أحد بالحمام .....

أنتبه خالد لوجود صوت بكاء مسموع في الغرفة ،سار بهدوء في اتجاه الغرفة ،

ونظر بهدوء نحو اتجاه البكاء ، تسارعت أنفاس

و اتسعت عينيه .....
ما هذا الجمال تشبه الحوريات ....
كان الفتى او الفتاة ؛ قد نزع القبعه من على رأسه و قد ظهر شعرا أشقر طويل ينساب علي كتفها و لكنها تبكي و صوتها عال أيضا ، أبتسم خالد للحظة عندما تأكد من أنها فتاة و لكن
لما هي تعمل هنا ، أين عائلتها لما تختبئ خلف قناع رجل
كاد خالد أن يتقدم و لكنه تراجع في آخر لحظة و قال لنفسه " يجب أن أعرف لما فعلت هذا ، أذا قلت لها أنني أعرف سرها ستهرب ، سبقيها و أتجسس عليها حتى أعرف من أين جاءت و ماذا حدث لتصل لتلك النقطة
تراجع خالد بهدوء و رجع اللي مكتبه وجلس عليه
و حاول أن يفكر في هدوء ، ماذا يفعل ؟!؟ ،
بعد دقائق لاحظ خالد أن عم محمد يخرج من أتجاه الغرفه و هو متوتر و يقترب له
كان عم محمد يحاول أن يتحدث و لكنه لم يفعل و كأن الكلام قد سجن داخل فمه
قال خالد بتعجب "ماذا حدث يا عم محمد ! لما يبدو عليك التوتر ؟!؟"
قال عم محمد "أنا قمت بطرد الفتى الابكم "
..

  وقف خالد و قال بخوف "لماذا ؟!"
قال عم محمد في توتر "دون سبب "
قال خالد بصوت خافت "أعلم أنها فتاة"
اتسعت عيني عم محمد و نظر له و قال " و لكن....."
قال خالد "لا لكن ، أذهب و قل لها أنها ستعيش معك و أنك ستخبرني أنها تريد أن تعمل بالحسابات و أنك لن تخبرني بالحقيقة "
قال عم محمد و هو يبتسم "لقد أعجبتك "
قال خالد بتوتر "ما هذا الكلام الفارغ ، أنا لدي أخت أخاف عليها ، لا أستطع ألا أخاف على جميع الفتيات مثلها ، علي أي حال ، دعها تعيش معك و مع ابنتك نور ، أذا أردت أن تعمل نور أيضا هنا فلا مشكلة على الإطلاق "
تعجب عم محمد من كلام خالد و قال "كما تريد "
ذهب عم خالد للفتاة و قال بحزم "ما أسمك ؟!"
لم ترد و نظرت له و صمتت ،
قال "هل أنتِ بكماء حقا ؟!"
قالت "لا"
قال في حزم "ما أسمك أذا ؟!"
قالت بخوف "أسمي ....اااا.....ااااسمي....اسمي شجون "
قال عم محمد بجديه "حسنا ، يا شجون ، أنت مثل أبنتي لن أقبل أن أدعك في الشارع دون مأوى "
نظرت له و أبتسمت أبتسامه خفيفه ،
فأكمل قائلا "ستأتي معي لمنزلي "
قالت بخوف "ماذا "
قال بهدوء "اهدئي ، ليس كما تظنين ، أنا لدي أبنه ، ستبقين معها ، حتى أطلب من أستاذ خالد أن تعمل كمحاسبة لديه "
ما رأيك ؟
نظرت للأرض و قال بهدوء "موافقة "
كان خالد يستمع للحوار من أوله ، عندما وافقت ، أبتسم و ذهب لمكتبه
قال عم محمد في ارتياح "حسنا يا أبنتي ، أرتدي قبعتك و هيا لنذهب "
قامت شجون وارتدت القبعه و عدلت ملابسها ، كادت أن تسال و لكنها قالت بهدوء "ماذا أن سأل أين ذهبت ماذا ستقول له ؟!"
قال عم محمد "لا تخافي ، سأخبره أنك رحلت "
تنهدت و قالت "حسنا ، كما تريد "
خرجت شجون مع عم محمد للمحل و كادا أن يرحلى ، أوقفهم صوت خالد يقول "إلى أين ؟!"
بدأت شجون بالارتجاف خوفا
و تعجب عم محمد من موقف خالد ،
فقال عم محمد "سنذهب "
قال خالد "إلي أين ؟"
قال عم محمد "أن الفتى لا يرغب في أستكمال العمل ، و انا سأذهب لمنزلي قليلا و سأعاود "
اقترب خالد بهدوء من شجون و قال "لما لا تريد أن تكمل ؟"
كادت شجون ان تكتب في ورقه السبب لولا أوقفها صوت عم محمد قائلا "أنه مريض و هزيل و العمل صعب عليه "
هز خالد رأسه موافقا و قال "تعالى لحظه "
نظرت شجون لعم محمد بخوف ، فقال عم محمد بهمس "لا تخافي ، انا هنا معك "
ذهبت شجون خلف خالد حتى وصلت للمكتب و هنا جلس خالد علي كرسي المكتب و فتح الخزنه و أخرج نقود منها.....
أغلق خالد الخزنه و قام و أقترب من شجون و قال "هذا مقابل عملك الفترة السابقة ، كيف لم تأخذ راتبك قبل أن ترحل ؟!"
رفعت شجون رأسها و نظرت له و أبتسمت و قالت "شكرا "
قال خالد متصنع الدهشه "ماذا ؟ انت تتحدث "
أحمر وجه شجون و جرت مسرعه نحو عم محمد
أبتسم خالد لتصرفها الطفولي ، بدأت بالسير مع عم محمد متجهه لمنزله و قبل أن تذهب أدارت رأسه و ألقت نظره علي خالد و ذهبت.....  

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن