جزء 26

2.3K 106 0
                                    

قال إبراهيم لنور: أعطني هاتفك.
تبدلت ملامح الفرح التي كانت على وجهها و قالت بتوتر: لماذا؟
تعجب من ردت فعلها و قال: أريد أن اشتري لكِ هاتفا جديدا و سأخذ محتويات الهاتف القديم ، من خط الاتصال و بطاقة الذاكرة الصغيرة لاتخافي لن آكله.
ابتسمت في توتر وأعطته الهاتف بيد مرتعشة.
قال: سأحضره لك غدا مع هاتفك الجديد.
كانت أروى قد جائت في تلك الاثناء فجلست في هدوء وكان واضح انها كانت تبكي.
قال إبراهيم في همس: يبدو أنهما تشاجرا كالعادة ، سأذهب لحسن وأنتِ تحدثي مع أروى.
ذهب ابراهيم و ترك الهاتف على المنضدة
قامت نور بالتلويح لأروى بيدها لتأتي، تعجبت أروى من فعلة نور فقامت بهدوء و ذهبت لها.
قالت نور بهدوء:أعلم أنه ليس الوقت المناسب لكن أريد مساعدتك، نسيت أن أمسح الرسالة التي أرسلها محمود وسيأخذ ابراهيم الهاتف معه ليحضر هاتفا جديدا
نظرت لها أروى بهدوء ثم امسكت الهاتف و قامت بمسح الرسائل بل وبعض الصور لهم أيضا
جاء كلا من إبراهيم وحسن.
فقال إبراهيم: ماذا تفعلين بالهاتف يا أروى
نظرت له بهدوء و قال " قالت نور أنك ستأخذ الهاتف، فمسحت الصور التي بدون حجاب لي من على الهاتف، أعتذر فنور فقط زوجتك أما أنا فلا.
ابتسم إبراهيم و قال: لا مشكلة.

جاء خالد و قال على عجل: أروى.. نور هيا لنذهب لدي عمل مهم ، يجب ان أوصلكما للمنزل.
قامت الفتاتين و لكن أوقفه حسن قائلا: انتظر أريد أن أخبرك بشيء لتفكر به على مهل وتخبرني قرارك.
نظر خالد له بتعجب و قال: ما هو؟
أخذ حسن نفسا عميقا و قال:أريدأن أطلب يد أروى للزواج.
تفاجأ خالد و نظر لأخته التي كانت في حالة صدمة هي الأخرى، فلم تتوقع منه هذا ابدا ، على الأقل ليس في هذا الوقت العصيب الذي يمرون به.
استكمل حسن قائلا: لست على عجل لمعرفه الرد ، امامكم فرصة جيدة حتى عودة آلاء سالمة باذن الله.
تحركتأروى في هدوء و هي ممسكة بيد نور لتسير خلفها وتقدمت لمكان وجود سيارة خالد دون كلمة.
ودع خالد حسن و إبراهيم و ذهب.


***********

اتصل أحد رجال حسن...
فأجاب حسن بهدوء: في جديد؟
قال الرجل: نعم يا سيدي، عنوان الملهى الليلي وعنوان الشقة سأرسلهم في رسالة و الدكتور الجامعي يبدو حذرا جدا أو أنه قد علم أننا نراقبه.
قال حسن: لا يهم ، المهم ان تراقبوه بشكل مشدد لا أريده أن يختفي من أمام أعينكم أبدا ، سأنتظر العنوان.
أغلق حسن الخط و قال لابراهيم: سأذهب لأستعد عندي حفلة مهمة.

ذهب حسنوكاد أن يذهب ابراهيم أيضا لولا أن هاتف نور يرن، والمتصل غير مسجل على الهاتف.

رد ابراهيم على الهاتف ولكن دون أن ينطق فهذا ليس هاتفه و المتصل يظن أن نور من سترد.
رجل ما يقول بسخرية: مبارك عقد قرانك يا عروس، بالطبع لم تتوقعي ان اتصل بعد أن تزوجت ، انتي ملكي يا نور و حتى و ان تزوجت ستصبحين زوجتي الثانية سواء رضيتي أم لا، أما عن زوجك المصون فأنا لا أعلم من هو حتى الآن لكن أعدك أنني اذا عرفته سأقتله، وداعا يا حلوة.

أغلق الخط من المتصل وكان إبراهيم في صدمة، قال في توتر: من هذا المجنون الذي يريد ان يؤذي نور و يحبرها على زواج به؟
فتح ابراهيم الهاتف ونظر للرقم و علم أي شركة اتصال خاصة بهذا الرقم، وذهب مسرعا ليعرف من صاحب هذا للرقم من الشركة.


**************


في المساء...
ارتدى حسن بدلة سوداء اللون فخمة و فتح بعض من أزرار القميص وسترة البذلة ليبدو ذو منظر مثير ووضع عطره النفاذ الذي يكرهه ولكنه يستخدمه في مثل تلك القضايا ، أخذ الكثير من المال معه تحسبا لما سيحدث و ذهب للمكان المنشود.

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن