جزء 9

3.3K 145 1
                                    

خرج حسن و هو في قمة غضبه من المنزل، بينما ابراهيم خرج في قمة السعادة.
قال حسن بغضب: سأنتظر هنا حتى تأتي عائلتها و سأخذها بالقوة.
قال ابراهيم و هو تقريبا لم يسمع شيئا: اها
قال حسن بغضب: ابراااااااااهيم
انتفض ابراهيم و قال: ماذا هناك؟
قال حسن بغضب: ألا ترى أنني أتحدث إليك؟
قال ابراهيم ببرود: ثم ماذا؟
قال حسن بغضب: أنا لا افهم أين كنت و هذه (المفعوصة) الصغيرة تفعل بي هذا.
قال ابراهيم ببرود: أولا أنا لن أضرب فتاة، ثانيا أنت أقوى مني و فعلت بك هذا، ماذا ستفعل بي؟
لم يرد حسن و عقد ذراعيه و استند على السيارة في غضب، أما ابراهيم أخذ ينظر للنافذة بسعادة.

**********

تك تك تك تك
قال خالد بهدوء: آلاء، لقد رحل لا تخافي...
فتحت آلاء الباب و هي ترتعش و تقول: هل ذهب فعلا؟
قالت أروى بقوة:نعم، و لن يعود. وإذا عاد سأعطيه كرم الضيافة، كما حدث الآن
قال خالد بقلق: هل هذا الطبيب الـ...
قال آلاء: لا، إنه يريد أن يتزوج بي وأنا لا أريده
للحظة احمر وجه خالد و ضغط علىأسنانه و تكورت قبضة يده وظل صامتا. لاحظت آلاء هذا التغير فلم تعلق، فهي قد شعرت بالخوف منه.
قالت أروى بثقة: لا تخافي، لن يتزوجك، إنه لن يستطيع الانجاب مرة أخرى بعد ما فعلته.
ضحكت نور و عم محمد و ابتسمت آلاء و هدأ خالد قليلاثم قال: لم يكن من الصواب ما فعلته، ماذا اذا قام بضربك او أصابك بسوء.
قال أروى بثقة: سألجأ للخطة الثانية.
قال خالد متعجبا: وما هي؟
اخرجت من جيب فستانها صاعق كهربائي، و ضغطت عليه فأصدر صوت عال لكهرباء أرعبآلاء و جعلها تمسك بخالد و تختبأ خلفه.
ابتسم خالد لردة فعل آلاء و قال: أروى أغلقي الجهاز.
أغلقت أروى الجهازوقالت مبتسمة و هي تغمز لآلاء: لا تخافي، نحن معك دوما ، أنتِ من العائلة.
ابتسمتآلاء و قالت: أشكرك.
قالت أروى: أنا جائعة، هيا لنأكل، لقد كان اليومغريبا جدا.


جلس جميع لتناول الطعام و كانت آلاء تشعر بالتوتر، لردة فعل عائلتها و ماذا ستفعل مع خالد، هل ستذهب و تتركه!
أيضا خالد كان يفكر، ماذا سيفعل بعد رحيل آلاء، حتى جاءته فكرة..
بينما نور كانت تفكر في هذا الشاب المرح، هل سيكون مثل... لا من المؤكد لا...
أروىحزينة لأخيها، فآلاء ستعود قريبا إلى القاهرة، وقد مرض بشدة في فترة الغيبوبة ماذا سيفعل إذا ذهبت و لم تعد.

تن تن....تن تن
صوت جرس الباب...
صمت الجميع فجأة و بدأ يخفق قلب الجميع بشدة بالأخص آلاء و خالد وأروى.
قامت نور لتفتح الباب، وإذا بها تجد أحد الأشخاص العاملين في المحل، يسأل عن خالد وأن هناك سيدة و رجل يسألون عنه.
طلب خالد من العامل أن يذهب لهم و يحضرهم إلى الشقة، وبدأت آلاء في الارتعاش و البكاء.

بعد دقائق كان هناك صوت سيدة تبكي و تصعد سريعا على السلم، كان باب الشقة مفتوحا وآلاء تقف أمامه من الداخل، صعدت السيدة ووصلت للباب وعند الباب لما رأت آلاء صمتت قليلا ثم سقطت فاقدةالوعي.
صرخت آلاء: أمي.

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن