جزء 18

2.6K 123 5
                                    

نظر حسن لأروى نظرةذات مغزى. أي هل خالد و آلاء متزوجين أم لا!

أبعدت أروى نظرها بعيدا عن حسن ونظرتإلى الأرض وأمسكت فستانها بقوة ، متوترة.
قالت أروى في نفسها: ماذا أفعل الآن.إذا كذبت عليه لن ينساها بل ومن الممكن أن يظن أنني كاذبة ويظن بي أشياء سيئة كثيرة، وإذا قلت الحقيقة ستكون مشكلة كبيرة لآلاء وخالد. ولكن لحظة... هل حسن يهتم لآلاء؟ هل سيبتعد و يتزوج بآلاء إذا علم أنهما لم يتزوجا بعد؟ يا ربي ماذا أفعل؟

حاولت أروى أن تنظم أنفاسها و أخرجت سبحتها الصغيرة و أغلقت عيناها وبدأت في الاستغفار. فتأكد حسن من عدم زواج آلاء وخالد من تصرفات أروى و سكوت الجميع المقلق.
فتنهد قائلا: خالد، ممكن كلمة على انفراد.

قام خالد و ذهب الاثنين خارجا...
حسن بهدوء: لستما متزوجين، صحيح؟
قال خالد بحدة: وما شأنك أنت؟
أمسك حسن خالد من ذراعه و قال: اسمعني يا أنت. لا أهتم لكونك زوجها أم لا، لكن إذالم تكونا قد تتزوجتما فهذا سيزيد القضية تعقيدا، إذا أردتها فلتأخذها لا أهتم، ولكن لا أظن أنك ستستفيد منها و هي جثة صحيح!

هدأت ملامح خالد و لم يرد، فاستكمل حسن قائلا:اسمع ، نريد أن نذكر في القضية انها هربت لك في الاسكندرية لتحتمي بك بعد ما حدث، بالأخص أن الجميع لا يعلم بأمر زواجكم السري ، وأن زواجكما...زواج...زواج...
قال خالد: ماذا؟ زواج ماذا؟
قال حسن: عرفي
صرخ خالد: ماذا؟ هل جننت؟
قال حسن: لماذا هربت إلى الاسكندرية؟أريد إنقاذها ولكن الأمر معقد.
تنهد خالد و هو يمسح ذقنه في غضب و ظل صامت بعض الوقت حتى قال: من الممكن أن نقول أننا قمنا بعقد القران ولكننا لم نتم الزواج بعد. ليس شرط أن نتزوج عرفيا.
قال حسن و هو يعقد ذراعيه: كيف ستقنع والديها بعقد القران؟ و تاريخ القسيمة؟
قال خالد: من الممكن أن نجعل المأذون يكتبه بتاريخ قديم، وأيضا أن تقنع عائلتها.
قال حسن مندهشا: حقا؟ تريد مني أن أستخدم سلطتي؟
ابتسم خالد: ستستخدمها في الخير.
تنهد حسن و قال: يا الله.حسنا، موافق. هيا إلى الداخل.

دخل خالد يليه حسن.
وجلس خالد بجوار أروى التي أصابها القلق من تأخرهما.
قال حسن بحدة: عقد قران خالد و آلاء سيكون الآن. سأطلب من المأذون الحضور.
قال الجميع في نفس واحد: ماذا؟
صرخ حسن بجدية: سكوت. زواجهما غير شرعي يجب أن نجعله شرعيا والآن، أم أنكم تريدون الفضيحة و خسارة أسهم الشركة؟


لم يتكلم الأب ولا الأم لكن سامح بدأ في الصراخ وكاد يضرب آلاء لولا خالد تدخل و أمسكه.
صرخ حسن: سااااامح، اجلس. وإذا تكرر هذا الأمر، سأجعلك تتعفن في السجن ، مفهوم!
كان الجميع خائفا جدا من حسن و من قوته.
تلاقت عيون حسن دون قصد على أروى، التي كانت تنظر له مبتسمة وعيونها تلمع فرحا. ابتسم لها سريعا ثم عاد لملامح الجدية لينهي هذا الأمر المعقد.

جاء المأذون و جلس وتم عقد قران خالد وآلاء التي لم تستطع النطق بكلمة.ولم يكن خالد يعلم أهي سعيدة أم لا.واتفق حسن مسبقا مع المأذون أن يقدم التاريخ في المحكمةإلى ما قبل اليوم بشهرين و بعد أن انتهى قام ليذهب ولكن ابراهيم فيه: انتظر، لا تذهب.
ثم نظر لعم محمد و ركع بجوار قدمه قائلا: عمي، أرجوك أريد أن تعقد قراني على نور الآن.
قال عم محمد في صدمة: ماذا؟
تجمدت نور في مكانها بعد طلب إبراهيم. لكن ابراهيم وقف وقال في سعادة: اسمعني، أنا بلا أسرة.لقد توفي والداي وليس لدي أخوة، أنا ضابط، ودخلي الشهري 7000 جنيه و يوجدمكافآت و حوافز وغيره، لدي شقتين وسيارة ولدي حساب في البنك وتستطيع أن تسأل حسن عني، أرجوك يا عمي وافق.


ضحك عم محمد من أسلوب إبراهيم ثم نظر لابنته قليلا وقال: موافق.
قامت أروى من مكانها في مرح و قامت بإطلاق الزغاريد وأخذت تقفز في المنزل مثل الأطفال.ابتسم حسن على طفولتها و شقاوتها، رغم سنهاإلا أنها لا زالت كالطفلةالصغيرة وستصبح طفلته الصغيرة.

تم عقد قران نور وابارهيموأصر إبراهيم على أن يذهبوا في الحال لشراء خاتم الزواج.

كانت نور تقريبا لم تخرج من صدمتها بعد وخالد وآلاء لم ينطقا بكلمة منذ عقد القران، بينما أروى و ابراهيم كانا يغنيان و يرقصان وحسن كان يجلس ويضحك لما يحدث.

لم تكن أسرة آلاء سعيدة فيما عدا والدها الذي كان سعيدا و مبتسما.

جاءت الخادمة وقالت: سيدتي هل نقوم بتجهيز الطعام الآن؟
قالت الأم: نعم
قالت أروى: أريد الذهاب إلى الحمام لأغسل يداي قبل الطعام.
وصفت لها أمآلاء المكان فذهبت أروى وقالت الأم تفضلوا جميعا إلى الطعام.


ذهب الجميع و ظل سامح واقفا يفكر: لقد أخذ أختي دون موافقتنا. سأمحي تلك الابتسامة الجميلة من على وجه أختك إلى الأبد.
قام سامح بكل ما تحتويه نفسه من حقد وكره واتجه إلى الحمام.
خرجت أروى من الحمام و هي تمسح يدها بالمنشفة وإذا بسامح يضع يده على فمها ليمنعها من الصراخ وأدخلها الحمام وأغلق الباب من الداخل.


كانت أروى تحاول ضربه و لكن سامح كان يتمتع بجسد رياضي قوي وكان طويلا وعريض البنيان، فاستطاع أن يمسك يدها. حاولت أن تصرخ و لكن لم تستطع، كان سامح يحاول أن يمزق ملابسهاولكنه لم يستطع بسبب فرط حركتها و لكنه نجح و هي أيضا نجحت في إبعاد يده وبدأت في الصراخ.

حسسسسسسسسسسسسسسسن
سمع الجميع الصرخة فاتجهوا نحو الحمام و بدأ حسن يضرب الباب وهو يقول " أروى.. افتحي الباب، حبيبتي، ماذا يحدث؟
غضب سامح لأن خطته فشلت فبدأ يضرب أروى بكل ما أتاه من قوة، كسر حسن و خالد الباب، وكان المنظر مريعا...
ملابس أروى و حجابها ممزقان و مرآة الحمام مكسورة وأروى تنزف من فمها وأنفها و يوجد كدمات بكل مكان بجسدها ، كانت ترتعش بشدة و تنتفض و تبكي، أمسك خالد و ابراهيم بسامح وبدآ يضربانه بقوة، بينما أسرع حسن نحو أروى و هو يحاول أن يغطي جسدها بسترته الخاصة.

لاحظ أنها تبحث عن شيء، إنها لا تستطيع التنفس، فقالت بصوت متقطع: بخا...خ...التنفس...ال...ربو.
وجد حسن البخاخة و أعطاها لها و لكن لسوء الحظ كانت فارغة ، حاولت أروى أن تتنفس و لكنها فشلت و فقدت الوعي.
كان حسن قد قارب على فقد صوابه،إنها لا تتحرك. هل ماتت؟

- لا... لا...

كان يهز جسدها و يحملها بين ذراعيه وقال: أروى..أروى.. أفيقي أرجوك هيا، أروى ، أرووووووووووووووووووى.

عشق خاطئ(شجون)✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن