قد نخطئ و نذنب ، لكن حين نتوب تغفر الذنوب.... و لهذا انا اسئل الان : هل النظر لها ذنبٌ لا توبةَ منهُ ؟....
تسير بكل خطوات جريئة مصدرتاً صوت بذلك الكعب العالي ، جسدها و انحناءاتها المثيرة تجلب انظار الاعين المثقلة بالذنوب لتزيدها ذنباً ما بعده ذنب...ابتسامة رقيقة على محياها و برغم منظر جسدها الزاني الذي بالكاد تغطيه بعض القطع الا ان وجهها كان مختلف تماما ، كان ينبض بالبراءة...
المكان كان مقرفاً و لكن هي عشقته ، و راق لها الدخول و النظر للمجرمين و العاصين حدود القانون و الزانيين القاتلين ، من تحمل اعينهم الشر و الكره او حتى الخداع !
و ما سمح لها بالدخول و الخروج بحريتها هو حقيقة ان والدها هو مدير السجن ، مدير هذه القذارة و التي لا تحوي الا قذارة و بشاعة اشخاص لم يتحملهم العالم الخارجي ليسجنوا !
سارت و جميع الزنزانات اصبحت صاخبة ، اصوات تصفير و جمل غزلية قذرة للغاية و منحلة تلقى عليها لتمشي غير ملقية بال لاي منهم كونها لم ترى اي شخص قد يعجبها ...او حتى يجلب انتباهها !ولو كان هنالك اي فتاة بمحلها تتلقى هذه الجملة لشعرت باحراج او قرف يجعلها تتوب عن القدوم لمكان كهذا ، و لكنها تبقى بيلي الباردة المستفزة !
كان من الصعب ان تعجب باحد للغاية و شخصيتها غامضة و غير معروفة ، و لكن الشيء المؤكد عنها انها مجنونة للغاية بل مختلة ! و تفعل ما يخطر ببالها بدون خوف من العواقب ...
كانت من مهووسي التحدي ، فهي تتحدى اي شيء يخيفها الى ان تكسره و يمكن القول انها لا تخاف من اشياء يخاف منها البشر العادييون ...هي لا تخشى الموت او الافلام المخيفة و لا تخشى الوحدة ...
كانت اذا تخاف من شيء فهي تقوم بذلك الشيء الذي يخيفها و سرعان ما تكتشف ان ذلك الشيء لم يكن مخيفاً الى ان اتخذت هذه الطريقة قاعدة في حياتها ...لكن ....هل ستنجح هذه الطريقة دوما؟
سارت لغرفة والدها و بدون ان تطرق الباب دخلت بصخب لتبتسم له بلطف ثم تردد برقة
" ابي ، كيف حالك!؟"
سألت برقة لينظر الاب بغضب و كان منظره مهيب جدا ، فقد كان ذو بنيه ضخمة بعضلات مفتولة
" برتني ، ما اللعنة التي تفعلينها هنا بحق الجحيم، كم مرة اخبرتكي بان لا تطأ قدمكي ارض هذا السجن اللعين!؟"
أنت تقرأ
التوبة عن العشق المحرم
Fanfiction"عليكي يا نفسي ان تتوبي الى الاله عن حبكِ الاعمى له، فهو سمٌ قاتل قتل سعادتكِ اولاً، و اخذ براءتكِ ثانياً و دمر عائلتكِ ثالثا و سجننكِ رايعاً و عذبكِ خامساً لهذا اهربي منه لابعد مكان و اسلكِ الطريق المعاكس له حتى لو كان به دمائك... فان لن تتوبي عن ع...