يبدا بمراجعه الوصولات فاذا به يصل الى النتيجه المئه الف الزائده هي من المراه والرجل الذين جاؤوا متاخرين لم يحس بذلك بسبب تعبه الشديد
سجاد : لازم اروح ارجعلهم الميه
(صوت انفجار)
تسمع ام سجاد صوت الانفجار ويبدوا قريبا على مكان عمل سجاد تضع يدها على قلبها قائله : يايمه وليدي
تخرج الى الشارع ترى الناس تتراكض ترى احد الأشخاص تسئله : يمه هاي وين الانفجار
الشخص : خاله بشارع سياره مفخخه
الام : وديني لمكان الانفجار
الشخص : خاله شوديج بيج حيل كعدي وسكتي بلبيت
الام : مو وليدي بشغل ولسه مارجع وحيلي كله ديرجف
الشخص : لا حول ولا قوه الا بالله خاله رجعي للبيت وهسه يجي لاتخافين ماكو شي عليه ان شاءالله
يغادر الشخص وتبقى ام سجاد وحيده قائله : وين رحت يمه سجودي صار الدنيا مغرب وانته كتلي ب٦ اجي وهسه ب٧
الشارع عباره عن جثث متفحمه وهناك اشخاص مصابين منهم من بترت ساقه ومنهم من خرجت احشاءه ومنهم من ماسك يده المبتوره ومغطى بلدم ويركض وهناك اصوات عويل النساء تنوح وتلطم الخدود فوق جثث اولدهن
( ماذنبهم وماذا فعلوا واي جريمه ارتكبوا فقط ارادو ان يعيشوا حياه كريمه حتى انهم لا يطالبون بلغنى بل راضيين على فقرهم يخرجون منذ الصباح الباكر يعملون من اجل لقمه العيش ويعودوا للاهاليهم ببعض الاكل ليسدوا جوعهم وعطشهم وليرتاحوا في الليل بعد العمل الشاق ماااااذا فعلوا؟ وباي ذنب يقتلون ؟)
تخرج ندى من البيت ترى ام سجاد جالسه تنتظر ولدها قائله: هااخاله ليش كاعده بلباب وسجاد وين
ام سجاد : خاله لسه مااجه وصار انفجار على الشارع العام وقلبي قابضني خاف صار علي شي
ندى : هو شوكت يجي من شغله
ام سجاد : كلي بسته اني يمج
ندى : ضلي اهنا واني اروح اشوف
ام سجاد : لا بنيتي اخذيني وياج
ندى : يالله امشي
عناصر الشرطه تطوق مكان الحادث بعد انتشال الجثث والجرحى وسيارات الاسعاف والاطفاء موجوده في مكان الحادث والسماء قد اضلمت ولكن هناك ضوء وضجيج انه ضوء النيران وضجيج بكاء النساء
تقترب ام سجاد من احد عناصر الشرطه قائلا : يمه سجودي ماشفته وين
الشرطي : خاله اكو ناس مفحمه وناس مكطعه وصله وصله وين اني اعرف سجاد اعرف شكله روحي رجعي للبيت واذا مااجه تعالي دوري على جثته بلمستشفى
ام سجاد : يايمه سجودي
ندى : هاي شبيك وياها على كيفك فاله الله ولا فالك امشي خاله امشي
ام سجاد : ولج ندى يكلي اذا مااجه دوري علي بلمستشفى
ندى : لا خاله خل ولي مخبل مدام كالج اجي يعني يجي امشي ويايه لبيتنه
ندى : تعاي اهنا كعدي خاله
ام سجاد : بنتي جيبلي حب الضغط مالتي احس نفسي يريد ينكطع
ام ندى تدخل قائله : خير شكو داده ام سجاد
ندى : صار انفجار على الشارع العام وسجاد لسه مااجه من الشغل
ام ندى : عززززا بس لا صير بي شي الولد
ندى : يمه شنو هلحجي هسه يجي اني ادري بي يجي اروح اجيب الدوه مال خالتي
ام ندى (مخاطبه ام سجاد ): سهله خيه سهله ان شاءالله يجي
ياتي الحاج عمر يطرق باب بيت سجاد تخرج له ندى قائله : هلو حجي اشلونك
الحاج عمر : هله بنيتي سجاد موجود
ندى : لا والله حجي لسه مااجه ليش
الحاج عمر : مو اتصل عليه ماكو جهازه مغلق
ندى : حجي بيني وبينك امه صاير قلبها نار علي وصار انفجار وهو مابين بعد
الحاج عمر : خاف صاير بي شي
ندى : مااعرف حجي بلكي تتصل على صاحب الشغل وتستفسر منه خاف راح يمه للبيت
الحاج عمر : مااشي هسه اتصل بي
يقوم بلاتصال باابو انور قائلا: السلام عليكم اشلونك ابو انور _ الحمدلله بخير _ اي والله سجاد يمك _ هاا مااشي _ لا ماكو شي ان شاءالله بس اتاخر لسه مااجه خاف يم اصدقائه كاعد بلكهوه _ سلام
ندى : هاا حجي شكال
الحاج عمر : بقه وحده بلمحل جايين زبائن وابو انور مخلي وطالع
ندى : حجي بلكي تسئل علي بلمستشفيات شو قلبي قبضني وممرتاحه
الحاج عمر : سهله بنيتي هسه اروح ادور عليه وارجعلج الخبر
تعود ندى الى بيتها وقد جلبت الدواء
ام سجاد : يمه سجودي وين رحت ليش هيج تاخرت عني
ندى : خاله نامي ومن يجي اني اكعدج
ام سجاد : لا خاله شنام عيني متاخذ نوم
وتمر الساعات وسجاد لم ياتي الى حد الان وليس هناك خبر ايضا من الحاج عمر
حَلَ الصباح ندى وعائلتها نائمين تستيقظ على صوت دق الباب تنهض من مكانها لترى اختفاء ام سجاد من الغرفه تذهب لفتح الباب لترى سجاد واقفا امامها
ندى : سجاد !
سجاد : امي يمكم
ندى : وين جنت مختفي كلبنه الدنيا عليك
سجاد : هاي شبيج ليش صاير
ندى : متدري صار انفجار يم مكان شغلك
سجاد : اي ادري شنو الجديد يعني هسه امي وين
ندى : جانت يمنه الليل كله كعدت ماهيه خاف رجعت للبيت
سجاد : هو اني اصلا جنت بلبيت وهي مموجوده كلت اكيد يمكم وين راحت
ندى : تعال طب خل اكعد اهلي واجيك
(قبل الانفجار )
سجاد يقوم بااغلاق المحل ويذهب الى بيت المراه والرجل ليرد لهم المئه الف الزائده يقوم بايقاف سياره اجره ويذهب وبعدها بدقائق يحدث الانفجار
(بعد الانفجار)
سجاد : اسمع انفجار بهل المغربيه هاي
السائق : عادي الناس تعودت يخوي يدفنون بليل والصبح ينسون ودور يجينه اكيد
سجاد : اي كلنه على طريق المفخخات
السائق : ربك كريم لازم يجي يوم وتخلص كل هلمعانات
سجاد : تخلص بحاله وحده بس من نموت انما واحنه عايشين مستحيل
السائق : حجيك صحيح بس لمن نموت
يصل الى مكان البيت ينزل من السياره ويتقدم نحو البيت ليرى فخامته وكبره كانه قصر حديقته اكبر من بيت سجاد ب٤مرات ينظر سجاد اليه مندهشا قائلا : مااشاء الله كاعدين بقصر شوكت يصير عدي هيج بيت
يتقدم الى داخل البيت يرى وجود اشخاص كثر في البيت واضواء مشتعله كثيره واغاني اجنبيه ورجال كبار ومتوسطين في العمر وشباب جميعهم يرتدون الملابس الرسميه (قاط ورباط) وهو مرتديا بنطلون جنز متهالك وقميص منتهي الصلاحيه منذ الحرب العراقيه الايرانيه ويرى مضيفات تقدم العصائر ووجود بوفيه من الاكل ماالذ وطاب يستمع الى الضحكات المتعاليه يرى انهم مرتاحيين في حياتهم كانهم لم يعملوا الاعمال الشاقه ولم يتعرقوا من شده الحر في صيف تموز الساخن وايديهم ليست متسخه من كثره حمل البضائع نعم كل هذا دار في راس سجاد
تراه المراه من بعيد تستغرب لوجوده في البيت تاتي اليه تقف وراه تنظر اليه ليلتفت هو الاخر عليها قائلا : هاا السلام عليكم اكو غلط بلحساب مئه الف زياده منطيني واني ماانتبهت لان جنت تعبان كلش ودايخ
المراه تستغرب من كلامه قائله : وهاي كطعت كل هلمسافه علمود ميه الف
سجاد : ممتعود اخذ حرام
يقوم سجاد باعطائها المئه الف
المراه : لا اخذهن الك حلال زلال عليك
سجاد : لا خاله ميصير اني محسوبلي اجر ميحتاج اخذهن
المراه : خاله (تضحك)
سجاد : ليش ضحكتي
المراه : على كلمه خاله تدري صارلي شكد ماسامعتها على العموم اني اسمي فاديه وهاي الفلوس حلال عليك ومترجع وربي يوفقك ويكثر من امثالك
سجاد: ماشي ست فاديه ، واني اسمي سجاد
فاديه : عاشت الاسامي
ياتي شخص الى فاديه قائلا : فاديه ازل تريدج
فاديه : جايه ديربالك على سجاد استيضيفوا جاي من طريق بعيد
سجاد : لا ميحتاج اصلا راح اروح لان امي وحدها بلبيت
فاديه : لا متطلع الا نضيفك وتخلص الحفله واني ارجعك للبيت
سجاد : ماشي
يقوم الشخص باستضافة سجاد من الاكل والشرب ويجلسه على طاوله بعيده عن وجود الاشخاص معزولا وحيدا فريدا يبدا بلاكل والشرب ليسد جوعه اكل لم يتذقه مثله طوال حياته كان ياكل فقط التمن والمرق والبطاطا والطمامه والبيذنجان المقليات بينما الان ياكل الدجاج الشوي وكباب مع بعض الاكلات الغربيه والحلويات اللذيذه
يحدث تصفيق حار جدا يقوم سجاد من مكانه ليرى الحدث تتقدم فتاه مع رجل كبير في السن ماسكا بيدها الفتاه تلبس ثوبا فضي يلمع وترتدي الحُلي وذات تسريحه شعر جميله وصاحبه وجه طفولي جميل وجسم رشيق وسيقان كانها سيقان غزال ينظر اليها كانه لم ينظر الى اي فتاه في حياته عينيه تلمع من خلال النظر اليها
الرجل المسن يصعد على المنصه مع الفتاه الشابه ليلقي الكلمه قائلا : السلام عليكم جميعا ، شكرا لحضوركم حفل ميلاد بنتي ازل وبنفس الوقت بمناسبه قبوله لكليله الاداره والاقتصاد جامعه بغداد لان تريد تساعدني باداره الشركه وهي الوريثه الوحيده اليه
كل هذا الكلام يمر على مسمع سجاد نعم هذه الفتاه ستدرس مع سجاد في نفس الكليه وفي نفس الجامعه وستكون في نفس القسم ايضا
يقوم الاب بتقبيلها من راسها وهي تبادر ذلك بلمثل بعد الانتهاء من الخطاب يبقى الأشخاص يتحدثون في مجال الاعمال والتجاره وسجاد يقف على مقربه منهم ولكن مازالت عينه تراقب تحركات ازل التي تقف مع مجموعه من النساء تتكلم وتضحك تاتي نحوه فاديه قائله : ها سجاد ضيفوك
سجاد : اي الحمدلله ومشكورين على الضيافه
فاديه : توفيق وصل سجاد لبيتهم
سجاد : ميحتاج اني اروح لوحدي
فاديه : لا ميصير وبعدين دنيا ليل والوضع مو امان لازم احد يوصلك
في هذه الاثناء تاتي ازل الى جانبهما قائله : فاديه وين رحتي وعفتيني
فاديه : سوري حبيبتي بس ملتهيه جنت وي الضيف اقدملج سجاد سجاد ازل تعتبر بنتي لان اني الي مربيتها
ازل : اهلا وسهلا تشرفنا
سجاد : بيج اكثر شكرا
فاديه : مثل مااكتلك توصله لبيتهم (مخاطبه السائق توفيق)
يغادر سجاد مع السائق البيت وفي الطريق يرى عناصر امنيه منتشره مابين جنود عراقيين وجنود امريكيين
سجاد : هاي شكو
السائق : احتمال عمليه امنيه مشتركه والمشكله الطريق سادي
سجاد : خلص نزلني يمك اني اروح
السائق : لا ميصير خل اتصل بفاديه و اشوف شتكول
(الو ها ست فاديه طريق مسدود _ماشي _حاضر)
تكول جيبه وتعال للبيت
سجاد : بس امي ضل بالها عليه
السائق : اتصل عليها
سجاد : ماعدها موبايل وموبايل اصلا مخلص شحن
السائق : خلي ارجعك للبيت بات اليوم يمنه وباجر من الصبح اوصلك
يرجعان الى البيت سويا تتلقاهما فاديه قائله : سجاد اليوم بات اهنا وباجر الصبح توفيق يوصلك
سجاد : هاي شسوي بعد ما بليد حيله
توفيق : اليوم راح تحل ضيف عليه بغرفتي
سجاد : خاف اسببلك ازعاج
توفيق : لا اي ازعاج ماكو
يمر الوقت وسجاد داخل الغرفه وبعد انتهاء الحفل خرج الحضور متوجهين الى بيتوهم تدخل فاديه الى الغرفه التي يقطنها سجاد
فاديه : بس لا نايم
سجاد : لا مانايم اصلا ميجيني نوم لان بالي كل يم امي اكول اذا طريق مزدود الضيوف شلون راح يرجعون
فاديه : تعال كوم ويايه خل نسولف بلحديقه
يخرجان الى الحديقه ويتمشيان فاديه قائله: الضيوف اغلبهم مستثمرين واصحاب شركات وعدهم اكثر من جنسيه باضافه الى الحمايه
سجاد : اهااا هيج يعني
فاديه : اي هيج يعني ، سولفلي عن حياتك عن قرب اشلون عايش وشنو وضعك
سجاد : حياتي حلوه وبالي صافي وعندي امي كلشي بلدنيا
ويبدا يتكلم عن حياته بتفصيل وفاديه تستمع له
ازل تنظر من النافذه وترى فاديه وسجاد يتكلمون يدخل عليها والدها قائلا : ها بابا شو منايمه
ازل : بعدني منعسانه ، اكول بابا هذا الي واكف وي فاديه تعرفه
ياتي باتجاه النافذه وينظر ويراه قائلا : لا بابا مااعرفه بس هسه اروح اشوفه منو
فاديه (تضحك) قائله : والله عدك سوالف
ياتي اب ازل قائلا : مرحبا
فاديه : مراحب ابو ازل
ابو ازل : منو هذا الشاب
فاديه : سجاد اسمه ضيفي جاي من طريق بعيد وعندي معرفه قديمه بوالدته
ابو ازل ينظر الى سجاد من راسه الى قدميه قائلا : اهاا اهلا وسهلا بيك اخذوا راحتكم
سجاد : ليش كلتيله هيج
فاديه : هذا الشخص ينظر الك والي مثل حالتك مثل العبيد ويعتبر نفسه فوق كلشي انسان متعالى ومتكبر
سجاد : لعد ليش ضاله هنا
فاديه : علمود ازل والدتها توفت وهي عمرها ١٢ سنه واني صرت مسئوله عنها
سجاد : انتي هم جنتي عايشه سابقا بمناطق بغداد الشعبيه
فاديه : اي شمدريك
سجاد : ابين من هتمامج بيه لو مثلا وحده من المناطق الراقيه او الطبقية جان اصلا من الباب رجعتيني
فاديه (تضحك ): لا مو هل درجه ، يالله عيني روح نام باجر وراك كعده الصبح وشغل واتمنالك الموفقيه بحياتك ان شاءالله
(فاديه : امراءه غير متزوجه تبلغ من العمر ٤٥ سنه تعمل مربيه وسيده بيت وهي من اعتنت بتربيه ازل بعد وفاه والدتها )
(الحاضر)
يجلس سجاد في بيت ندى قائلا : واشلون تخلوها تطلع وين جنتوا انتوا
ندى : بلاصل انته وين جنت مو احنه
سجاد : صارتلي شغله وتاخرت هسه اني وين ادور والكه امي
ندى : اكيد راحت للمستشفى دور عليك
سجاد : يالله لعد رايح اني ادور عليها هم ،سلام
يخرج من البيت متوجها للبحث عن والدته وفي الطريق يلتقي بلحاج عمر
الحاج عمر : ها وينك انته من البارحه مختفي وامك نايمه بلمستشفى
سجاد : امي بلمستشفى شعدها
الحاج عمر : طلع اكو واحد شهيد واسمه سجاد وحسباله انته واغُمى عليها
سجاد : امشي لعد بسرعه
نهاية البارت الثالث
أنت تقرأ
غرام وانتقام ( الجزء الاول )
Romantikلم يعد يخيفني الفراق .. ٱن المخيف حقاً هو ٱن تجد من ٱحببته خصماً لك .. و ٱن يغدر بك من عاهدك ٱن الفراق الحقيقي هو ٱن لا تتذكر كيف كنت تحبهم