صباحا
تدخل ندى الى بيت سجاد قائله : صباح الخير اشلونج خاله
ام سجاد : صباح الخيرات هله بنيتي صارلج مده ماكو لاتجين لا سئلين لاتكولين خالتي شمحتاجه ممحتاجه
ندى : خاله ملتهيه بلبيت واخويه رجع من الجيش واليوم راح
ام سجاد : واشلونه اخوج
ندى : زين الحمدلله ، خاله ارد اكلج شي
ام سجاد : كولي بنتي
ندى : صديق اخويه بجيش من رجع جابه ويا وشافني وحاجه اخويه ويريد يخطبني
ام سجاد : اي بيه الخير
ندى : اني شو متردده يعني قلبي لسه متعلق بسجاد
ام سجاد : بنتي سجاد يعتبرج مثل اخته يابنتي ازوجي وعوفي مراح تحصلين منه اي شي عيشي حياتج وفكري بمستقبلج اذا الولد زين شكو بيها وافقي والله يوفقج ياخاله
ندى : ماشي خاله راح اوفق اذا ماكو امل بسجاد
ام سجاد : عفيه بنتي وهذا القرار الصحيح
( بيت ازل)
فاديه تتكلم مع ازل في غرفه الاستقبال قائله : البارحه ماسئلتج شو رجعتي من وكت
ازل : ماعجبني الوضع ورجعت
فاديه : السبب
ازل : بصدفه جان سجاد موجود وامه كاعدين بنفس المطعم ومن اجيت لكيت سجاد واكف يمهن
فاديه : اي
ازل : سلمت عليه وعلى امه وراها رجعت يم صديقاتي طلعن جانن يضحكن عليه وعلى امه
فاديه : ليش
ازل : علمود ملابسهم وطريقه اكلهم واني ضجت وانقهرت بس رزلتهن وعفتهن
فاديه ( تبتسم ) قائله : عفيه بنتي زين سويتي الناس مترحم احد
( بيت سجاد )
الام : اليوم جتي ندى وكالت اجوا خطابه عليها صديق اخوها بجيش
سجاد : اي بيه الخير
الام : يعني البنيه كطعت الامل منك
سجاد : احسن تعيش وي واحد يحبها ويقدرها احسن مماتعيش وي واحد ميحبها والله يوفقها بحياتها
الام : شتريت ملابس للدوام لا
سجاد : باجر اطلع اشتري وللشغل مااطلع انطاني استراحه يومين كلي اني اتصل بيك
الام : همزين منه الرجال يساعدك
سجاد : باجر راح اروح اشوف حجي عمر مشتاقله وصارلي هواي مشايفه
الام : ماشي يمه اني راح انام
سجاد : اني اشوف الفلم وانام
( بيت ازل )
يجلس الوالد على كرسيه يشرب القهوه ويشاهد التلفاز
ازل تقرا كتابا على سريرها
فاديه في غرفتها تخرج صندوق من خزانه الملابس وتضعه على سريرها ثم تقوم بفتحه يحتوي الصندوق على صور عائلتها ومشط وماسكه شعر (قراصه) وهناك صوره لشاب تقوم بحملها وتلتمس وجه الشاب ثم تقبله وتضعه على قلبها وتبكي
( في الصباح )
سجاد في السوق يشتري بعض الملابس لدوامه في الجامعة وبعد انتهاءه يذهب الى الحاج عمر الذي سكن مع ولده في منطقة الأعظمية يمشي في شوارع الأعظمية ويرى سكانها وطرقاتها ويصل الى جامع ابي حنيفة النعمان ( رحمه الله) وهناك يرى الحاج عمر خارجا منه
يذهب سجاد اليه مسرعا قائلا : اشلونك حجي
يلتفت اليه الحاج عمر قائلا : هله وليدي سجاد اشلونك اشجابك هنا
يقوم سجاد بمسك يده وتقبيلها
الحاج عمر : الله يرضه عليك تعال ويايه خل نروح للبيت
سجاد : لا حجي خلينه نتمشى ونسولف خاف اتاخر وامي وحدها
الحاج عمر : يالله ماشي كلي شخبارك واخبار امك والمنطقة شلونها
سجاد : اني وامي الحمدلله وباجر راح ابدي اداوم بجامعه اما المنطقة مو مثل قبل ناس غربه ديجون يشترون بيوت ويكعدون وحتى بيتك الي عفته سكنوا بي
الحاج عمر : منو سكن بي
سجاد : شباب خمسه سكنوا بي وابين عليهن االجماعه علاسه حتى محد يسلم عليهم ولا احد يطبلهم من اهل المنطقة
الحاج عمر : واني هم مااخفي عليك حتى اهنا الوضع موشي ذاك اليوم ثلاث عوائل اتهجرت منا اظاهر امسوين حملات شكو واحد من غير طائفه وكاعد بنص طائفه كبيره يتهجر او ينقتل
سجاد : لوين راح يوصل الوضع بينه
الحاج عمر : الناس متعطشه للدم واحنه العراقيين كضينه اعمارنه بلحروب انطب من حرب ونطلع من حرب واذا ماكو حرب نتعارك ابيناتنه واحد يقتل الخ مثل مديصير هسه
(بيت ازل )
ازل تحمل ثوبا بيدها قائله : فاديه باعي هذا حلو
فاديه : اي حلو
ازل تحمل ثوبا اخر : وهذا ؟
فاديه : هذا مال طلعه مو مال دوام بس هم حلو
ازل : انتي هم دخلتي جامعة لو لا
فاديه : اي دخلت بس داومت سنتين وراها تركتها
ازل : ليش ؟
فاديه : ظروفي متسمح جانت بوقتها
ازل : زين شنو رائيج تكملين وندرس سوا
فاديه : بعد هلعمر ترديني اكمل اني حتى نظري بدا يضعف
ازل : ليسمعج يكول عمرج بلستين همزين بلاربعين وبعدج شباب
فاديه : هذا الحجي خلي يفيدج اني المهم عندي انتي اشوفج خريجه وزوجه وام ومرتاحه بحياتج وماريد شي بعد
ازل : خوش لعد باجر تعاي وياي مو اروح وحدي مااندل كلشي
فاديه (تضحك ) : ماشي (وتقوم بتقبيل ازل من راسها )
( بيت سجاد )
سجاد : اهوووووو هم طفت الكهرباء هسه اريد اكوي القميص
الام : انته ليش متخلي جوا الفراش وتنام عليه تكعد الصبح تلكا مكوي
سجاد : يمه ذاك البنطرون ينكوي جوا الفراش هذا القميص يتعقج هيج
الام : انطينيا خل اروح بيت ابو ندى اكوي مشغلين مولد
سجاد : لا خلي راح اضل كاعد انتظر الكهرباء
الام : ماجتي الكهرباء منا لباجر اشلون جيبه اروح اكوي
سجاد : ماشي بس لاتتاخريين
تغادر والدته الى بيت اهل ندى وبينما هو مشغول في ترتيب ملابسه على ضوء الشموع تدخل ندى الى البيت
سجاد يلتفت قائلا : ندى شجابج بهليل
ندى : اجيت بعد ضيعت نفسي بلبيت واجيت خالتي كالتلك عليه لو لا
سجاد : اي كالت وفرحتلج هواي والف مبروك مقدماً
ندى : الله يبارك بيك يوم الك
سجاد : شكرا
ندى : اجيت اشوفك اخر مره لان احتمال بعد منلتقي وباجر راح يجون يطلبوني رسمي ومن يرجع اخويه من جيش راح اصير مشيه مال الزلم
سجاد : الله يتمم على خير ( يقترب منها ويضع يديه على كتفيها)
انتي ابنيه حبابه ومحاميه العائلة وساعدتي امي هواي بشغل البيت وغيرها وتعبتي ويانه لو جانت اكو ذره مشاعر بقلبي اتجاهج جان ازوجتج وماعفتج لواحد غريب اني احبج مثل اختي وشتحتاجين اني موجود لو زوجج المستقبلي مس شعره وحده من راسج تعاي كليلي واني اخذ حقج منه ( يقبلها من راسها )
عينا ندى تغرق بلدموع وهي تنظر الى عيني سجاد ثم تقوم باحتضانه بقوه وبعدها تغادر
( الـــحـب مـــن طـــرف واحـــد مـــثــل عـــمــلــيــه جـــراحــيـه بـــدون بـــنــج و الـــمــوت من الالم فيها مـــؤكــد)
سجاد يستيقظ منذ الصباح الباكر ويقوم بتحضير الفطور بينما والدته تغط في نوم عميق
سجاد يقوم بتشغيل المذياع وبتحديد على اذاعه راديو سوا ( راديو سوا كان مشهور انذاك لما يقدمه من اغاني عربيه واجنبيه واخبار (حتى اني جنت اتابع راديو سوا )
فكانت هناك اغنيه للفنان حسام الرسام بعنوان ( يمه كرصتني العكربه)
فيبدا بلغناء والصراخ حتى تستيقظ والدته من نومها قائلا : يمه شجاك كرصتك العكربه
سجاد : يمه اغنيه هاي
الام : خوش والله ادور كمنه نغني على عكارب
سجاد : واكو على برتقال هم
الام : طفي من الصباحيات بدال متسمع قران دعاء حاطه على الاغاني
سجاد : يمه البارحه صليتي
الام : لا
سجاد : لعد مبروك علينه جهنم
( بيت ازل )
تستيقظ من النوم بهدوء كالاميرات وبثياب النوم الناعمه ذات القماش الحريري تنهض من فراشها لتنزل الى الاسفل لترى ابيها جالس في المطبخ ينتظر الافطار وفاديه تقوم بتحضيره تلقي تحيه الصباح قائلا : صباح الخير
الاب وفاديه : صباح النور
فاديه : اليوم وحدج كعدتي شعجب
ازل : اي غير عندي دوام لو مو دوام اضل نايمه
الاب : فاديه خليها شوكت متكعد خل تكعد اهم شي راحتها ( يقبلها من راسها) اليوم خل توفيق يوصلجن ويضل يمج هناك منا لمن تخلصين دوام
ازل : لا بابا شكو ضال ويايه شنو صغيره اني
الاب : لحمايتج يا بابا والوضع موزين
ازل : لا بابا اذا ضل ويايه الطلاب شراح يكولون عليه وبعدين حياتي راح اصير بخطر اكبر
فاديه : كلام ازل صحيح خلي يوصلنه وبعدين ارجع اني ويا ومن يصير وقت خروجها تتصل عليه يرجعها
الاب : ماشي مثل متردن
( بيت سجاد)
يخرج سجاد من البيت وهو في كامل اناقته ذاهبا الى الجامعة وتخرج والدته لترمي الماء وراءه لكي يعود سالما لها وتبعد الشر عنه بينما هو يمشي في طرقات منطقته يرى سياره تقف امام بيت الحاج عمر يخرج منها ثلاثه شبان يقومون بفتح صندوق السيارة ويخرجون شخص مقيد ومعصوب العينين والفم وكل هذا حصل امام اعين سجاد ولكنه مختبئ وينظر
ازل وفاديه يصلان الى مبنى الجامعة ويدخلان معا ويبدان بلنظر حولهما ويصلان الى مكان محدد تقف عنده فاديه ربما يكون هناك ذكرى فيه او قصه مجهوله
ازل : فاديه فاديه فاديه
فاديه : هااا
ازل : شبيج وكفتي وصفنتي شكو
فاديه : لا ماكو شي بس ذكرت هذا المكان جنت اكعد اقرا بي
ازل : كليه القانون
فاديه : اي ، يالله امشي خل اخلص شغلتج حتى ارجع
( بيت سجاد )
الام كلعاده تجلس على ماكنه الخياطه تعمل تُدق الباب تنهض لتفتحها
ام ندى : صباح الخير داده
ام سجاد : صباح النور هله ام ندى تفضلي
ام ندى : لا والله ومو مال كعده جيت اخذج ويايه للبيت مثل متعرفين اليوم نسوان من السماوه جايات حتى يخطبن ندى واريدج ويايه وهم منها تكضين وكت احسن مما كاعده بلبيت
ام سجاد : كاعده اشتغل عندي كومه ملابس لسه ماخيطتهن
ام ندى : ياخيه بس اليوم عاد تعالي
ام سجاد : يالله ساعه واجيج
ام ندى : خوش
( في الجامعة )
ازل داخل القاعه الدراسيه تجلس ولكن تلتف يمينا وشمالا باحثه عن سجاد الذي لم ياتي الى الان
يقوم الاستاذ بقراءه الاسماء فردا فردا حتى يصل الى اسم سجاد
الاستاذ : سجاد علي حيدر
ياتي صوت عند باب القاعة )نعم استاذ)
فاذا به ياتي وهو يلهث من شده التعب ورافعا يده
الاستاذ : بعد وكت هاي من اول يوم هيج متاخر لعد باقي الايام اشلون
سجاد يشعر بلاحراج وخصوصا ان طلاب وطالبات بداو بلضحك الا ازل التي قدرت موقفه بقيت صامته تستمع الى حجه سجاد
سجاد : طريق ازدحام جان واتاخرت واسف اني وان شاءالله متتكرر
الاستاذ : اتفضل ادخل
يدخل الى القاعه ازل تقوم بلفت انتباه سجاد حيث بدات بالسعال فيراها فتقوم بلاشاره له عن طريق الجلوس الى جانبها فيذهب نحوها مباشره ويجلس الى جانبها ويتبادلان الابتسامه
فاديه وقبل خروجها من الجامعه تذهب الى المكان الذي كانت تنظر اليه تبدا بلمس الجدار لترى الكتابه على جدار نصها (يامالكا قلبي)
وامامه حرفان A وF
في هذا الاثناء ياتي شخص الى فاديه قائلا: عفوا ليش ماداخله محاضره
فاديه تقف مندهشه وقد تغرغر الدمع في عينيها
نهاية البارت السادس
أنت تقرأ
غرام وانتقام ( الجزء الاول )
Romanceلم يعد يخيفني الفراق .. ٱن المخيف حقاً هو ٱن تجد من ٱحببته خصماً لك .. و ٱن يغدر بك من عاهدك ٱن الفراق الحقيقي هو ٱن لا تتذكر كيف كنت تحبهم