الحلقة 15

8.3K 365 6
                                    

نظرت حول المكان الذي اصبح شبه مدمر بسبب التصليحات و التغييرات ثم اليه مجددا عندما اشار لها ان تذهب إليه حالما رآها وهو يمد لها يده

نظرت الى يده الممدودة ثم وضعت يدها على يده من غير وعي

سكت عن الكلام عندما احس بيدها الناعمة على يده ثم ادار رأسه و نظر الي يدها ثم الى وجهها لبرهة ولكنها احستها دهرا. و فجأة سحب يده بقوة وهو يقول باستغراب "ماذا تفعلين؟"

عقدت حاجبيها "انا اسفة اعتقدت انك تساعدني حتى اعبر بسبب التصليحات في هذه الارضية"

عقد حاجبيه و قال "لا"  باسلوب فظ،،

لا تعلم لماذا جرحها رده رغم انه يتحدث معها دائماً بهذا الاسلوب

نظر كمال الى وجهها وعلم انه جرحها و لا يعلم لماذا شعر بتأنيب الضمير فقال بوجه خالٍ من التعبير و بنبرة صوت موزونة "المحفظة"

اخرجت محفظته من حقيبتها و اعطته له في نفس اللحظة التي نظر الى حذاءها و قال في داخله "لقد استبدلت حذاءها" ثم نقل نظره الى وجهها . في الحقيقة هو لم ينسى محفظته ، لقد تركه بالعمد في مكتبه لانه فقط اراد تعذيبها حتى تأتي الى هنا ثم يأمرها بالعودة و لكنه غير رأيه فطلب منها ان تنتظره في السيارة بعد ان اعطاها المفتاح لان لم يكن هناك مكان آمن للانتظار و خاصةً ان الطقس كان ممطراً قليلاً.

اخذت منه المفتاح و ذهبت الى سيارته و جلست فيها وظلت تنظر فيها و هي تتذكر عندما اخذها من البار تلك الليلة عندما كانت ثملة. نظرت من النافذة و رأته يصافح الرجل الاخر ثم ينزع خوذته و يعطيه له ثم يتوجه الى السيارة و هو يحاول الاحتماء من المطر.

دخل الى سيارته و هو ينفض ملابسه من قطرات المطر ثم نظر اليها "لا داعي للعودة الى الشركة الآن، اعطيني عنوان منزلك"

نظرت له بوجه خالٍ من التعبير "فقط انزلني في اقرب محطة حافلة و سأذهب من هناك"

نظر لها لثواني ثم ادار محرك السيارة و نزل الطريق الجبلي ببطء و حذر ثم دخل الى الشارع العام.

كانت تنظر الى الشارع وهي شاردة الذهن حتى رأته يتجاوز محطة حافلة فنظرت اليه "لماذا تجاوزت المحطة؟"

قال من غير ان ينظر اليها "سأوصلكِ الى منزلك،، اتوقع ان المطر سيزيد بعد قليل"

نظرت له لثواني و هي لا تفهم ازدواجية شخصيته . تاراً تراه نرجسياً و تاراً مراعياً،، انه حقاً انسان مضطرب عقلياً . ضحكت بينها و بين نفسها "عقلياً فقط،، بل عقلياً و نفسياً و لكن ليس جسدياً بالطبع"

في ليلة شتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن