الحلقة 17

8.3K 361 8
                                    

كانت تمشي في الشارع و هي تشعر بالغضب ، الغضب من كمال لانه يعاملها بطريقة مختلفة فقط لانها تبدو جميلة و الغضب من نفسها لانها تجاوبت معه عندما كان عليها صفعه على ازدواجيته.

مشت و مشت و مشت حتى وجدت نفسها على رصيف الشاطيء. وقفت تتأمل البحر ثم اغلقت عينيها بشدة لعلها تنسى شعور شفتيه و هما يضغطان برقة و نعومة على شفتيها فرفعت يدها و لمست شفاهها من غير وعي ثم فتحت عينيها فجأة و هي تقول "اللعنة عليك يا كمال يلماز" ثم اكملت طريقها الى محطة الحافلة لتعود الى المنزل. يكفيها ما لقيته من الدنيا اليوم لتترك القليل للغد.

رأت فريحة بمجرد ان دخلت الى الحارة و ركضت اليها و حضنتها من الخلف "انا اسفة يا نعجتي، ارجوكِ سامحيني"

اغلقت فريحة عينيها "لن اسامحك" ثم اسرعت في الخطى و لحقت خلفها جميلة و حضنتها و قامت بتوزيع القبلات على شعرها

فضحكت فريحة "هذا يكفي"

قالت جميلة بين القبلات "هل سامحتيني؟"

فريحة و هي تحاول تحرير نفسها و هي تضحك "حسنا حسنا سامحتك"

تركتها جميلة ثم واجهتها و عانقتها ثم قبّلت خدها وقالت بندم "انا اسفة"

"الله الله،، قلت لكِ لقد سامحتك" سكتت قليلاً ثم قالت "ماذا حدث معك اصلاً!!"

"سأقول لكِ و لكن بشرط"

"ماذا؟"

"ان تصنعي لي كأساً من الشاي من يديك الجميلتين هاتيين"

ذهبوا الى الحديقة الخلفية بعد ان حضّرت فريحة كأسين من الشاي

قالت فريحة و هي تجلس "هيا اخبريني"

استرخت جميلة في الكرسي "لا اعلم من اين ابدا؟"

"ماذا حدث معكِ البارحة؟"

نظرت جميلة الى فريحة ثم قالت "تعرفين كيف هو كمال بيه ، غليظ و فظ"

"فقط من كلامك،، انا لم اقابله شخصياً و لكن كونت صورة واضحة عنه،، حسناً اكملي"

في ليلة شتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن