رأت فريحة و أمير حالما دخلت الى المشفى و سألت فريحة بخوف "كيف هي؟؟"
"انها بخير لا تقلقي"
"هل استطيع رؤيتها؟"
"نعم بالطبع و لكنها نائمة الآن"
"حسنا" ثم ذهبت الى غرفة جدتها و تقدمت نحوها ببطء حتى اصبحت عند رأسها ومسحت عليه "انا اسفة يا جدتي،، لقد اهملتكِ في الفترة الاخيرة" ثم جرت كرسياً و جلست عليه و امسكت بيدها و مسحت عليه ثم وقعت في حضنها و هي تبكي "ارجوكِ سامحيني"
بقيت هكذا لمدة قصيرة ثم استقامت في كرسها عندما احست بيد تلمس كتفها بحنان و بصوته و هو يقول بصوت مُراعيٍ و حنون "انها بخير لا تقلقي"
نظرت له من طرف عينها "سلمت"
سكت قليلاً ثم قال "لا داعي لمجيئكِ غداً الى العمل،، عليكِ الاعتناء بجدتكِ"
قالت من غير ان تنظر اليه "شكراً لك"
"خذي الوقت الذي تحتاجين اليه للاعتناء بها"
"حسناً"
"سأذهب الآن،، هل تريدين شيئاً قبل ان اذهب"
"لا،، شكراً"
تحرك للباب ثم توقف عندما كان على وشك الخروج و سمعها تقول "كمال بيه"
استدار و رآها واقفة مواجهة له "انا حقاً ممتنة لك"
استطاعت ان ترى غمزاته عندما ابتسم وهو يقول "الاهم ان تصبح جدتك بخير"
ابتسمت له و ربما هذه اول مرة تبتسم له بصدق بصفتها جميلة ثم رأته يخرج ثم عادت لتجلس في الكرسي بجانب جدتها و نزعت انفها الاصطناعي ووضعته في حقيبتها في نفس اللحظة التي دخلا فيه امير و فريحة
فريحة "ستكون بخير"
جميلة "كيف حدث هذا؟"
فريحة "كانت عائدة الى المنزل و هي تحمل اكياساً و زلقت قدمها على سلالم مدخل المنزل"

أنت تقرأ
في ليلة شتاء
Romanceهل الجمال الخارجي للمرأة ما يجذب الرجل ام جمالها الداخلي ؟ ماذا ستفعل 'جميلة' حتى تحافظ على منزل العائلة الذي تكاد ان تفقده بسبب الديون ؟ هل سيقع "كمال" المغرور و المحب للكمال يوماً ما في غرام فتاة يراها اقل من معدل الجمال؟ قصة تجمع بين الرومانسية و...