قبل عدة ساعات
"في حال كنت تتساءل عن جميلة فقد اخذتها الى منزلها"
"اين وجدتها؟!"
"انتشلها من وسط الصحفيين في محطة الحافلات ، وعندما اقول اني انتشلتها فانا اعني ذلك حرفياً، برأيي يا كمال ان تذهب للاطمئنان عليها ففي النهاية هذا كله حدث بسببك"
بقي كمال صامتاً لبرهة ثم قال "و انا برأيي ان تهتم بشؤونك الخاصة" ثم انهى المكالمة
ها هو الآن يقف بالقرب من منزلها من غير ان يعرف السبب الذي جره اليها. بقي في سيارته مدة طويلة قبل ان يقرر النزول و في هذه اللحظة رآها و كان متفاجئاً جدا مما رآى.
الذي رآها لم تكن جميلة بل كانت جزيل .. شعر بالضياع و الحيرة و الخداع "ماذا تفعل جزيل هنا؟؟" ترجل من سيارته ثم استند عليه و هو يعقد يديه على صدره و ينظر لها بنظرات حادة
استطاع ان يرى الارتباك و الخوف في لغة جسدها عندما انتبهت له مما زاد في شكوكه انها لابد كذبت عليه.
قال لها بجمود وهو ينحني اليها حالما وصلت اليه "هل كذبتي علي مجدداً؟"
"ماذا تعني؟؟"
نظر اليها بغضب بارد و قال باستهزاء "لا تتصنعي الغباء،، انتي تعلمين تماماً ما اعني ،، هل اعتقدي اني غبي لهذه الدرجة و اني لن اكشف لعبتك؟"
نظرت له بخوف و كانت على وشك البكاء من نظراته المخيفة و قالت و هي تحاول ان تخفي توترها "ارجوك وضح ما تعني"
كتمت نَفَسَها عندما اقترب منها بحركة مفاجئة و امسكها من ذراعها بقوة و جرّها اليه "اخبرتكِ ان لا تتصنعي الغباء يا جزيل"
استطاعت التنفس اخيراً و قالت و هي تنظر الى عينيه "انا لا اكذب عليك"
نظر اليها لثواني ثم دفعها بعيداً عنه "اذا فسري وجودكِ هنا"

أنت تقرأ
في ليلة شتاء
Romantikهل الجمال الخارجي للمرأة ما يجذب الرجل ام جمالها الداخلي ؟ ماذا ستفعل 'جميلة' حتى تحافظ على منزل العائلة الذي تكاد ان تفقده بسبب الديون ؟ هل سيقع "كمال" المغرور و المحب للكمال يوماً ما في غرام فتاة يراها اقل من معدل الجمال؟ قصة تجمع بين الرومانسية و...