الحلقة الثامنة

9.1K 378 5
                                    

ساعدها على الوقوف ثم نظر الى حذاءها فقال
"من يرتدي حذاءاً كهذا في مكان كهذا؟"

نظرت له بغرابة وقالت في داخلها
"هل هو غاضب مني الآن؟"
ثم قالت له بعصبية
"و ما ادراني اننا سنأتي الى مكان كهذا؟"

نظر لها بنظرة قاتلة ثم قالت باستهزاء
"حسنا في المرة القادمة سأحمل معي حذاءا مناسباً في الحقيبة لهذه المناسبات الغير سارة"

تجاهلها ثم دخل الى المطعم و اخذ جولة في المكان و كان واضحاً على تعابير وجهه انه وجد المكان المناسب .
رأته يصافح الرجل ثم يتجه ناحيتها ثم خرجوا الى الشارع حيث سيارتهم كانت تنتظرهم و كانت على وشك الجلوس في الامام فتوفقت عندما قال
"اجلسي في الخلف"
ثم صعد الى السيارة

نظرت له لعدة ثواني و هي تشتمه في داخلها
الآن ماذا؟؟ هل خُلق هذا الرجل ليحول حياتي الى جحيم"
ثم صعدت بجانبه و نظرت اليه حالما تحركت السيارة و هو يقول "سجلي ما سأقوله"

اخرجت دفتراً صغيراً من حقيبتها و قلم و بدأت بكتابة ما كان يمليه عليها و قال في النهاية
"رتبي الكلام في تقرير ثم ارسليه لي"

"حسنا كمال بيه"

عادوا الى الشركة بعد 20 دقيقة و قال كمال بعد ان ترجل من السيارة
"ارسلي التقرير قبل نهاية اليوم"

نظرت جميلة على ساعتها و رأت انها تشير الى الرابعة فقالت "ولكن الدوام انتهى!!"

توقف ثم استدار
"هل علي ان اعيد كلامي مرتين جميلة هانم؟؟!"

هزت رأسها ب لا ثم مشت خلفه الى مكتبها و عادت الى مكتبها و بدأت بكتابة التقرير ثم رفعت رأسها عندما شاهدته يرتب مكتبه و يأخذ هاتفه و مفتاح سيارته و يغادر من غير حتى ان يقول لها شيئاً و لكنه توقف عند نهاية الممر المؤدي الى مكتبه و استدار و قال
"لا تنسي ارسال التقرير"
ثم استدار مجدداً وغادر

نظرت جميلة للمكان الذي ذهب اليه لعدة ثواني ثم عادت الى العمل و انهت التقرير ثم ارسلته على بريده الالكتروني و خرجت و هي تركض حتى تلحق على اخر حافلة تغادر الى منطقتها و لكن للاسف لم تستطع اللحاق به فقالت بغضب
"انت السبب ايها الثور ،، انت و تقريرك الغبي"
ثم قلدت صوته عندما قال
"لا تنسي ارسال التقرير"

في ليلة شتاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن