كانت إرام تشعر بالسعادة عندما مر عليها كمال لأخذها من منزلها "هل والديكِ في المنزل؟"
"لا لقد خرجا منذ الصباح لزيارة جدتي في انقرة"
ثم ابتسمت بمكر
"ولن يعودان حتى الغد"نظر اليها كمال بنظرات حادة ثم قال وهو يتفحصها
"تبدين جميلة"ابتسمت بخجل ثم شكرته و توجهوا الى احد ارقى المطاعم
استقبلهم المضيف بترحاب
"اهلاً و سهلاً كمال بيه ،، مصطفى بيه في انتظارك؟"ابتسم له كمال برسمية ثم توجه خلف المضيف لطاولته . احست إرام بالغيض و الاحباط حيث انها اعتقدت انها في موعد غرامي مع كمال فمشت خلفه و هي تجر اذيال الخيبة و لكن هذا لم يمنعها على اصرارها عما تريد فعله و قالت في داخلها
"لن أكون كغيري يا كمال بيه"قدمها كمال لمصطفى على انها سكرتيرته ثم تصافحوا و جلسوا حول المائدة و بدأ في الحديث عن العمل و حاولت إرام ادخال نفسها في المواضيع كمحاولة يائسة للفت نظر كمال
مر باقي الاسبوع بهدوء و سافر كمال الى فرنسا وحده لاتمام صفقة عمل كان يعمل عليها منذ اشهر و في تلك الاثناء استبدلت فيروز هانم سكرتيرته التي كانت تشعر بالغيض عندما تم نقلها الى احد المطاعم التي يملكونها بعد ان خيروها بين ان تُطرد او تعمل في المطعم في الادارة و اختارت العمل طبعاً حتى تكون قريبة من كمال
اما جميلة ، فقد بدأت العمل الذي لم يكن صعباً حيث انها تملك بعض الخبرة بالعمل كسكرتيرة لانها كانت تعمل في الاجازات الصيفية في مطعم صديق والدها.
عاد كمال ذات يوم و مر من مكتب سكرتيرته التي انزلت رأسها اسفل الطاولة لاصلاح حذاءها
"اللعنة يا فريحة،، ماهذا الحذاء ،، حتى المهرج لا يرتديه"
و لكنها استقامت فجأة و ببطء عندما رأت زوج من الاحذية الجلدية الرجالية امامها و علمت ان مديرها عاد الى العمل .وقف كمال و هو ينادي
"إرام،، ماذا تفعلين في الاسفل"
و لكنه قفز في مكانه من الفزع عندما خرجت جميلة فصرخ
"يا إلهي،، من انتي؟"نظرت له جميلة بتمعن ثم قالت و هي تشير باصبعها إليه
"انت؟"صفع يدها ثم قال بغضب
"انا قلت من انتي ؟ و اين هي إرام؟"
أنت تقرأ
في ليلة شتاء
Romanceهل الجمال الخارجي للمرأة ما يجذب الرجل ام جمالها الداخلي ؟ ماذا ستفعل 'جميلة' حتى تحافظ على منزل العائلة الذي تكاد ان تفقده بسبب الديون ؟ هل سيقع "كمال" المغرور و المحب للكمال يوماً ما في غرام فتاة يراها اقل من معدل الجمال؟ قصة تجمع بين الرومانسية و...