كانت تجهز ادواتها للحصة التي ستبدأ بعد قليل . رفعت رأسها و استدارت وهي تبتسم عندما شاهدت الاطفال يدخلون الى الصف و هم يقولون لها "صباح الخير ابلة جميلة"
ابتسمت لهم "صباح الخير ايها الاطفال،، هيا الى مقاعدكم"
"حاضر ابلة"
"هيا اخرجوا كراسات الرسم و الالوان" و بدأت الدرس وهي تعلم هذا و تصحح الرسمة لهذا و تغير الماء لهذا. لو كان كل شيء كاملاً لكانت هي الان في قمة سعادتها
كانت تنظف الصف بعدما انتهت الحصة و وقفت تنظر الى احدى لوحاتها التي رسمتها منذ عدة اشهر عندما اشتاقت الى منزلها و تذكرت كيف وصلت الى هنا
Flashback
ذات يوم كانت جميلة ترسم حتى تخرج نفسها من دوامة الحزن الذي عاشته لبضعة ايام حتى سمعت جرس الباب و نزلت مسرعة و تفاجأت عندما رأت الزائر "فيروز هانم"
نظرت لها فيروز من الاعلى الى الاسفل و ركزت على بقع الطلاء الذي على ملابسها و وجهها و شعرها و احست بالقرف ثم دخلت قبل ان تسمح لها جميلة بالدخول فقالت حالما اصبحت في وسط الصالون و قالت و هي تنظر حولها "عليكِ مغادرة المنزل"
جميلة بصدمة "ماذا؟؟؟ لماذا؟؟"
استدارت فيروز و قالت بغرور "لان هذا منزلي و اريدكِ ان تخرجي منه"
جلست جميلة على الكرسي خلفها و هي تشعر بالضعف ونظرت الى الاسفل ثم رفعت رأسها مجدداً و هي تنظر الى تلك العيون القاسية التي تشبه عيون ابنها كثيراً عندما قالت فيروز "لديك مهلة اسبوع فقط لتجمعي حاجياتك و تغادري المنزل و انا افضل لو تغادري اسطنبول سيكون ذلك افضل"
همست جميلة بضعف و هي تنظر لها برجاء "ولكن الى اين سأذهب؟"
قالت فيروز ببرود "لا يهمني ، ما يهمني الآن ان تغادري منزلي،، انها غلطتك ، اولاً لانكِ رفضتي اخذ صك ملكية المنزل عندما اعدته لكِ و ثانية لانكِ كذبتي على ابني و ثالثاً لانكِ قلبتي ابنائي علي بسبب فمكِ الكبير"
أنت تقرأ
في ليلة شتاء
Romanceهل الجمال الخارجي للمرأة ما يجذب الرجل ام جمالها الداخلي ؟ ماذا ستفعل 'جميلة' حتى تحافظ على منزل العائلة الذي تكاد ان تفقده بسبب الديون ؟ هل سيقع "كمال" المغرور و المحب للكمال يوماً ما في غرام فتاة يراها اقل من معدل الجمال؟ قصة تجمع بين الرومانسية و...