سوف يتم الضحك عليكي ليليان ،، صوت ذلك الرجل بدأ يتردد في أذني كالمطرقة ،، كلماته الغليظة والمستهزئة جعلت من عقلي صندوق أفكار لا أكثر،، أنا خائفة ، قلقة ، متعبة ...أنا حقا لا أعلم ما هي حالتي الآن ..أشعر بتعب فكري لا مثيل له وعقلي ينبئني بمالا هو خير
فتحت باب سيارة زين بهدوء ....جلست على المقعد دون سابق إنذار،، عينا زين تتبعني ببطئ شديد وتبدأ بطرح ذلك السؤال مابها ليليان ولكن لتفادي ذلك السؤال أرحت رأسي على نافذة السيارة وأغلقت عيني ببطئ لعلي أنسى ما سمعت ولكن لا جدوى هاتف زين بدأ بالرنين المتواصل ،، أتمنى أن يجيب ليخفي ذلك الإزعاج الذي يسببه هاتفه ولكنه لم يفعل ....نظرت إلى زين سائلة لماذا لا يجيب ولكنه إكتفى فقط بغلق الهاتف بطريقة سريعة
"لقد وصلنا"
تحرك زين فورا من السيارة ليوصل إلسا إلى غرفتها...مرت دقائق فقط حتى رأيت زين يحرك سيارته
أملت رأسي على زجاج النافذة جاعلة الأفكار تبدأ بالتحليق حول رأسي مجددا.....أنا حقا أتمنى لو يسأل زين عن شرودي هذا،، أتمنى أن يوقف السيارة ويخبرني مابي،، أتمنى أن يأخذ ذقني بين أصبعيه ويبدأ بالسؤال بتلك النبرة الهادئة ...ولكنه لم يفعل ذلك،، فقط إكتفى بالتحديق في الطريق ومواصلة القيادة
"لقد وصلنا ليلي"
قال زين وهو يخرج من سيارته بهدوء ويمسك بيداي
إتجهنا إلى باب المركز الكبير ...دخلنا من خلاله لنجد الكثير من الناس ..منهم من يأكل ومنهم من يدخل أحد المتاجر ليشتري شيئا ومنهم من يجلس على أحد الطاولات يعبث بهاتفه
"سنتجه إلى متاجر الملابس أولا ثم الأحذية وننتهي بنزهة لطيفة إلى أحد المطاعم"
تحدث زين وهو يقبض على يداي بهدوء
إنتهى بنا الأمر في متجر من المتاجر المليئة بالأشخاص والعاملين،، أمرني زين بالذهاب بمفردي ﻷشتري بعض من الملابس وهو سيختار لي بعض الملابس
بدأت بالبحث عن ما هو مناسب لمدة نصف ساعة على ما أعتقد..ولكني لم أجد شيئا أو بالأحرى عقلي مشغول بما سمعته بالهاتف اليوم
لم يتبقى من الوقت الكثير يجب علي أن أبحث عن شيء مناسب ......أخذت فستان برتقالي اللون نفس تصميم فساتيني وأخترت بعضا من السراويل الواسعة وكثير من السترات السوداء الواسعة
"مرحبا زين"
قلت بعد ما أجبت على رنين هاتفي
"هل إنتهيت ليلي"
"نعم زين على ما أعتقد ...أنا في قسم السراويل والسترات"
"ها أنا أراكي عزيزتي"
أشرت لزين بيداي وإستجاب هو بإتجاهه إلي ...بدأ بفرز ملابسي وهو يقول " قبيح ..مقرف، فضفاض للغاية ...فاتح جدا ...سترات سوداء ليس بها أي حياة ،، سراويل واسعة للغاية لا تليق حتى بفيل سمين"
أنت تقرأ
السمينة
Fanfictionأحببت كل تفاصيلها ؛؛ إبتسامتها؛؛ برائتها؛؛ طيبتها؛؛عيناها؛؛ أحببت قلبها أريدها وبشده ؛؛ أريد أن أعتذر وأخبرها بأنها حياة بالنسبة لي؛؛ أريد أن أهمس في أذنها مرة أخرى بقول " أحبك" ؛؛ أريد أن أمشط خصلات شعرها بيداي ؛؛ أريد أن تحتضن يداها الكبيرتان عنق...