السمينة 14
"ليليان..إنتبهيييييي"
صوت هاري يتغلغل في أذني ولم يلبث حتى إختفى،، أشعر بالمياه تلمس جميع جسدي ،، أنا أعجز عن التنفس،، أشعر بثقل جسدي أكثر من قبل ،، لا أستطيع أن أحرك منه شيء،،أسمع أصواتا كثيرة ،، منهم من ينادي بإسمي ومنهم من يصرخ ومنهم عجزت عن ترجمة كلامه
أشعر بيد تمسك بيدي..إنها يد لوي أنا أعرفها عندما تمسكني بقوة..ويد أخرى تحيط بخصري الممتلئ ..لا أعرف يد من بالتحديد .....خرجت من ذلك الحوض وأنا أحاول إستيعاب ما حدث للتو ،، أرى هاري يقف وعيناه تسعل بالقلق ولوي الذي يمسك بيداي ويحاول صنع إبتسامة أما نايل الذي إحتضنني مباشرة وبدأ بترديد " كل شيء بخير ليليان"
أما داني فكانت تسرع بأخذ منشفة وتجفيف شعري
أحمد الله بأن قطرات الماء ما زالت على وجهي لتخفي قطرات الدموع الساخنة ،، أنا أشعر بالإحراج ﻷني عالة عليهم لا أكثر ،، جسدي الثقيل عالة على الماء أيضا ،، أريد أن أرتمي في حضن أحدهم وأبكي بشدة ولكن لا أستطيع ،، أخاف أن يكون جسدي ثقيل عليه ،،
"جيما....حضري غرفتي"
هاري يصرخ وهو ما زال ممسك بخصري ويضمني إليه ...إنه فتى طيب
بعد دقائق من التجفيف ... سحبني لوي وهاري إلى غرفته على ما أعتقد
دخلت الغرفة ببطئ ...جلست على السرير ﻷحدث فيه بقعة من الماء ...لم يلبث الوقت حتى رأيت داني تضمني وتربت على ظهري ،، أحاول كتم بكائي ولكن لا جدوى نهر الدموع مجددا بدأ بالفيضان
"عزيزتي ....لا بأس أنا بجانبك"
صوت جيما بجانبي
"لا تخجلي ...كلنا نمر بتلك المواقف "
تحدثت داني
خرجتا الفتاتان ثم دخل نايل ...كأنهم يزورون مريض
جلس بجانبي ببطئ وأخذ يداي بين يديه وبدأ بعمل حلقات ودوائر على كف يدي ثم قبلها وهو يتمتم " أعلم أنكي تريدين البكاء ....ولكن بجب عليكي أن تكوني قوية"
"أنا فاشلة....أنا عالة عليكم لا أكثر"
قلت......تحولت إبتسامة نايل إلى عبوس وعقد حاجبيه وقال " لا ليليان لا تقولي ذلك "
"أرييييد الموت نايييل ..أريد الموت لا أكثر ...."
نعم أنا أريده .....أنا مرهقة ذهنيا ،، أنا متعبة،، الموت فقط هو من يريحني
"لا ليليان لا تتمني الموت"
قال نايل وهم بالذهاب
"أرييييييييييييييييد ......"
صرخت ...ووجدت هاري يركض إلى الغرفة وينظر إلي وعيناه متسعة.....أنا طفلة نعم أنا كذلك
"أخرج نايل"
أنت تقرأ
السمينة
Fanfictionأحببت كل تفاصيلها ؛؛ إبتسامتها؛؛ برائتها؛؛ طيبتها؛؛عيناها؛؛ أحببت قلبها أريدها وبشده ؛؛ أريد أن أعتذر وأخبرها بأنها حياة بالنسبة لي؛؛ أريد أن أهمس في أذنها مرة أخرى بقول " أحبك" ؛؛ أريد أن أمشط خصلات شعرها بيداي ؛؛ أريد أن تحتضن يداها الكبيرتان عنق...