u can cry

6.9K 370 160
                                    

.

.

.

.

.

.

اجزم بأن وجهي اصبح علامة استفهام كبيرة..هاهي الطيور تحلق مرة اخرى لتلقي أسئلتها على رأسي

"الن تركبي"

اعاد هاري كلماته للمرة الثانية وانا فقط احدق في اللاشيء

"هيا ليليان .....اتريدين الركوب ام لا أنا ذاهب اليهم "

استجبت لهاري ولم تلبث دقائق حتى اصبح جسدي مسترخ تمام على كرسي السيارة

شجارنا انا وهاري صغير ولكن في الحقيقة كلماته تؤثر بي وبشده..انا بالفعل لا أريد الموت وانا هكذا..لا أريد ان اصبح كيس من الشحم...لا أريد ان أكون الفتاة البدينة التي تنهي جميع الطعام دفعة واحده .....بحق الله هو محق في كل كلمة قالها على لسانه...الجمييع يحاول وانا فقط اهرب من مشاكلي واعتقد ان النوم والاكل هما الحلان الوحيدان لكل تلك المشاكل

"لقد وصلنا"

قال هاري وهو يغلق باب السيارة

بدأت بإتباع هاري الى أن وصلنا الى واجهة منزل صغير ....جدرانه مطلية باللون البندقي ..النوافذ تحيطها الزهور ..مقدمة المنزل باللون السكري معانقة لشتلات الزهور التي تزينها من الجانب....اتجهنا الى الباب واصبح اصبع هاري حرا على مكبس الجرس

لم ننتظر الكثير حتى فتح لنا طفل كعمر السا تقريبا ولكن الفارق كبير...ذلك الطفل وجهه كان عبار عن كرة لينة لا أكثر..انه سمين ملابسه كادت ان تغطي جزء بطنه المنتفخ

دخلت الى ذلك المنزل متبعة هاري الذي لم يعلق حتى الآن..جلسنا على أريكة سوداء اللون ..احدق في اثاث المنزل ولكن قطع ذلك التحديق ذلك الفتى مجددا عندما جاء وجلس بجانب هاري ليبدءا حوارا صغيرا

"ما اخبار دراستك توماس"

قال هاري وهو يلمس شعر ذلك الطفل

"بخير هاري.....اممم انت تريد رؤية افريل بالتأكيد.."

قال توماس وهو يكمل قطعة الكعك التي بيده

"نعم اعتقد بأنه من المفترض ظهورها الآن ﻷن...."

تكلم هاري ولكن صوته لم يلبث حتى بدأ بالإختلاط مع صوت آخر

"مرحبا بك هاري لقد اشتقت اليك حقا"

صوت يقترب الى أذناي حتى بدأت تظهر صاحبة الصوت الانثوي..... اسمع طرق حذائها العالي في الارضية الملساء .....تبدأ الظهور بهدوء ..عيناي تمسح جسدها الرشيق ..منسق؛ مشدود؛ الملابس تتلامس مع بشرتها مشكلة فتاة في العشرينات..شعرها الاشقر ترفعه على شكل ذيل حصان....بشرتها البيضاء وعيناها ذات اللون الازرق ...انها جمييلة جدا

السمينةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن