السمينة

What?

ها أنا أبدأ صباح جديد..مع أضواء الشمس وحرارتها ..مع كلمات زين لي ...وشعور قبلته بالأمس،، كانت أجمل ليلة على الإطلاق ..كانت الأجمل في حياتي ؛؛؛

زين لم يكتفي بهديته بالأمس ؛؛ لقد دعاني للعشاء وبالتأكيد قبلت ؛؛ روى لي عن حياته وعن طفولته وكيف عاش وكيف إنفصل والديه؛؛ أنا حقا مستغربة من والده هذا إنه غبي ..لا لا إنه مجنون بالتأكيد ﻷنه يريد إرسال زين للعسكرية إذا رسب تلك السنة أيضا؛؛ أنا حقا بدأت بكره أبيه حتى وإن لم أره ..إنه يقلل من شأن زيين كثيرا ؛؛ زين أخبرني أنه يريد أن يعمل في شركة أبيه ولكن أبيه يرفض ذلك متحججا بأن زين غبي وغير مسؤول ولا يعتمد عليه  وأنه رسب في سنته الأولى؛؛

وروى لي عن أمه أيضا إنه يتغزل بها كثيرا وهذا يجعلني أغار عليه بالفعل ..هههه فكرة أني أغار من أمه مضحكة قليلا

خرجت من الحمام ﻷجد زيين يجلس على السرير وهو يفرك عيناه؛؛ شعره مبعثر وعيناه منتفخة ؛؛ بالإضافة إلى ملابسه الغير مرتبة ..أووه إنه لطييف

"صباح الخير حبيبتي"

قال وهو يتجه إلي ويقبلني على خدي

"صباح النور عزيزي"

أجبت وأنا أرتب ياقة بيجامته

"أتركيها ....سأدخل إلى الحمام ﻷستحم "

قال وهو ينظر إلى يداي التي تتحرك أمام عنقه معدلة للياقة

"اممم حسنا سأنتظرك في الأسفل"

أخبرته ثم تركت له الغرفة ليستطيع الإستحمام وتغيير ملابسه

نزلت على ذلك السلم اللولبي ببطئ متأملة ﻷجزاء المنزل من الأسفل ؛؛ أنا أشعر بأني كالأميرات التي يعشن في القصور ليس ﻷني أمكث الآن في قصر أو في منزل فخم ..أنا أميرة فقط بسبب زين ؛؛ بسبب حبه لي ؛؛ بسبب إهتمامه بي

وصلت إلى المطبخ ﻷجد الخادمة تحضر الطعام؛؛ كانت ستضعه على تلك الطاولة الكبيرة ولكني أخبرتها أن تضعه في الحديقة

جلست على الطاولة في الحديقة أتأمل نزول الماء من الناعورة...ولكن لم تمر بعض من الدقائق حتى وجدت يدان تغطي عيناي وبدأت أذني بالتفاعل مع همس ذلك الصوت الذي لا طالما عشقته

"ماذا تفعل حبيبتي"

"لا شيء ....أتأمل الناعورة"

قلت وأنا أمسك بيداه وأجرها ليصبح أمامي

"امم جيد"

قال وهو يجلس على الكرسي السماوي اللون

"تبدو مذهلا"

قلت وأنا أسكب القليل من القهوة في كأسه

"شكرا عزيزتي ..هذا بفضل الرب ثم بفضل رؤيتك"

تحدث وهو يتجه إلى الكرسي الذي بجانبي

إبتسمت وناولته كوبا ...كنا نأكل ونتكلم في نفس الوقت ..أشكالنا مضحكة ولكن لطييفة للغاية