Part 1

138K 6.5K 8.6K
                                    


الساعة العَاشرة صباحا..

" تايهيونغ أسْتْيقظ أُريد أخبَارك بِمُوضوع مُهم " هَمس العَم مُحاولاً أيقَاظ ابِن اخيه مِن نُومه العَميق..

دَقائق حتى فَتح تِلك البُندقيتان بِتنهد ثُم اعَتدل بجَلسته ويَنظر الى عَمِه بِبُرود ويَنطق بيتَذمر " مَاذا هُناك فَاليُوم جُمعة ولاتُوجد مَدرسة لَعِينة !".

" هُناك مَوضُوعاً مُهماً أُرٍيد أِخبَارك بِه اليَوم فَلتَنزل إلى طَاولة الطَعام وتَناول أفْطَارك وسَنتحدث بَعدها " نَطق بِتّلك الكَلمات ثُم غَادر الغُرفة..

تَنهد تايهيونغ ليَرمي بِجسده عَلى السَرير عَائداً للأسْتلقَى مَرة أُخرى
كَان يَنظُر إلى سُقْف غُرفَته بِفَراغ تَام
هو يَشُعر دائماً بِأنه يَعيش فَقط كَجسْد بِلا رُوح !
يَتمنى فَقط انْ يَجد سَباباً أو هَدفاً يَجعله يَعيش ~

بَعد مُرور نصْف سَاعة مِن التَفكير والشُرود أستّقام مِن سَريره مُتوجهاً إلى الحَمام الّذي يتَوسّط غُرفته الوَاسعه..دَخل الحَمام وقَد كَان كَبيراً بالنسبَة لكَونه حَماماً ولَكن تَم أنشاء هَذه الغُرفة والحمَام أيضا خصيصاً له مِن قِبل عَمِه فـ كُونه يَكره الأماكن الضَيقة ويَخاف مِنها !!.

خَرج مِن الحَمام وهُو يَلف مِنشفته حَول خِصره قَطرات المَاء تَتساقط مِن خُصلات شَعره الرَماديه تَوجه إلى خِزانته وأَخرج بَعضاً مِن مَلابسْه أرتَداها سَريعاً واخَذ يُبعثر شَعره بِطريقه عَشوائيه ثُم خَرج مِن غُرفته مُتوجهاً للأَسْفل ..

حَال ما نَزل كَان عَمه يَجلس بِطاوله الأفطَار تَوجه اليه وجَلس بالمَقعد الّذي امَامه " أذا مَاهُو مَوضُوعك المُهم " نَطق بِبُرود تَام مُتجاهلاً تَناول الأفطّار هو فَقط يُريد مَعْرِفه المَوضوع ليَعود لغُرفته ويَنغمس بِعُزلته المُعتَاده..

" أولاً تَناول أفطَارك ! " نَطق عَمُه بِصوته الثَقيل مُتذمراً مِن هَذا الطْفل الَذي لايُلقي اهتِماماً بِصحته ولا يَهتم بِشيء آخر سِوى العُزله..

تايهيونغ بِتذمر مَد يَديه وأخَذ قِطعة مِن الخُبز قَضمها دُون شَيء وشَرب كَأسه الَذي يَحتّوي على عَصير البُرتقال ثُم حَدق بِعمه بِبُرود " انْتَهيت تَستطيع التَحدث الآن ".

تَنهد العّم عَلى هَذا العَنيد الَذي لايَسمع كَلامه فمُنذ ان اتَى للعَيش مَع عَمه وهو عَلى هَذه الحَالة الَتي يُرثى لها..

هو كَان مُجرد فتَى لَطيف ابتسَامته لاتُفارق وجهه المَلائكي ولَكن بِسَبب تِلك الحَادثه تَغير كَثيراً اصبح بَارد وانطوائي لايَفعل شيء سِوى النَوم والذَهاب لمدرسته والعَوده لغُرفته ويُغلق على نَفسه البَاب بَاقي اليَوم!.

- أحْبَبتُك سِـراً..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن