- أحْبَبتُك سِـراً..

part 18

" اَبي اينْ نَحن ! " تَسَّأل تاي بِينما بَفرُك عَيناه ويُحدق بِأرجاء الغُرفه التَي لمْ تَكُن غُرفته فَقد كَان مُستغرقاً بِالنَوم طَوال طَريق رحلَتهم

" هَل اِسْتَيقظ صَغيري ؟ " اخَذ يَعبث بشعره مُكملاً " لقَد ذَهبنا فِي رحله انا وانتْ وعَمُك سَيُعجبك المَكان كَثيراً وبَعد قَليل سَتَأتِي عَائله صَديق السَيد نامجون "

" لا اُريد المْ اُخبرك بأن نَذهب لكوكـ.." قَاطعه لي كوان وَاضعاً سَبابتُه عَلى تِلك الشِفتَان العَابسه " فَلتنسى اَمرهمُا حتَى يَنتهي عَمُك مِن اَعمَاله هُنا "

تاي الصَغير اِسْتمر بالعُبوس ولمْ يُعجبه ذَلك الاَمر فَهو بالطَبع لن يَكُف عَن ذكرهما طَوال سَفرتهم هَذه

سَمع لي كوان صَوت نامجون يُناديه مِن الخَارج ليخَرج مِن الغُرفه تَاركاً الاَصغر عَابساً لِوحده

اَخفض رأسُه مُحدقاً بِتلك القِلاده حَول عُنقه ليمسْكها بِيده مُحادثاً اِياها بِهمس " تاي لنْ ينسّى كوكي انا سَأعُود لك "

بَعد دقَائق عَاد اِليه لي كوان " هيا تاي لأُبدل لَك مَلابسُك كَي نَخرج فَقد اتَى صَديق السَيد نامجون واِبنُه "

حَال ما اِنتَهى مِن ذَلك اَمسْك بِيده ليَخرجوا " فَلتكُن مُهذباً مِن اَجَل عَمك ! "

اَومىء له تاي بِهُدوء

*****

" هَل هَذا اِبنْ اَخيك ؟ اِنه لَطيف " اِبتسْم اَخذ يُربت عَلى خُصْلاته الشَقراء ليَنزل اِلى مُستُواه " ما اسمُك "

تاي كان مُتشبثاً بِبنطال لي كوان مِن الاسْفل " كـ..كيم تايهيونغ "

بالكَاد اٍسْتَطاع نِطق تِلك الكَلمتين كُونه مُعتَاد عَلى تَحذيرات وَالدته عَن مُحَادثه الغُرباء

" لا تَقلق تاي اِنه صَديقي ! " اَردف نامجون فَقد لاحظ تَوتره الآن

فِي هَذا الاَثنَاء كَان يُحَدق بِهما ذَلك الصَغير الاَخر ليَنطق بِسُخريه طفُوليه " هَل هَذا من تُريدني ان اُصبَح صَديقه ؟ "

" مارسيل ألمْ أُخبِرك ان تكُون مُهَذباً ! " اَردف وَالده بِغَضب كَون اِبنه دائماً ما يكُون فَضاً اَمام الجَميع

مِن حُسْن الحَظ بأن تاي لمْ يكُن يَفهم مَاقَاله كُونه تَحدث بالفَرنسيه فَقد نامجون الَذي فَهم كَلماتُه تِلك

فَوالده مارسيل تَكون فَرنسيه الجُنسيه

" عَرف بِنَفسْك عَليه وتَحدث بالكوريه عِندما نَكون هُنا ! "