الفصل الثامن
تنحنح حمزة و هو يدخل الى دار التهامية لمقابلة تسبيح ووداعها قبل رحيله للأسكندرية كما كان متفق منذ زيارة زكريا للنجع ..
اندفعت سهام مرحبة و بجوارها باسل الذى هتف فى سعادة :- مرحب يا حمزة .. ادخل يا راچل انت بتستأذن و انت داخل دارك .. تعال ..
و اصطحبه لغرفة الصالون بينما امر امه بجلب تسبيح لوداع خطيبها قبل رحيله المقرر بعد ساعة من الان ..
هتف باسل :- خلاص نويت يا واد عمى .. هتحصل عمك ع إسكندرية !؟
ابتسم حمزة فى هدوء مجيبا :- اه يا باسل بس ده مؤقت .. يعنى عمى عايزنى أتعود على وضع الشغل و طبيعته هناك ف الشركة عشان هو بيفكر يفتح فرع هنا ف الصعيد و عايزنى انا اللى أديره خاصة بعد چوازى بإذن الله ..
هتف باسل :- طب و الله تمام .. دى تسبيح اكيد هتفرح للخبر ده لأنها كانت خايفة تكون هتاخدها بعيد عننا بعد چوازكم ..
دخلت تسبيح هاتفة :- السلام عليكم .. ازيك يا حمزة ..
انتفض حمزة لدخولها هاتفا دون ان يمد كفا لسلامها فهو لم يكن من عاداته مصافحة النساء بوجه عام و هى حتى ولو خطيبته فلن تكون استثناءً .. هتف فى هدوء :- أزيك يا تسبيح .. اخبارك ايه .. !؟..
هتفت فى اضطراب و عيونها على باب الغرفة ربما ترى تسنيم عند عودتها من ذاك اللقاء الذى كان من المفترض منها القيام به و ها قد جاءت زيارة حمزة لتضع لها العراقيل فتقرر تسنيم الذهاب بدلا منها حتى دون ان تخبرها بذلك :- الحمد لله .. كله تمام
نهض باسل هاتفا بعد اشارة ممتعضة من امه بالخارج حتى يخرج و يتركهما وحدهما قليلا :- طب اروح استعچل لك الشاى يا حمزة .. دججتين و راچع لك ..
اكد حمزة :- ملوش لزوم يا باسل انا بس چيت اسلم و أمشى عشان مش عارف ممكن أجدر أنزل تانى ميتا .. و كمان الوجت خلاص يا دوب على معاد الجطر ..
و نهض فى سرعة :- اشوفك على خير يا تسبيح .. خلى بالك على حالك .. و طمنينى على نتيچتك لما تطلع ..
أكدت بإضطراب و هى تهز رأسها فى تيه لاحظه هو لكنه لم يعلق و اندفع مغادرا و محييا الجميع
و ما ان رحل حتى تفرق باسل و امه عنها و ظلت هى مكانها تتابع بنظراتها المتوترة مدخل باب الدار لحظات و نهضت مذعورة خلف اختها التى دخلت الدار فى حالة يرسى لها من الاضطراب و التيه مدفوعة للأعلى حيث حجرتهما فى سرعة رهيبة حتى لا يلمحها احدهم .. الا ان تسبيح كانت فى عقبها حتى وصلت للغرفة و اندفعت خلفها حتى انها استطاعت الوصول لباب الغرفة قبل ان تغلقه تسنيم عليها بالمفتاح و تندفع لفراشها تلقى نفسها عليه فى تيه ..
اكملت تسبيح غلق الباب بالمفتاح و اندفعت جوار اختها على طرف الفراش هاتفة بها فى ذعر:- فى ايه يا تسنيم .. ايه اللى حصل .. !؟..
أنت تقرأ
رباب النوح و البوح .. ميراث العشق و الدموع ٣ .. مكتملة
Romanceهناء القلوب رحلة طويلة من الالم و المحبة ..العشق و الوجع ..الفراق و اللقا .. فهل بعد تلك الرحلة سيكون لتلك القلوب المنهكة فرصة للبوح و اعتزال النوح..!؟