الفصل التاسع

40.2K 1.4K 172
                                    

          الفصل التاسع

  وصل حمزة لذاك العنوان الذى أعطاه له عمه زكريا و تطلع لتلك اللوحة المعدنية البراقة امام بوابة حديدية أنيقة .. ڤيلا مندور .. أمهر سائق السيارة الأجرة ثمن توصيله و ترجل متوجها فى ثبات ليطرق ذاك الذر جوار البوابة ليتطلع اليه البواب العجوز من بين أسياخها الحديدة متسائلا:- مين ..!؟..

هتف حمزة مجيبا :- انى الباشمهندس حمزة الهوارى بن اخو زكريا بيه ..

هتف البواب فى ترحيب :- اهلًا  يا بيه اتفضل .. زكريا بيه بلغنى بوصولك .. هو مستنيك جوه ..

فتح البواب احد جانبى البوابة و سمح لحمزة بالمرور و الذى اخذ يتطلع للڤيلا متأملا حتى وصل لبابها الداخلى فطرقه و عرف نفسه من جديد لرزقة التى هللت لوصوله و اصطحبته حيث يجلس عمه بالمكتب و الذى ما ان رأه حتى اندفع فى سعادة محتضنا اياه هاتفا :- الف حمد الله ع السلامة يا حمزة .. نورت إسكندرية .. بس مش كنت تجول انك چاى كنت بعت لك العربية تستناك ع المحطة بدل ما تتصل تاخد العنوان اول ما وصلت .. دِه انى كنت خايف عليك تتوه ..

ابتسم حمزة :- لااه متخافش علي يا عمى دِه انى أفوت ف الحديد ..

قهقه زكريا :- تمام .. هو دِه المطلوب ف شغلنا يا واد اخوى انك تفوت ف الحديد .. كِده انى اطمنت ..

اندفعت هدير لحجرة المكتب هاتفة فى دلال :- بابى ... بليز عايزة العربية عشان ..

قطعت جملتها هاتفة فى دهشة ممزوجة بفرحة بريئة كعادتها :- ايه ده ..!؟.. هو حمزة جه ..!؟ مقلتش يا دادى انه جاى ..!!..

غض حمزة بصره و هو يرى ذاك البنطال الضيق و القصير الذى ترتديه و ذاك القميص بلا أكمام الذى يظهر ذراعيها كاملين و لم يعقب بحرف على ترحيبها بينما هتف زكريا مشاكسا ابنته :- يعنى كنتِ هاتعملى ايه يعنى لو جلنالك انه چاى ..!؟.. 

هتفت هدير بغيظ :- كنت هعمل كتير يا بابى .. و اول حاجة هعملها انى اجيب شحنة ناموس و أطلقها ف اوضته يرحبوا بيه .. زى الترحيب اللى شفته ف بيتهم بالظبط ..

انفجر زكريا مقهقها بينما ابتسم حمزة للذكرى ليستطرد زكريا موجها كلامه لحمزة :- شايف .. تاريها صعيدية على حج ومتسيبش تارها .. ميغركش ...الاصل غلاب برضك ..

اتسعت ابتسامة حمزة و رفع عينيه بلا إرادة لأبنة عمه التى رأها متخصرة فى غيظ و وجهها فى تلك اللحظة توحى ملامحه بالإجرام الفعلى لكنه اجرام مخلوط ببراءة عجيبة تربكه فاضطرب و غض الطرف من جديد ليهتف عمه امرا :- ياللاه يا حمزة اما أوصلك اوضتك عشان تستريح من السفر ..

هتف حمزة مستنكرا :- ليه ..!؟.. هو احنا مش هنروحوا الشركة ..!؟..

ابتسم زكريا رابتا على كتفه :- الصبر يا باشمهندس الشركة مش هطير .. كمان الشركة اچازتها النهاردة .. انت مخدتش بالك انى موچود ف البيت النهاردة و دى ساعة شغل ..!؟..

رباب النوح و البوح .. ميراث العشق و الدموع ٣ .. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن